الاثنين، 21 يوليو 2014

القوات الإسرائيلية ترتكب مجزرة بشعة في غزة فتقتل أكثر من 60 شخصا وتجرح 250 آخرين في يوم واحد


القوات الإسرائيلية ترتكب

مجزرة بشعة في غزة فتقتل

أكثر من 60 شخصا

وتجرح 250 آخرين في يوم واحد


عدلى

الكاتب / عدلى البرقونى البرعصى

 

غزه 1

عن وكالة أنباء الأناضول:

كما لو أنه يوم " الحشر" بدت شوارع مدينة غزة صباح يوم أمس الأحد وهي تستقبل آلاف العائلات الني نزحت جراء القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف بعشرات القذائف والرشاشات الثقيلة لمنازل وأراضي الفلسطينيين شرقي قطاع غزة وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء وبحث الهاربين عن آي مكان آمن للنجاة من مةت محقق.

ونزح آلاف الفلسطينيين من منازلهم، متجهين صوب وسط مدينة غزة، بعيدا عن القصف المدفعي الإسرائيلي العشوائي على مناطقهم، وتحويل بيوتهم وأماكن سكناهم إلى "أراضٍ محروقة" بفعل القصف العنيف.

وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، إن طواقم الإسعاف انتشلت 13 قتيلا، ونقلت نحو 200 مصاب، جراء القصف العشوائي لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة غزة.

وأضاف في تصريح صحفي:" منع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطينية من إجلاء القتلى والجرحى، وأطلق قذائفه بشكل مباشر على سيارات الاسعاف والدفاع المدني في مناطق شرق غزة، ما حال دون وصولهم إلى المنازل المدمرة على رؤوس ساكنيها".

وتقول "نور الشوا" "45 عاما" وهي تهرول بصحبة زوجها، وأولادها الستة أنّها خرجت من بيتها من حي الشجاعية، شرقي قطاع غزة بعد اشتداد القصف الإسرائيلي بشكل عنيف ومميت كما تؤكد لوكالة الأناضول.

وتتابع:" الجيش الإسرائيلي هددنا بالاتصالات، والمنشورات أنّه سيحّول المكان إلى ضاحية لبنان الجنوبية( دّمرت عام 2006 عندما شنت إسرائيل حربا على لبنان)، لقد خرجنا، تركنا كل شيء وراءنا حملنا أطفالنا وأنفسنا وهربنا".

وتقول الشوا من وسط دموعها إن المشهد شرقي قطاع غزة، مرعب، وتفوح منه رائحة الموت من كل مكان.

وأضافت:"الجثث لا تزال تحت الأنقاض، والقصف لا يفرق بين بشر ولا حجر، كل شيء يتعرض للحرق والتدمير".

وارتكبت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد مجزرة وفق شهود عيان لوكالة الأناضول، لا تزال مستمرة إلى الآن في حي الشجاعية المكتظ بالسكان شرقي مدينة غزة.

وانهمرت القذائف المدفعية على منازل المواطنين بشكل كثيف وعشوائي، ووفق مصادر طبية أولية فإن عدد القتلى وصل 17 مواطنا، وأكثر من 200 جريح.

وتعجز طواقم الإسعاف، والدفاع المدني عن نقل الإصابات إلى مستشفى الشفاء، الذي وصل إليه بحسب مراسل وكالة الأناضول جثثا لأطفال ونساء متفحمة، ومقطعة إلى أشلاء.

وتسببت هذه المشاهد برعب كافة سكان شرقي قطاع غزة (الشجاعية، التفاح، الزيتون)، ما دفعهم للبحث عن مكان آمن وسط قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن توسيع رقعة العملية البرية في قطاع غزة، بدخول قوات برية كبيرة للمشاركة في العمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع .

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ له الأحد إنّه قرر "توسيع رقعة المرحلة البرية من عملية "الجرف الصامد" بانضمام قوات إضافية إلى الجهد الهادف لمواجهة الإرهاب في غزة وإيجاد واقع يتيح للإسرائيليين العيش بأمن وأمان".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الخميس الماضي بدء العملية البرية في غزة.

وتوغلت الآليات عسكرية إسرائيلية صباح اليوم لمسافة 500 متر داخل الأراضي الفلسطينية شرقي مدينة غزة بالتزامن مع قصف عنيف ومكثف بعشرات القذائف والرشاشات الثقيلة لمنازل وأراضي الفلسطينيين شرقي القطاع.

وتعالت مناشدات المواطنين بضرورة إنقاذهم، غير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أبلغت الطواقم الطبية بأن مساحة "4 كيلو متر في قطاع غزة" عبارة عن عمليات عسكرية مغلّقة.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، (منظمة حقوق إنسان أوربية شرق أوسطية مركزها جنيف بسويسرا)، إن العدوان البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي وما يرافقه من قصف مدفعي عنيف أدى إلى تشريد 135 ألف مواطن في قطاعغزة.

وقال المرصد في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخةً عنه إن  135 ألف مشرد، بعضهم شرد نتيجة قصف الطيران لبيوتهم ونسفها، ونزح نحو نصفهم الى العشرات من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".

ووفق المرصد فإن قطاع غزة يتعرض منذ، إلى قصف مكثف بالطيران والمدافع وبشكل عشوائي يستهدف بيوت المدنيين بالدرجة الأولى.

غزه 1
غزه 2

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق