الاثنين، 28 يوليو 2014

السفيرة الأمريكية في ليبيا ستواصل أعمالها عن بعد رغم تعليق أنشطة البعثة


السفيرة الأمريكية في ليبيا

 ستواصل أعمالها عن بعد رغم تعليق

 أنشطة البعثة 

والحزب الجمهوري يلوم اوباما 

على تصاعد العنف بطرابلس

رائد صالحة
 
 
 

واشنطن ـ «القدس العربي»:


 قال وزير الخارجية الامريكية جون كيري ان تحرك المليشيات بحرية وعنف في طرابلس وخاصة حول موقع السفارة الامريكية يمثل خطرا حقيقيا على الموظفين الامريكيين مما حدا بالوزارة الى اجلاء افراد السفارة الامريكية في العاصمة الليبية مؤكدا انهم سيعودون في اقرب وقت عندما يتحسن الوضع الامني.
وأكد كيري ان العنف لم يكن موجها ضد السفارة الامريكية في محاولة لتهدئة المخاوف الامريكية الداخلية من استمرار العنف ضد الدبلوماسيين الامريكيين في ليبيا واضاف انه تعليق انشطة وليس اغلاق للسفارة فيما اصدرت وزارة الخارجية تحذيرا الى جميع الامريكيين بعدم السفر الى ليبيا ومطالبة من هم هناك بالفعل الى مغادرة البلاد فورا، وقال كيري ان الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بدعم العملية الدبلوماسية في ليبيا وان مبعوثها سيستمر في الانخراط والمشاركة بالعملية مع الأطراف الليبية المعنية ودعا، ايضا، جميع الليبيين إلى الانخراط في العملية السياسية، واضاف كيري خلال مؤتمر صحافي من تركيا التي اجلت هي الاخرى 700 من مواطنيها من ليبيا الى ان واشنطن تريد اخذ كل الاحتيطات لحماية مواطنيها.
وتأتى هذه التحركات الامريكية مع تصاعد العنف واستمرار القتال بين الجيش والميليشيات المسلحة منذ الانتفاضة التى ادت بالاطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي من السلطة قبل 3 سنوات في حين تجد الحكومة صعوبة بالغة في السيطرة على جميع انحاء البلاد مما ادى الى مقتل المئات وخاصة في الاسابيع الاخيرة، وقد اسفر هجوم على قاعدة لوكالة المخابرات الامريكية المركزية عام 2012 في بنغازي، ثاني اكبر المدن الليبية،عن مقتل السفير الامريكي كريستفور ستيفنز وثلاثة امريكيين وما زال الهجوم يثير العصبية بين المشرعين في الكابتل هيل
وقد تم اخلاء السفارة مع حراسة مشددة بعد ان سادت الفوضى العاصمة طرابلس وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية ان الطائرات العسكرية ومركبات التجسس ساعدت في عمليات الاجلاء وحماية المسؤولين الامريكيين من هجوم محتمل واضاف الاميرال جون كيربي انه تم نقل جميع موظفي السفارة الى تونس بما في ذلك حراس الامن خلال عملية استمرت حوالي 5 ساعات دون وقوع حوادث
وقالت وزارة الخارجية الامريكية انه لا يمكن التنبؤ بالوضع الامني غير المستقر في ليبيا واوضحت ان الحكومة الليبية لم تكن قادرة على بناء قوات الجيش والشرطة وتحسين الامن في اعقاب ثورة 2011 في حين اصدرت الجماعات المتطرفة عدة تهديدات محددة ضد الامريكيين هذا العام وكان الكثير من الناس لديهم القدرة على الحصول على الاسلحة العسكرية.
الى ذلك، القى اعضاء الحزب الجمهوري اللوم على الرئيس الامريكي باراك اوباما على تصاعد العنف في ليبيا مما ادى الى فرار طاقم السفارة من البلاد وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز ان تدهور الوضع الامني في جميع ارجاء المنطقة يحدث عندما لا تنخرط الولايات المتحدة في المنطقة بشكل سليم وهي تفتقر الى سياسة خارجية واضحة خالية من قيادة قوية.
وردد النائب اد رويس هذه الاتهامات بالقول ان ادارة اوباما مسؤولة عن عدم القيام بما فيه الكفاية لتحقيق الامن في ليبيا مضيفا انه لسوء الحظ فقد كان يمكن التنبؤ بهذه التطورات نظرا لعدم وجود قيادة، وطالب رويس الادارة الامريكية بضرورة السعى للمساعدة الى انهاء القتال والتحرك الى الامام في ليبيا عندما تسمح الظروف الامنية بعودة طاقم السفارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق