الاثنين، 22 أغسطس 2016

تعقيب على مقالة :: بقلم الأستاذ الفاضل / عدلى البرقونى

تعقيب على مقالة المهندس / فتح الله سرقيوه

(الجيش الإلكترونى والأسماء المستعارة ، ولدغ الأفاعى )


البرقونى 1
 
بقلم الأستاذ الفاضل / عدلى البرقونى


 جزاك الله خيرا أستاذ فتح الله على هذه المقولة الشارحة لما آلت إليه أحوالنا والفاضحة للأفاعي من أصحاب الأقلام المأجورة والمرتزقة ، وقد ذكرتني مقالتك هذه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ » . رواه الحاكم في المستدرك (4/465) ، وقال : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ ، ووافقه الذهبيّ .

وهذاالحديث  - كما يقول أحد المواقع الإلكترونية - يشير إلى صنف من الناسِ لا يهمّهم أمرُ الدينِ في شيء ، فليسوا من صنف الخَوَارِجِ ، الذين وصفهم حَدِيثٌ آخرُ أنّهم : « يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ » ، وَإِنّما هم أصحاب أهواء دنيويّة ، يرفعون رايات جاهليّة ، ويدعون إلى مبادئ ضالّة هدّامة ، ويتطلّبون التزعّم على الناس والرئاسة ، يشير إلى ذلك وصفهم بالتفاهة والفسق والحقارة ، فليسوا من طلاّب الحقّ ، ولا من ملتمسيه بصدق ، وَإِنّما هم من الأدعياء الكاذبين ، الذين لا تخفى أحوالهم على أدنى ذي بصيرة .. ولو زعموا أنّهم يدافعون عن الحقّ ،وينصرونه...!!!؟؟؟  

 كذلك فقد وجدت في الأبيات التالية لأحدهم( لم أقف على اسم كاتبها) ما يعكس جوانب كثيرة من شروحاتك وطرحك في المقال المذكور.


يقول ذاك الشاعر :

 خنافسُ الأرض تجـري في أعِنَّتِها  *** وسـابحُ الخيل مربوطٌ إلى الوتـدِ

وأكرمُ الأُسْدِ محبـوسٌ ومُضطهدٌ * * * وأحقرُ الدودِ يسعى غير مضطهـدِ

وأتفهُ الناس يقضي في مصالحهمْ ***  حكمَ الرويبضـةِ المذكورِ في السنَدِ

فكم شجاعٍ أضـاع الناسُ هيبتَهُ  * **  وكمْ جبانٍ مُهـابٍ هيبـةَ الأسَدِ

وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ * * * وكم صفيقٍ لهُ الأسـماعُ في رَغَدِ

وكم كريمٍ غدا في غير موضعـهِ ***  وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُــدَد

دار الزمان على الإنسان و انقلبت ***  كل الموازين و اختلت بمستند

 

نسأل الله العفو والعافية، وحفظ الله ليبيا من كل سوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق