الجمعة، 26 أغسطس 2016

حركة مناهضة للعنصرية تدعو لمظاهرات في بريطانيا

حركة مناهضة للعنصرية

تدعو لمظاهرات في بريطانيا احتجاجا

على منع ارتداء «البوركيني» في فرنسا

شرطة اسكتلندا تجيز لبس الحجاب لمنتسباتها

 

Aug 26, 2016

لندن ـ «القدس العربي» ـ من محمود أبو نعمة ووكالات: دعت حركة مناهضة العنصرية في بريطانيا المهتمين بمناهضة العنصرية للتظاهر أمام مبنى السفارة الفرنسية في لندن، اليوم الجمعة، احتجاجا على إجبار سيدة مسلمة على خلع رداء البحر الاسلامي (البوركيني) على شاطئ مدينة نيس الفرنسية، وذلك بعد أن حظرت المدينة هذا اللباس الإسلامي على شاطئ البحر.
وكانت مجموعة من أفراد الشرطة المسلحة الفرنسية يحملون أسلحة نارية أحاطوا بسيدة مسلمة على شاطئ بحر مدينة نيس الفرنسية وأجبروها على خلع رداء البحر الإسلامي الذي يعرف بالبوركيني، وذلك تطبيقا لقانون سنته المدينة بعدم ارتداء هذا الزي، بحجة أن هذا اللباس يزيد من التشدد في المجتمع الفرنسي ويناهض القيم الفرنسية العلمانية.
وقال منظمو المظاهرة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» «هذا الأسبوع رأينا الشرطة المسلحة الفرنسية تحيط بامرأة مسلمة على الشاطئ في مدينة نيس وإجبارها على خلع ملابسها، هذا جزء من السياسة العنصرية التي تفرض على المرأة المسلمة في فرنسا، حيث أنه وحتى الآن قررت 15 مدينة فرنسية فرض الحظر على ارتداء البوركيني على الشواطئ بحجة حماية السكان في فرنسا من الإرهاب والأفكار المتطرفة، ولكن اختيار النساء التستر على الشواطئ ليس خطرأ على المجتمع».
الجدير بالذكر أن المظاهرات ستكون في مدن مختلفة من ضمنها العاصمة لندن، فيما يتم التحضير حاليا للمظاهرات في مناطق مختلفة من بريطانيا.
ودافع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس عن حظر ارتداء زي السباحة الإسلامي (البوركيني) في أكثر من عشر مدن سياحية أمس الخميس قائلا إن فرنسا منخرطة في «معركة ثقافات» وإن رداء السباحة الذي يغطي جسم المرأة كاملا يرمز إلى استعباد المرأة».
وقال فالس في حديث مع شبكة تلفزيون (بي.اف.ام) «يتعين أن نشن حربا موجهة على الإسلام المتطرف وعلى هذه الرموز الدينية التي تتسلل إلى الأماكن العامة.»
وتقرر أن ينظر مجلس الدولة الفرنسي وهو أعلى محكمة إدارية في البلاد الخميس طلبا من جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان بشأن إعادة النظر في حظر البوركيني في بلدة فيلينوف لوبيه.
وقال الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في تصريحات تنشر اليوم الجمعة «البوركيني عمل سياسي عمل متشدد وعمل استفزازي. من يرتدينه يختبرن الجمهورية.»
وفي ألمانيا يريد المحافظون من حزب المستشارة أنغيلا ميركل حظرا جزئيا على النقاب أو الزي الإسلامي الذي يغطي الوجه. وفي النمسا دعا ساسة يمينيون إلى حظر النقاب. وفي سويسرا هناك دعوات إلى تصويت شعبي على حظره.
وأدان صادق خان رئيس بلدية لندن المسلم أثناء زيارة لباريس أمس الخميس الحظر قائلا إنه لا يتعين على أحد أن يملي على المرأة ما ترتديه.
وفي سياق قريب، أعلنت شرطة اسكتلندا في تغريدة رسمية على حسابها على موقع تويتر يوم الثلاثاء الموافق 23 آب/اغسطس 2016 أن «الحجاب الآن هو أحد الخيارات الموجودة ضمن زي الشرطة الاسكتلندية».
ونشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية خبرا حول قرار شرطة اسكتلندا السماح للإناث بارتداء الحجاب أثناء الخدمة، بل وذهبت الشرطة الاسكتلندية أبعد من ذلك، حيث أنها اعتمدته كجزء من الزي الرسمي، وبدأت بتوفيره للمسلمات العاملات في الخدمة.
وأضافت الشرطة أن ارتداء الحجاب في السابق كان يتطلب موافقة من الشرطة، لكنه الآن أصبح جزءا من الزي الرسمي للشرطة الاسكتلندية، وأن الشرطة تسعى لتمثيل كافة شرائح المجتمع.
وقال رئيس الشرطة فيل جورملي «يسعدني أن اقوم بهذا الإعلان ونرحب بدعم المسلمين وجميع سكان بريطانيا بشكل عام».
الجدير بالذكر أن شرطة العاصمة البريطانية لندن قد سمحت بارتداء الحجاب للمنتسبين إليها منذ أكثر من عشر سنوات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق