الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

الحارة الطيبة و الفيضان السنوي :: بقلم / حماد عوكل


الحارة الطيبة و الفيضان السنوي

حماد عوكل
الأستاذ / حماد عوكل

#رفح_الغربية هي منطقة في مدينة رفح الفلسطينية تتواجد ما بين حي تل السلطان و حي الشعوت في مدينة رفح بداخلها حارة طيبة صغيرة بناسها المظلومين سنويا تسمى حارة بير النشل أو جميزة السبيل و حاليا شارع المضخة هتستغربوا لماذا كتبت كل هذه المسميات و التعريفات بصدق اقول لكم أنا حبيت أكتب العنوان بالتفصيل عشان لو حد من السادة المسؤولين الحكوميين لو حد من السادة مدراء المؤسسات الاهلية مش عارف الطريق نوضحه له و يبقى معلناش لوم و لا جريمة اخفاء عنوان لمظلوم . الحاره الطيبه حارة البسطاء كل سنه من أيام حكم حركة #فتح وحفيت اقدام ناسها للتواصل مع حد من مسؤولين فتح لحد الان طبعا حكم #حماس و نفس المشكله تتكرر كل سنه نفس المأساة تتكرر نفس المعاناة تتكرر نفس الصوت يخرج ينادي هل من مجيب وللاسف لا .

في موسم الشتاء في موسم الرومانسية الجميلة للعائلات تغرق البيوت فجأة تتفرق العائلات تنوح الطيبه و تبكي لحظات التجمع الاسري فتصبح الحارة #حارة_أشباح لا شيء سوى الظلام لا شيء سوى الظلم الواقع يتكرر لا شي سوى الماء يغطي شوارعها ويحيطها من كل جانب و تبتلع منازلها الأمراض تنتشر في الجدران تبيت محل اصحاب البيوت لتتفشى باريحية على بيوت تصرخ منذ سنين و لا زالت و هيهات لمن تنادي فالحشرات تتجمع بكثرة لتشارك الالم في رعب اطفال تلك الحارة المظلومة .

لقد ناشد الاهالي في كل عام البلدية والمسؤولين السياسيين بوضع جدول زمني و خطة تريحهم من هذا العذاب الواقع عليهم وقدموا تنازلات جمى للحكومتين على مدار السنين الطوال على ان يقوم مسؤول او جهة ما بدورها لكن للاسف يتجهزون بالدفاع المدني لينقل الاسر من مكان الى مكان عبر المراكب التي تطفوا فوق منازلهم .

و بعد الالم بعد الشتاء الطويل وبعدما يذهب الضيف المؤلم ياتي الوقت تاتي اللحظات التي يدفع هؤلاء الناس ثمن رضاهم بحكومات تاتي وتذهب دونما تحقيق اي شيء سوى مصلحة الحزب فيدفعون قوت عيالهم على اعادة ترميم ما حطمته المياه امام اعينهم و على اعادة تنظيف شوارعهم و تغيير البنى التحتية لمنازلهم و دفع مقدمات جمه لتغيير النوافذ و الابواب و شراء ما اتلفته المياه من مستلزمات معيشيه . تلك للاسف حياتهم التي لا يملون من تكرارها لانهم يريدون البقاء .

بضعة اسالة اضعها بين ايديكم قرائي الاحبة لتنيروا بها درب المسؤولين ربما تصحوا ضمائرهم . اليس في حكومتي الوطن رجل رشيد بصدق يوقف هذا الظلم ويطرح حل جذري للقضية العالقة في تلك البقعة من الوطن !؟

أين تذهب المشاريع التي قدمت للعالم على انها حلول لتلك المناطق المنكوبة في كل عام ولا يصل لأهل الحارة وغيرها الا الفتات !؟

هل لو كان في تلك الحارة الطيبة مسؤول حزبي سيبقى حالها كما هو او تتغير او يرحل عنها ويتركها لشعبها الطيبين !؟


أمطار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق