الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

أحمق من حكام ليبيا فبراير




أحمق من حكام ليبيا فبراير
 
بقلم /   محمد علي المبروك
احمق من حكام ليبيا وليس احمق من هبنقة*، مقياسا ثقافيا وتاريخيا للحمق تجاوزه حكام ليبيا فبراير ليثبت مؤشره عليهم من بعد هبنقة* ، حكام ورطوا ليبيا في المحن والازمات والتي عاشها ابناء الشعب الليبي ولم يعيشوها هم حتى صارت ليبيا بلادا من أدنى بلدان العالم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، بلادا تتحرك من أدناها الى أدناها من سيئها الى سيئها وما هى الا علامات لنهاية بلاد تمسكت بما تبقى من مدخرات  مدخرة من عهد القذافي لم يبق الا اليسير منها بانتظار نهايتها دون تدارك مذهبها الذي تنحدر اليه حيث تنفصل تتفكك كبلاد بين بلاد العالم ليسحبها حمق هؤلاء الحكام الى الغرق وشعب ليبيا يبكي ولايحكي في صمت وما ان مدت دول العالم ودوّل جوار ليبيا الايادي لليبيا لإسعافها  بنتاج حكومة الوفاق برعاية الامم المتحدة  حتى اخرجت لنا الحماقة صفاقة فبادر احمق الغرب الليبي واتباعه وبادر معه احمق الشرق الليبي واتباعه ببادرة اخرى ليس لها من غرض الا الدسيسة الخسيسة لإرباك بادرة الامم المتحدة وتعطيلها وهو ارباك وتعطيل لإنقاذ ليبيا وشعبها، حيث ادعى احمق الغرب الليبي واتباعه  وأحمق الشرق الليبي واتباعه بتركيب دواء مغشوش مركبه الحمق والذي سمياه الحوار الليبي الليبي الذي يتفاعل فيه السم ولايتفاعل فيه الدواء وذلك بعد خمس سنوات وهم يتفرجون على ليبيا التي تنتقل من الحالة المرضية الضعيفة ثم المتوسطة ثم الشديدة الحرجة التى تسبق الموت وبعد ان ركب الدواء المؤقت لليبيا عبر الامم المتحدة وكأنهم لايريدون إسعافا لليبيا ، ان حكومة الوفاق المطروحة من الامم المتحدة هى الدواء الذي يمكن ان يبقي ليبيا حية وهى مريضة وهو ليس بالدواء النهائي المقضي على المرض والذي يكون طعمه مرا او احساسه مؤلمًا ولكن هذا هو الدواء الملائم الى حين و المدعوم بمراقبة لحالة ليبيا المرضية حتى خروج ليبيا من حالتها  وبعدها يمكن تأهيل ليبيا بمعززات صحية اخرى تكون وطنية وليبية ليبية ففقدان ليبيا من العالم امر محقق وفقدان وجود شعب اسمه الشعب الليبي دخل في اليقينيات وليس الاحتمالات ، ليبيا الآن بحاجة الى جرعات إنقاذ وأول جرعة مهمة هى حكومة الوفاق وعلى الشعب الليبي الالتفاف حولها ، كنت أتمنى ان تكون حكومة الوفاق لوحدها دون مجلس الحماقة في الغرب ومجلس الحماقة في الشرق ولكن لابأس لأجل اسعاف ليبيا لنقبل بالعوالق والطحالب البحرية على جانبي السفينة المبحرة الى مراسيها ، المهم ان لاتعيق سيرها فيما بعد ، الحمقى لايخجلون من حمقهم لهذا لم يبادروا من بعد حمقهم بالانسحاب وترك الامر لحكومة الوفاق بل مددوا لمجلس الحماقة في الغرب الليبي ومجلس الحماقة في الشرق الليبي ولكن لابأس، علينا قبول الحمقى مع حكومة الوفاق حتى خروج ليبيا من هذا التدني الذي يجرفها الى النهاية وبعدها لكل واقع وقعا جديد والى حين مستقبل حكومة الوفاق فان احتمال فشلها او إفشالها قد يكون واردا لانها حكومة ستطير في اجواء ليبيا بجناحين لاريش لهما هما جناح المؤتمر الوطني والذي حور الى المجلس الاعلى للدولة وجناح مجلس النواب وكل ليبي يعلم عطالة وبطالة مجلس النواب والمؤتمر الوطني ووجود مجلس النواب والمؤتمر الوطني مع حكومة الوفاق قد يأسر ويوجه هذه الحكومة لتنفيذ حماقاتهما وذلك لسوابقهما في تكوين الازمات والمحن وليس مجاهدة الازمات والمحن وليس لنا الا خوض التجربة مع الحمقى إسعافا لليبيا لعل أمور المستقبل تجري بمقادير تخالف توقعاتنا الا ان  الغريب .. وما غريب من الحمقى فبما أتيح لهم من حصة في حكومة الوفاق فانهم ينفخون وينفخ معهم المطبلون المزمرون الراقصون عبر وسائل الاعلام ان حكومة الوفاق الناتجة عن الامم المتحدة هى حكومة وصاية .. حكومة اجنبي .. وكأن هؤلاء الحمقى لم يقتنصوا حكم ليبيا وهم تحت طائرات التحالف الدولي الأجنبي  ومع جنود التحالف الدولي الأجنبي  على الارض ، صوت الحماقة لديهم يقول : أقاتل اخي بالأجنبي ( مثل ماقاتلوا اخوانهم في حدث فبراير ) ولا اصلح مع اخي بالأجنبي ( مثل ماحادث الآن )  وكأنهم لايعلمون ان ليبيا تحت الوصاية الدولية من حدث فبراير الى الآن وكأنهم ليسوا تحت الوصاية التركية وليسوا تحت الوصاية القطرية وليسوا تحت الوصاية الإمارتية وليسوا تحت الوصاية المصرية والتونسية حيث إقاماتهم ، اقول ذلك وفي قلبي حب لتونس ومصر والإمارات ، وحقًّا على الحمقى الْخِزْي والوصاية والعبودية لان خمس سنوات اثبتت حرص الامم المتحدة اي الاجانب على ليبيا وشعبها واثبتت تفريط حكام ليبيا فبراير في ليبيا وشعبها ، ايها الليبيون جمعا ونحن عاجزون عن التغيير بتصفية الاجواء السياسية في ليبيا من الحمقى ، ونحن صامتون على مركب الحمق المكون من المؤتمر الوطني ومجلس النواب وحكومتيهما وصعاليك العصابات المسلحة واتباعهم ليس لنا الا تحمل مسؤولية عجزنا وصمتنا والقبول بأخف الضررين وهو حكومة الوفاق المطروحة من الامم المتحدة وذلك تداركا للأسوأ، ودائما في حكم الحمقى تقع الشعوب بين ضررين وعليها اختيار الاخف ولاتقع بين أمرين احدهما ضار والآخر نافع حتى تختار النافع ،انه حكم الحمقى والذين سيضرب بهم المثل في الحمق ، احمق من حكام ليبيا فبراير ، قريبا ستسمعون هذا المثل مضربا عالميا في الحمق .. حسبي الله .  
 _____________________________________________________________________
*هبنقة : رجل من رجالات العرب من بني قيس بن ثعلبة يقال بانه عاش في العصر العباسي يضرب به المثل في الحمق فيقال ( احمق من هبنقة ).
 محمد علي المبروك خلف الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق