الخميس، 8 أغسطس 2013

في انتظار قادمون



  في انتظار قادمون

 

 

66dd125d3c997ceeb2b2dbb7faab4c80_174[1]

بقلم/  خديجة العمامي

8/8/2013

نوماً هادئاً للحكومة… تمهلي في إتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تحقن دم الوطن… وأعقدي ما شئتي من المؤتمرات الصحفية ودعي يا حكومة الظل الشفافية…!! ها هم رجال ليبيا يُذبحون في الشوارع… بكل إستخفاف  يفرغون المدن من أبطالها بكل سُهولة ويُسر… ولا ردة فعلٍ تُذكر… إلا مجرد تصريحاتٍ خالية من أية مصدقيه…


نحن في زمن يُصبح فيه أصحاب القرار يقفون كما يقف الجدار… لقد خذلتم الوطن وأهديتم أتباع النظام السابق الأمل في العودة… فليس بمستحيلٍ على بلدٍ يُقتل فيه المرء من دون أي عناء… مع إدعاء بأن هناك للجيش إنتشاراً… وهناك من يحمي الديار… ولكن أرض الواقع تقول بأن الذئاب إجتاحت الوطن، وصِرنا لا نعرفُ من وراء السِتار…!! فقد تشابه علينا الذئاب، ووقع الضرر والضِرار… وبين الحين والحين نسمع عن إستقالة وزير، وتراجع عن إستقالته وزير…!! ولكن… لا فرق على أرض الواقع ولا تغيير… لم يتغير إلا (عداد) الموتى فهوالوحيد الذي يعمل… فنحن أنتقلنا من عهد الإعدامات الفردية الي عهد الإبادة الجماعية…!!


لكم (يا سادة) الكراسي ولنا نحن المأسي، لكم المال ولنا الإهمال، لكم الأمان ولنا الاحزان، لكم الدنيا ونأمل الله أن تكون لنا الأخرة… أما أنتم (يا جيوش النفاق) يا من أشعلتم نار الفتنة وعدم الوفاق… إلى أين تجرون الوطن…


يا من تتباكون على حال البلاد… وأنتم من أسس فيه المحن… ها هي يد الغدر تضرب أطنابها في أعماق الثورة… وتجتث رجالاً كانوا صنّاعاً لها… ونحن نبكي على ما فات…. ونذرف الدمع الجسور… ونسرد المحاسن ونلغي السيئات… فقط للأموات… ولا يسعنا إلا أن نشنّ الحرب الضروس علي الأحياء ونغتال فيهم كل الحسنات… هل على الشرفاء أن يموتوا حتى ينالوا التقدير… هي هكذا محبة الأخرين عند شعبنا الليبي، لا يغازلوننا إلا إذا رحلنا عنهم… فنحن شعبٌ صار يمتهن مهنة السياسة الجوفاء، والنقد والتشهير بسخاء…


كل من هوعاطل عن الإنتاج أوفشِل في أن يكون ناجحاً… يتجه إلى ممارسة ما يسمى بالنشطاء… وأي نشطاء وهم وظيفتهم تنحصر فقط على معارضة الجميع… وفي كل المواضيع… وإلا كيف سيكون ناشطاً…!! لا شيء على أرض الواقع إلا الحساسيات والمزايدات والمتاجرة بالقضايا والحقد على بعضهم البعض…


فيا (سادة) لوكان الكلام يصنع الدول لكان العرب أول من سيطر على الأرض والفضاء، فيكفي رياء… فكثيرون منكم كانوا خارج هذه الدائره… لا بل تفاجئ بالثورة ولم يكن يوماً يعنيه أمرها… بل شعاره كان في السابق ((ما أدير شيء ما يجيك شيء))…


فالوطن يُذبح… من عدة أصناف: الصنف الأخطر… خفافيش الظلام والحرام وعشّاق التخلف والظلام… الذين تأتي فتاويهم من جبال الأفغان… معتقدين بأنه هكذا يجب أن يكون الإسلام…


وصنف أخر… الأحقاد الشخصية والنزاعات المادية بين تجار المحرمات، فهم مع بعضهم البعض يتقاتلون… ولكنهم يتحدوا في إبادة القضاء ورجاله الشرفاء… بشدة يرفضون دولة القانون… وبأبيات الشاعر محمد الفيتوري شعاراً أتخذوا (أصبح الصبح… فلا السجن… ولا سجّان باقي)… حتي الغابات التي تزين ليبيا طالها الطمع… وضُربت بوابل من الجشع…. فحُرقت وصارت صعيداً زلقى… من أجل أن تُقسم ويُتاجَر فيها…


وصنف ثالث يذبح الوطن بتهريب الممنوعات…!! وهويرتدي زيه الوظيفي… وبتسريب المستندات وتقديم كل التنازلات من أجل حفنة من المال ما إن تأتي حتيتنتهي… ألم تمنحوا الغُرباء جوزات سفر وجنسية حتي يزاحموأهل البلاد في حق البقاء هل بعد هذا غباء وبِغاء… ثم تتشدقون علينا بدماء الشهداء!!


بالله عليكم ألستم بهذا تجرّون الوطن إلى المقصلة…؟؟!! حتي يُقدم قرباناً… علي اعتاب دولة القذافي القادمة!! بالله عليكم ألستم بهذا تفتحون الأبواب على البلاد بأن تكون مباحة ومستباحة…


ولكن (لحظة) لوسمحتم…!! أليست هذه البلاد سوف يحيى فيها الاخ والأخت والولد… أم انكم زائرين لحين إنتهاء الوليمة وتقسيم الغنيمة…؟؟!! أم أن ما خلّفته ألغام القذافي القديمة في عقولكم هي التي تنفجر في تصرفاتكم وتسيطر علي رغباتكم… وتُفسد علينا الثورة وتُجهض أحلام إقامة الدولة…


وأخر ما أقول لكم… (ليست كما نريد… ولا كما يتمناها العديد… أعذروني… بائس ما خلف فكر العقيد.) ونسأل الله أن يكون هذا العيد في وطني سعيد… وكل عام ووطني بخير برجاله الصناديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق