الأحد، 25 أغسطس 2013

أسرار رحلة 'طنطاوي' ليبيا إلى ليبيا



أسرار رحلة 'طنطاوي' ليبيا إلى ليبيا


24/8/2013


b2ce96f09fcc6b05eddc1d5d986ed3a5[1]



كشفت مصادر مُطلعة خطوات اتخذتها قيادات القوات المسلحة المصرية من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري، خاصة على الحدود الغربية مع ليبيا، وذلك في ظل التطورات التي تحدُث في الشرق الأوسط بصفة عامة وفي دول الربيع العربي بصفة خاصة، وآخرها ما حدث في مصر في 30 يونيو، حيث عزل الرئيس السابق محمد مرسي من خلال "ثورة شعبية" حين خرج ملاين المصرين وساندتهم القوات المسلحة، ليعلنوا نهاية "حكم الإخوان" في مصر. حيث قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريح خاص لـ «محيط»، أن الدولة تولي اهتماما خاصا  بشأن ليبيا، وذلك بعد قيام الثورة الشعبية هناك  والتي أدت إلي إطاحت حكم القذافي.


وأشار المصدر أن التعاون قد بدأ عندما قام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة آنذاك بزيارة إلي ليبيا استغرقت "6 ساعات"، حذر فيها القيادة الليبية الجديدة متمثلة برئيس المجلس الوطني الانتقالي حينها مصطفى عبدالجليل، من مغبة موافقة ليبيا على إنزال "22 ألف جندي من حلف الناتو إلي المنطقة الشرقية بليبيا وإلي مناطق آبار البترول"، حيث قال المشير لـ عبد الجليل: مصر لن تكون مسئولة عن ما سوف يحدُث من اضطرابات سواء كان على الحدود أو في الداخل الليبي نتيجة وجود قوات الناتو، وهذا ما اعتبره المصدر بأنه قراءة للمشهد الليبي في ذلك الوقت.


وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر أسمه، أن المشير طنطاوي كان يهدف إلي التحذير من مخططات  الناتو لاحتلال ليبيا وإنشاء قواعده على الحدود المصرية وبذلك يعطي الضوء الأخضر لتشكيل عقيدة الجيش الليبي الجديدة والتي يتوقع أن تكون تابعة للغرب والناتو، ولن تكون تابعة للدول العربية ومعسكر الشرق"، مؤكداً: "رغم ما كانت تعانيه مصر من أزمات سياسية واقتصادية بعد ثورة 25 يناير، إلا أن القيادة المصرية كانت تعلم الخطر الحقيقي الذي كان يُحاك ضد مصر".


وفي ذات السياق، أكد مصدر  مُطلع على المشهد الليبي لـ«محيط» أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الحالي قام بإرسال الفريق صدقي صبحي إلي ليبيا في أكثر من زيارة، وعقد مع الجانب الليبي عدة اتفاقية للتعاون العسكري المشترك، حيث تنُص الاتفاقيات على توطيد العلاقات بين المؤسستين العسكريتين في مجال التدريب، وتبادل الخبرات العسكرية.


وتابع المصدر: "الفريق السيسي سار على خطى المشير طنطاوي، حيث سعى جاهداً لعدم تأثير حلف الناتو على عقيدة الجيش الليبي لما يشكل ذلك من خطورة على الأمن القومي العربي والمصري، حيث أن هناك مخاوف من انتشار عملاء وجواسيس على الحدود مع مصر.


وأكد أن وجود قوات الناتو على الأراضي الليبية سوف يعطيها فرصة للسيطرة على مجريات الأمور السياسية والاقتصادية والعسكرية في ليبيا، وسيؤثر بالتالي على الأمن القومي المصري.


وأوضح المصدر أن الجيش المصري سيستفيد من تطوير وبناء الجيش الليبي، وذلك عن طريق تدريب ضباط القوات المسلحة المصرية لنظرائهم الليبيين كما يحدث الآن، بالإضافة إلي تصدير أسلحة مصرية الصنع إلى الجيش الليبي، وتطوير القدرة التسليحية للجيش الليبي.

نقلا عن "محيط"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق