الاثنين، 25 يوليو 2016

الاتفاق على الحد من استخدام الغازات المسببة للإحتباس الحراري ممكن هذا العام

الاتفاق على الحد من استخدام الغازات

المسببة للإحتباس الحراري ممكن هذا العام

 

 
Jul 25, 2016
 

فيينا – رويترز: قال مندوبون أمس الأحد، بعد محادثات بشأن تغير المناخ استمرت عشرة أيام في فيينا، ان التوصل إلى اتفاق عالمي بشأن خفض استخدام غازات مسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتستخدم في البخاخات وأجهزة التبريد والتكييف أصبح قريب المنال فيما يبدو.
ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي في اجتماع يعقد في كيغالي عاصمة رواندا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وإذا تم ذلك فسيكون أكبر إجراء منفرد يتخذ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، منذ أن تبنت الحكومات اتفاق باريس في ديسمبر/كانون الأول بهدف الحد من موجات الحر والفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب المياه في البحار.
وفي محادثات فيينا، وهي المحادثات الأخيرة قبل اجتماع كيغالي، اجتمع مسؤولون من قرابة 200 دولة لوضع أسس لمثل هذا الاتفاق وبحث التفاصيل والجداول الزمنية من أجل إنهاء استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون (اتش.اف.سي) تقريبا.
وقال وزير البيئة النمساوي، أندريه رابيشيتر، في بيان «في (مؤتمر) فيينا تم وضع الأسس اليوم لاتفاق سياسي على خفض مستدام للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.»
وأضاف مؤكدا ما قالته هيئة حماية البيئة الأمريكية «النص الذي تم التوصل إليه.. سيتخذ القرار بشأنه.. في أكتوبر في كيغالي. وسيكون القرار هو حجر الزاوية في خفض الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.»
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من بين الذين شاركوا في محادثات رفيعة المستوى يوم الجمعة.
ووفقا للنسخة الحالية من مسودة الاتفاق سيكون أمام الدول الغنية هدف وهو وقف استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون تماما تقريبا بحلول العقد الثالث من الألفية الثالثة، لكن الدول الأفقر -التي قد تواجه صعوبة لتحمل التكلفة المرتفعة للتحول إلى تكنولوجيات جديدة- ستحصل على مهلة عشر سنوات أو أكثر. وقال ديفيد دونيغر، من المجلس الأمريكي للدفاع عن الموارد الطبيعية «الاحتمالات كبيرة جدا للتوصل إلى اتفاق في كيغالي.»
وستحصل الدول النامية كذلك على دعم مالي من دول في مقدمتها الولايات المتحدة وكذلك من الاتحاد الأوروبي. وكانت الهند هي الأقل طموحا بين الدول الكبرى إذ فضلت تجميد زيادة الهيدروفلوروكربون في عام 2031.
وقالت هيئة حماية البيئة الأمريكية عن خفض هذه الغازات «هذه الخطوة المنفردة يمكن أن تجنبنا زيادة درجات حرارة العالم بنصف درجة مئوية بحلول 2100.»
وقالت كلير بيري، من وكالة التحقيق البيئي وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، ان الدول تتحرك في الاتجاه الصحيح، لكن هناك كم هائل من العمل يتعين إنجازه قبل أكتوبر. وأضافت «المناقشات المتعلقة بجدول خفض الهيدروفلوروكربون في الدول النامية يفتقر للطموح الذي نتوقعه.»
ودرجات حرارة العالم هذا العام في طريقها لتسجيل أعلى معدلاتها على الإطلاق، متجاوزة مستويات عام 2015 القياسية وفقا لمنظمة الأرصاد. ودرجات الحرارة الآن أعلى بنحو درجة مئوية كاملة عن مستوياتها قبل الثورة الصناعية. وتأتي المحادثات المتعلقة بمركبات الهيدروفلوروكربون في إطار «بروتوكول مونتريال» لعام 1987 الذي نجح في إنهاء استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون للمساعدة في حماية طبقة الأوزون التي تقي كوكب الأرض أضرار الأشعة فوق البنفسجية المسببة لسرطان الجلد.
لكن مركبات الهيدروفلوروكربون التي حلت محلها لا تسبب الضرر لطبقة الأوزون، لكنها تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري بدرجة أكثر آلاف المرات من غاز أول أكسيد الكربون.

هناك تعليق واحد: