فيينا
– وكالات: حث وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الجمعة الدول الأعضاء
في الأمم المتحدة على إبرام اتفاق لخفض استخدام مجموعة من الغازات المسببة
لظاهرة الاحتباس الحراري، واتخاذ خطوة كبيرة نحو السيطرة على ظاهرة ارتفاع
درجة حرارة الأرض.
وفي رأي وزير الخارجية الأمريكي فإن تغير المناخ لا
يقلّ خطورة عن تهديدات تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيمات إرهابية أخرى،
«هذا إن لم يشكّل خطرًا أكبر»، وفقاً لتعبيره.
وقال أن «قضية تغيّر
المناخ قد لا تشغل اهتمام الرأي العام بقدر ما تشغله قضية الإرهاب»، مشيرًا
أن «اجتماع اليوم لا يقل أهمية عن اللقاء الذي عقده في واشنطن، أمس، حول
محاربة تنظيم داعش».
وأبلغ كيري الأطراف الموقعة على «بروتوكول
مونتريال» أن «ما يتم مناقشته الآن في فينا له نفس القدر من الأهمية، وله
القدرة حرفيًا على إنقاذ حياة الناس على هذا الكوكب».
ويلتقي مسؤولون
من 200 دولة تقريبا خلال أيام لإبرام اتفاق يقضي بخفض استخدام مركبات
الهيدروفلوروكربون (إتش.إف.سي) المستخدمة في التبريد وأجهزة تكييف الهواء
وذلك بتعديل «بروتوكول مونتريال».
ونجح بروتوكول مونتريال في خفض
استخدام مركبات الكلوروفلوروكربون (سي.إف.سي) التي ألحقت ضررا بطبقة
الأوزون. ورغم أن مركبات الهيدروفلوروكربون (إتش.إف.سي) أفضل بالنسبة لطبقة
الأوزون إلا أنها تسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويقول مسؤولون إن
التوصل لاتفاق بشأن مركبات الهيدروفلوروكربون قد يسهم في تفادي ارتفاع درجة
حرارة الأرض 0.5 درجة في نهاية القرن الحالي، وهي خطوة كبيرة باتجاه تنفيذ
الهدف المعلن في اتفاقية باريس للمناخ العام الماضي.
و»برتوكول
مونتريال» هو معاهدة دولية أبرمت عام 1987، ووقعها أكثر من 190 دولة،
وتحدّد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي،
للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
ويأمل المشاركون
في اجتماع فيينا، إيجاد توافق في الآراء بشأن التعديلات التي يمكن اعتمادها
في اجتماع مقرر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل في كيغالي، عاصمة رواندا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق