مشاركون في مسيرة لدعم حملة مكافحة
مرض الإيدز في دوربان في 16يوليو 2016 (أ ف ب)
تصدر
الإيدز أسباب الوفيات لدى اليافعين بين العاشرة والتاسعة عشرة من العمر في
قارة أفريقيا، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأعلنت
المنظمة الأممية ذلك، الاثنين، في اليوم الأول من المؤتمر الدولي حول
الإيدز الذي تعقد فعالياته في جنوب أفريقيا، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء
الفرنسية.
وقال
المدير التنفيذي لـ«يونيسف»، أنتوني لايك، في بيان، «بالرغم من التقدم
الملحوظ الذي أُنجز في مكافحة الإيدز»، لا سيما في ما يخص سبل الوقاية
والعلاج، «يبقى هذا المرض ثاني سبب للوفيات في العالم عند الفئة العمرية
10-19 عامًا وأول سبب للوفيات عند هذه الفئة من السكان في أفريقيا».
وأوضحت
«يونيسف»: «إن عدد الوفيات الناجمة عن الإيدز في أوساط المراهقين الذين
تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عامًا يزداد بمعدل تخطى الضعف منذ العام 2000.
وعلى الصعيد العالمي، سجل ما يعادل 29 إصابة جديدة كل ساعة من العام 2015».
وأظهرت
معطيات المنظمة الأممية أن الفتيات الصغيرات هن الأكثر عرضة للإصابة بهذا
الوباء، «إذ تشكل نسبتهن 65 % من إجمالي الإصابات الجديدة عند المراهقين في
العالم».
وبينت
دراسة أجرتها المنظمة شملت 52 ألف شاب في 16 بلدًا أن 68 % من المستطلعين
لا يريدون الخضوع لفحص للكشف عن الإيدز، «خشية أن تكون نتيجة الفحص إيجابية
وأن يتعرضوا للتهميش في المجتمع».
وفي
المقابل، انخفضت حالات انتقال العدوى من الأم إلى الطفل عند الولادة وخلال
الرضاعة، انخفاضًا ملحوظًا، بنسبة 70 % بالمقارنة مع المعدلات السائدة في
بداية الألفية، بحسب «يونيسف».
وفي
العام 2015، سُجِّلت إصابات جديدة في أوساط الفئة العمرية 0-14 عامًا في
ستة بلدان لا غير، من بينها خمسة أفريقية هي كينيا وموزمبيق ونيجيريا
وتنزانيا وجنوب أفريقيا.
وقال
أنتوني لايك: «إن التقدم الجلي الذي حصل خلال العقود الثلاثة الأخيرة لا
يعني أن المعركة قد انتهت.. ولكسب المعركة، لا بد من مضاعفة جهود الوقاية
والعلاج، ووضع حد لتهميش الفتيات بغية تشجيعهن على إجراء فحوص الكشف».
تستضيف
مدينة دوربان، في شرق جمهورية جنوب أفريقيا، المؤتمر الدولي الحادي
والعشرين حول الإيدز من الاثنين إلى الجمعة، بهدف دفع الجهود المتراخية في
مكافحة هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 30 مليون شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق