الاثنين، 23 يونيو 2014

لا كرامة لنا ولا شرف بغير الإسلام.

لا كرامة لنا

ولا شرف بغير الإسلام.



عدلى

بقلم : عدلي البرقوني البرعصي




نعم ، لا كرامة لنا ولا شرف بغير الإسلام.. هذا إن كنا في ليبيا مسلمين عربا – ونحن كذلك إن شاء الله - نفهم لغتنا العربية ونحن نقرأ قول الحق تبارك وتعالى " فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ " سورة يونس – آية 32 .

) فماذا بعد الحق إلا الضلال) ...هذه العبارة الواردة في الآية الكريمة السابقة لغة هي استفهام تقرير ( إذ لا يليق بمقامه عز وجل وهو وحده سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة الاستفهام عن أي شئ كان أو سيكون) ، أي ليس بعد اتباع الإسلام دين الله – سبحانه وتعالى – إلا الضلال والظلم والطغيان والفسوق والفساد على جميع المستويات   ( وهو ما شهدناه بأبشع صوره في عهد حكم القذافي الهالك خلال 40 عاما ) ...أقول ذلك وأنا أشعر بأسف بالغ وأنا أتابع تطورات الأحداث في ليبيا سيما من خلال عدد من الكتاب المنهزمين أو المتخاذلين أو المتآمرين مع ( أزلام القذافي) وهم ينشطون في دس السم بالدسم من خلال مقالاتهم التي بدأنا نلحظ فيها التحيز الواضح والاصطفاف المعلن بدون أي خجل في خندق (فلول القذافي)  !!؟

وإلا ما تفسير بعض المقالات الهابطة التي تقدح في فهم أحد علماء ليبيا الشرفاء المشهود لهم بالعلم في الدين والبلاغة في اللغة والإخلاص في الانتماء للوطن مثل الشيخ العلامة الصادق الغرياني من قبل بعض الإعلاميين الذين ظهروا فجأة على ساحة الإعلام وبدأوا يحللون الأوضاع وفق أهوائهم وطروحاتهم الزائفة ومطامعهم الواضحة في التمهيد لشغل منصب والحصول على مكافأة مجزية من ( الدولارات القذرة !!؟)  كذلك من خلال القدح والتشهير بثورة ال 17 من فبراير التي حررت البلاد والعباد من حقبة 40 عاما من القهر والظلم والظلام والفساد والعهر والطغيان إبان فترة حكم الطاغية القذافي وأعوانه من المجرمين الفسدة عبدة الدينار .. عبدة الشهوات الذين أذاقونا ويلات العذاب والجهل والتجهيل ...فهل نسينا كل ذلك ..وهل نسي الشعب الليبي كل تلك المآسي ..ولماذا يسكت الليبيون الشرفاء عن أمثال هؤلاء المندسين !!؟ هل هو الخوف والجبن ( فلا نامت أعين الجبناء ) أم هل هو – والعياذ بالله – الجهل بأبسط الحقائق ومفاهيم ديننا الحنيف وما جاء في كتاب الله – عز وجل – وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم .. " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ" سورة المائدة – آية 50

أفنجعل ثوار ال 17 من فبراير الذين ارتقى منهم آلاف الشهداء إلى بارئهم وهم يحاربون الظلم والطغيان كهؤلاء الكتاب المستنفعين والمتفيهقين الذين كانوا يتابعون أحداث الثورة المباركة على أجهزة التلفاز مختبئين تحت الأقبية أو قابعين في بيوتهم  يتناولون الشاى والقهوة والمكسرات المملحة !!؟  " ثم بدأوا يظهرون ويكتبون بأقلامهم تدريجياً في ساحة الإعلام الليبي منذ 3 أو 4 شهور فقط عندما رأوا أن تطورات الأحداث الأمنية تتوافق مع نفوسهم الحاقدة والمريضة !!؟   والله – سبحانه وتعالى - يقول عن أمثالهم " أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ " سورة القلم 35 -36 . وكنت قد كتبت في هذا الموقع منذ أسبوعين مقالة ذات صلة مباشرة بهذا المقال تحت عنوان / هل يستويان مثلاً :من قاتل مع بداية الثورة ومن قاتل بعد انتصارها !!؟ / ..

وأخيرا – وليس آخراً فمعركة الحق والباطل لن تتوقف حتى قيام الساعة – وعليه أوجه نداء إلى كل أبناء شعبنا الليبي الكريم لا سيما الكتاب الأحرار والمثقفون من أصحاب الضمائر النظيفة والشيوخ الشرفاء من مشايخ القبائل العريقة كي يتصدوا لأمثال هؤلاء المفسدين والمرجفين والمشككين بالدين عموما ( مرة بافتراءاتهم عن الإخوان  المسلمون وأخرى  بحديثهم عن جماعات إسلامية متطرفة كما يزعمون ويرددون كالببغاوات !!؟ إذ لم يبق لهم إلا الوقاحة والجرأة بالتطاول على كتاب الله – عز وجل- وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم مباشرة  خدمة لأمريكا وللغرب والتوجهات العلمانية) !!!؟؟؟

وهنا أود أن أستميح الجميع عذرأ وأدعوهم  لقراءة وتدبر وفهم الآيات الكريمة التالية من سورة آل عمران في كتاب الله – سبحانه وتعالى – والتي أنزلت على نبينا محمد قبل أكثر من 1430 عاما وأرى أنها تنطبق علينا تماما في أوضاعنا وظروفنا الحالية في ليبيا  :

" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118 ) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ( 119 ) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) "

 ...  حفظ الله ليبيا من كل سوء ووفق الله الجميع للعمل بما فيه خير البلاد والعباد بصدق وسلامة  النية والطيب من القول والصواب في العمل الجاد .

" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " سورة التوبة – آية 105.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق