الخميس، 26 يونيو 2014

السيسي ناقش مع بوتفليقة «مكافحة الإرهاب» في ليبيا

السيسي ناقش 

مع بوتفليقة «مكافحة الإرهاب»

 في ليبيا

مصر: 5 جرحى في انفجارات والسلطات تتهم الإخوان



الجزائر ـ «القدس العربي»

 من كمال زايت ـ القاهرة ـ وكالات: 

 خلال «توقف تقني» في الجزائر، قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بنقاش «مجموعة من الملفات» مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك السلال، ولدقائق فيما بعد، مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، فيما انفجرت قنابل أمس الاربعاء في محطات لقطار الانفاق في القاهرة ما اوقع خمسة جرحى.
وقال السيسي للصحافة الحكومية الجزائرية لدى وصوله إلى المطار بأنه سيسعى خلال هذه الزيارة الأولى له منذ انتخابه رئيسا لمصر لتوحيد وجهات النظر تجاه القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف السيسي بأن الهدف من زيارته تلك مناقشة مجموعة من الملفات مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي مقدمتها التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الليبية التي تقلق البلدين اللذين يتقاسمان حدودا مع الجارة ليبيا، موضحا أن بلاده والجزائر ستعملان على تنسيق تعاونهما، فيما يتعلق بموضوع تأمين الحدود مع ليبيا.
وعلى صعيد التفجيرات فلم تعلن اي جهة مسؤوليتها. وقال مصدر امني ان الهجمات في محطات المترو جرت بالطريقة العملانية نفسها اذ انفجرت اربع عبوات «بدائية الصنع» و»ضعيفة القوة» وضعت في حاويات للقمامة على ارصفة اربع من هذه المحطات.
ففي وقت مبكر من أمس الاربعاء في ساعة الازدحام، انفجرت اربع قنابل بفارق زمني صغير في ثلاث محطات للمترو، واحدة في وسط القاهرة ومحطتان اخريان على مشارفها. وبعد ساعات انفجرت قنبلة خامسة في محطة بشرق القاهرة.
وقال احمد الانصاري رئيس هيئة الاسعاف لوكالة فرانس برس ان اربعة اشخاص على الاقل جرحوا في السلسلة الاولى من الهجمات. وجرح شخص في وقت لاحق في الانفجار الاخير.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لفرانس برس ان بين الجرحى رجلا كان يحمل متفجرات. وقد اتهمه بانه عضو في جماعة الاخوان المسلمين «لأن رموزا مؤيدة لـ (الرئيس الاسلامي المعزول محمد) مرسي عثر عليها في هاتفه».
واضاف عبد اللطيف لفرانس برس ان قنبلة ضعيفة القوة كانت موضوعة تحت سيارة بالقرب من محكمة في القاهرة انفجرت صباح كذلك صباح الاربعاء ما ادى الى جرح سيدة من المارة. واوضح انه تم بعد ذلك ابطال مفعول قنبلة اخرى بالقرب من المحكمة ايضا.
وتأتي هذه الهجمات بعد شهر على انتخاب القائد السابق للجيش عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد بـ96,9% من الاصوات. وهو يحكم بقبضة من حديد بعد ان اطاح بمرسي واودعه السجن.
وكانت الهجمات التي تستهدف بشكل اساسي حتى الان الشرطة والجيش توقفت تقريبا منذ شهر. واعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها الا ان السلطات تتهم جماعة الاخوان المسلمين، التي بات كل قيادييها تقريبا في السجن، بأنها على صلة بالتنظيمات الجهادية.
واعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين «تنظيما ارهابيا» في كانون الثاني/ديسمبر الماضي وصدرت احكام باعدام المئات من انصارها، معظمهم تمت محاكمتهم غيابيا، في محاكمات جماعية وسريعة.
وتكررت الاعتداءات على قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو الماضي، ما ادى الى سقوط اكثر من 500 قتيل في صفوفها.
وتشن السلطات منذ ذلك الحين حملة قمع ضد جماعة الاخوان المسلمين اسفرت عن مقتل 1400 شخص على الاقل كما تم توقيف اكثر من 15 الفا اخرين معظمهم من اعضاء جماعة الاخوان.
وقال الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي، الذي اعلن بنفسه عزل مرسي، في اول خطاب وجهه الى المصريين بعد توليه مهامه رسميا في الثامن من الشهر الجاري انه «لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ الى العنف» في اشارة واضحة الى جماعة الاخوان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق