الأحد، 15 يونيو 2014

ما أدخره القذافي يهدره حكام فبراير : الكاتب / محمد علي المبروك

ما أدخره القذافي

يهدره حكام فبراير 


305x380x,P20,P20.JPG.pagespeed.ic.B-VdvruD_T[1]

الكاتب / محمد علي المبروك


15/6/2014

الدولة الغنية الثرية بدأت تتحول فعليا الى دولة مفلسة ويتحول الشعب الغني الفقير الى شعب فقير فقير بتحول التناقض الى انطباق تام ، الشعب الفقير الفقير . 

ولن يعلن المؤتمر الوطني  ، جمع اليلهاء ومجلس السفهاء ، إفلاس او فقر ليبيا ولن تعلن حكومات العجز والفشل والكسل إفلاس او فقر ليبيا وذلك رعباً من التداعيات السيئة بل هم يلجأون الى إفراغ ما تبقى لليبيا من أموال . حتى يكون المآل . شحذاً وذل سؤال .

يرجع وقوع ليبيا في الفقر  الى عصابة في الشرق الليبي من قطاع الأرزاق ، ضربت على مصدر الرزق إغلاق ، عصابة جاهلة لا تعلم من أمر الحياة الا اللحظة التي تعيشها ولا تعلم عواقب اللحظة التى ستعيشها وسيعيشها شعبا كاملا مع مجاملة ساذجة من بعض اعضاء المؤتمر لهذه العصبة الغريرة ، ويعتمد صدر هذه العصابة على ظهر قبلي لقبيلة ليبية تظلل بجمعها البشري هذه العصابة التى سدت مصادر الرزق العام بقفلها للموانئ والحقول النفطية ، وذلك بحجة لم تثبتها وهى وجود سرقة لهذا الرزق او لهذا النفط ، عكس ذلك شح في إيرادات الدولة الليبية الى عند حدودها الدنيا حتى دخلت ليبيا الى صف الدول الفقيرة وهى حقيقة بحاجة ان تعلن رسميا ولكنها لن تعلن خوفا من التداعيات . وحتى لا تقع عليهم مسؤولية افقار ليبيا . 

 ومن ذلك بدل ان تلجأ حكومات ليبيا الى ماهو سداد ورشاد بمواجهة هذه العصابة وحتى القبيلة التى تظللها وذلك بفتح الموانئ والحقول والتى تقع تحت سلطتها القانونية ، فالأمر خطير لانه يتعلق بثروة ومستقبل ليبيا ، لجأت حكومات ليبيا ، لجوء الجاهل الى حيث مسالك جهله ، وذلك بصرف الأرصدة الحاضرة لليبيا والتى حصلت من عهد القذافي على ميزانياتها الضخمة .  الفخمة . والتى تكفي ثلاثة بلدان وهو صرف لا أوجه له ، لان ليبيا  بلاد معطلة اقتصاديا ،وكذلك هو صرف لا يعقبه إيراد بسبب سد مصادر الرزق التى هى الموانئ والحقول النفطية ، وتعاقب الإهدار . ليلا ونهار . حتى أفرغت ليبيا من أموالها وارصدتها الحاضرة وبعد هذا الإفراغ ، تلجأ الحكومة الحالية (الثني)  الى المدخرات الوطنية (المجنب ) وهى من أواخر الأرصدة الليبية .

لقد أفرغوا الأرصدة الليبية الحاضرة فى مدى ثلاث سنوات ثم تتقدم خطاهم الى أفراغ  ليبيا من مدخراتها الوطنية (المجنب ) ثم ماذا بعد( المجنب ) ؟ خطواً لبيع الأصول العامة او بيع القطاع العام او بيع ليبيا بكاملها ثم صرف أثمان البيع على ميزانياتهم التى لافائدة وطنية منها ، هذه هى خطوات الجهلة ،(   .. ويح الشعوب ، اذا في حكامهم بلادة العقول  .. حكام أفعالهم  أفعال الجهول .. فان هذه الشعوب ، يترصد مداخلهم ومخارجهم الهول .. ويصير خصبهم  ذبول .. ونموهم كاسد في خمول .)* .هذا هو حال الخامل ، يسهل عليه إفراغ جيوبه ويصعب عليه تعبئة جيوبه من جديد ، وكذلك هؤلاء الحكام يسهل عليهم إفراغ ليبيا من أموالها ويصعب عليهم الحماية والدفاع عن مصادر هذه الأموال بنزعها من هذه العصبة الخارجة عن القانون . 

لقد حسبت هذه المدخرات الوطنية (المجنب ) بحساب الجهلة السفهاء ، حيث حسبت على ان نظام القذافي قد ادخرها للأجيال اللاحقة وعليه ، يجب صرفها على الميزانية وهو حساب الحكومة الحالية ( الثني ) ولم تحسب هذه المدخرات على انها أموال الشعب الليبي وأموال للأجيال والمستقبل ويجب المحافظة عليها ، لهذا تضغط الحكومة الحالية (الثني) على مصرف ليبيا المركزي لصرف هذه المدخرات التى ادخرت لضرورة وتريد الحكومة الحالية  ( الثني) صرفها لغير ضرورة ، مالفائدة ؟ ما الناتج ؟ فليبيا المأساة مكانها . والظلام زمانها. 

ولن تغير هذه الأموال شيئا الا بمزيد  الفقر لليبيا ،  الحقيقة الغريبة التى تتكشف في هذا الامر ان القذافي ادخر الأموال للشعب الليبي وللأجيال اللاحقة  وحكام فبراير يهدرون ما أدخره القذافي ( والله ، عجبا ، يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب )* هم يهدرون ويستزفون الحاضر الليبي والمستقبل الليبي فما تركوا شيئا للحاضر ولن يتركوا شيئا للمستقبل .. شيئا للأجيال اللاحقة ، ولن يخرجوا من ليبيا الا وهى جرداء ،فأدركوا بلادكم التى أدركها الفقر ، لازال بعضا من الأمل سنفتقده اذا انتظرنا اكثر  .


___________________________________________________________________
* - عبارات من نص ادبي من كتاباتي عنوانه ( هنا .. في وطني ) . 
* - ( يا هارب من الغولة يا طايح في سلال القلوب ) مثل شعبي يضرب للذي هرب من السيئ ليقع في الأسوأ .

محمد علي المبروك خلف الله 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق