الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

مجلس الأمن قلق من تدهور الوضع الأمني في ليبيا والدباشي يؤكد موقف بلاده من احترام حقوق الإنسان



مجلس الأمن قلق

من تدهور الوضع الأمني

في ليبيا والدباشي يؤكد موقف

بلاده من احترام حقوق

الإنسان



طرابلس رفضت تشكيل

وحدة لحماية طاقم الأمم المتحدة لديها


December 17, 2013

17qpt958[1]
نيويورك- الامم المتحدة – وكالات :

جدد مجلس الأمن الدولي، تأكيد التزامه بسيادة ليبيا واستقلالها، وعبر عن قلقه الشديد من تدهور الحالة الأمنية، فيما أكد سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، الموقف الثابت للسلطات الليبية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، فيما رفضت ليبيا ان تنشر الامم المتحدة وحدة من الحراس لحماية طاقمها ومنشآتها في ليبيا.

وأكد مجلس الأمن، في الجلسة التي عقدت حول الوضع في ليبيا، التزامه من جديد بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

كما أعرب عن قلقه الشديد لتدهور الحالة الأمنية والانقسامات السياسية التي تهدد بتقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي تلبي تطلعات الشعب الليبي.

وكرر المجلس، في بيان رئاسي تبناه، تأكيد دعمه لشعب ليبيا، وشجعه على التزامه بتوطيد أسس الديمقراطية وإقامة دولة مستقرة ومزدهرة، قائمة على أساس المصالحة الوطنية والعدالة، واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

كما رحب بجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبمساعي الممثل الخاص للأمين العام، طارق متري، لتيسير إقامة حوار وطني ذي مغزى بقيادة ليبية في البلاد، ويشجع على اتخاذ مزيد من الخطوات في هذا الصدد.

وشدد مجلس الأمن على أهمية إقامة حوار وطني واحد وشامل للجميع، يتسنى من خلاله التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الأولويات لضمان الانتقال إلى الديمقراطية، ويساعد على أن تؤخذ في الاعتبار جميع وجهات النظر في ليبيا.

وأدان بشدة قتل المتظاهرين العزل في طرابلس في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، وشدد على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف بنبذ العنف ضد المدنيين، واحترام حق الليبيين في التجمع السلمي.

من جهته قال سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة، ان البيان الرئاسي الذي تبناه مجلس الأمن يؤكد دعم المجلس للشعب الليبي، وللسلطات الليبية المنتخبة في جهودها الرامية إلى تسريع عملية الانتقال الديمقراطي، وبناء مؤسسات الدولة على أسس سليمة وفي ظل وضع أمني مستقل.

وأشار الدباشي إلى ان لحكومة بلاده تقييماً مختلفاً لبعض الجوانب التي تناولها البيان الرئاسي في المشروع المعروض على المجلس، إلا انه أعرب عن تفهمه ان هذا النص جاء نتيجة لمشاورات طويلة بين أعضاء المجلس، وكان من الضروري أن يؤخذ في الاعتبار آراء كل الأعضاء. وأضاف ان مشروع البيان هو رسالة دعم جديدة من المجلس إلى الحكومة والشعب الليبي.

وقال الدباشي ‘أريد فقط أن أنتهز هذه الفرصة لأوكد الموقف الثابت للسلطات الرسمية الليبية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، ومكافحتها للإفلات من العقاب، وأنها لا تدخر أي جهد لمكافحة التعذيب، والمعاملة غير الإنسانية والقتل خارج نطاق القضاء’.

وأكد ان ‘هذه الممارسات قد انخفضت بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، ولكن، طبعاً لأكون واقعياُ، من الصعب أن نتأكد ان هذه الممارسات قد انتهت بالكامل قبل أن ترجع قوات الشرطة للعمل في كل مكان من ليبيا وقبل أن يتم تسليح الجيش وتدريبه بشكل جيد ليكون قادراً على مواجهة كل التحديات لولايته’.

وأعرب الدباشي عن عزم الحكومة والمؤتمر الوطني، على تعزيز سلطة الدولة وفرض حكم القانون، مشيراً إلى انهما يعتقدان ان الوضع الأمني في تحسن مستمر، وخاصة في العاصمة طرابلس، وما حولها بعد انسحاب المجموعات المسلحة منها.

وذكر ان الشعب الليبي مصر على نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، ويطالب بصورة يومية السلطات الرسمية بوقف الاستعانة بالمجموعات المسلحة ووقف تمويلها.

على صعيد آخر رفضت ليبيا ان تنشر الامم المتحدة وحدة من الحراس لحماية طاقمها ومنشآتها في البلاد، حسب ما اعلن دبلوماسيون الاثنين.

وكان مجلس الامن الدولي قد اعطى موافقته في تشرين الثاني/ نوفمبر للامين العام للامم المتحدة بان كي مون على ارسال وحدة خاصة من 235 رجلا لحماية طاقم ومنشآت الامم المتحدة في ليبيا بسبب الفوضى السائدة في البلاد.

وكانت الحكومة الليبية قد وافقت في البدء ولكنها تراجعت بعد ذلك عن قرارها حيث اعتبر البعض القرار تدخلا في الشؤون الداخلية.وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليا غرانت ‘يبدو انه لن يكون من الممكن القيام بذلك’.

ويبلغ عدد طاقم بعثة الامم المتحدة في ليبيا حوالى 200 رجل. واضاف السفير ‘في الوقت الراهن لا يتمتعون بحماية جيدة ومجلس الامن يأخذ هذا الوضع على محمل الجد ونحن ننتظر اقتراحا اخر’.

وكان بان قد اعلن في الرسالة الى مجلس الامن التي طلب فيها تشكيل قوة الحراس بان طاقم الامم المتحدة في ليبيا ‘تحت تهديد قوي بالاعتداء عليه’ بسبب التوترات في طرابلس وعدم وجود قوات امنية وطنية موثوق بها’. وحذر ‘المتطرفين المناهضين للطاقم الاجنبي’.
واعرب مجلس الامن الدولي في بيان تبناه الاثنين عن ‘قلقه العميق حيال تدهور الوضع الامني وتزايد الخلافات السياسية في ليبيا’.

وكذلك اعرب المجلس عن ‘ادانته لسوء المعاملة واعمال التعذيب والتي ادى بعضها الى الموت، التي يتم اللجوء اليها في مراكز الاعتقال غير الشرعية في ليبيا’. واشار المجلس ايضا الى انه ‘من الضروري تعزيز المؤسسات العسكرية والامنية في ليبيا ودعم الجهود التي تبذلها القوات التابعة للدولة كي تفرض الامن على جميع الاراضي الليبية’.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق