الجمعة، 27 ديسمبر 2013

يتصلون بهم عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي




يتصلون بهم عبر الفضائيات

ومواقع التواصل الاجتماعي



مغرر بهم

يستعينون بالفلكيين

لمعرفة طالعهم في 2014

2013/12/26



Djelloul_Hadjimi_554439819[1]

أمين عام التنسيقية الوطنية

للأئمة وموظفي الشؤون الدينية،

الشيخ جلول حجيمي


نقلاً عن الشروق الجزائرية.


جلول حجيمي: لا يمكن لأحد الاطلاع على الغيب والمنجمون كاذبون ولو صدقوا.


يحرص المنجمون والفلكيون مع بداية العد التنازلي لكل عام، إطلاعنا على توقعاتهم للسنة القادمة من أحداث سياسية ودولية وصولا لما يعتقدونه من جديد لكل برج، ورغم أن الجميع يدرك أن هذه التوقعات لا تحمل شيئا من الصحة لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "كذب المنجمون ولو صدقوا"، إلا أن بعض المواطنين من ضعاف النفوس لا يجدون حرجا في الاتصال بالفضائيات لسماع الأكاذيب.


تتجه الأنظار في الوطن العربي وخارجه صوب النجوم الموسميين من المنجمين، ومن يطلقون على أنفسهم تسمية المعالجين الروحانيين، يسارعون إلى تقديم توقعاتهم حول التطورات التي ستحصل على الصعيدين الدولي والشخصي.


فيعد حضورهم على القنوات الفضائية حدثا يتأهب له الكثير من مرضى النفوس المستعدون لتصديق الوهم، خاصة وأن معظمهم يجيدون التلاعب بمشاعر الناس، من خلال الخوض في عموميات يدركها الجميع.  فالحياة البشرية مليئة بالنجاحات والإخفاقات.


ومع أن الجميع يحفظون قوله- صلى الله عليه وسلم- أيضا: "ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له". إلا أن بعض المواطنين الجزائريين، وبالأخص الجنس اللطيف، لا يفوتون هذه المواعيد، فيتصلون بالفضائيات باحثين عما يحمله العام الجديد لهم. وقد تصدرت رسائلهم صفحات الفلكيين على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، يطلبون فيها استفسارات حول مصير علاقاتهم العاطفية أو مشاريعهم التجارية. والأدهى أن  صورهم الشخصية تحمل آيات وسورا قرآنية وبعض المؤشرات الدينية، لكنهم يركضون خلف باعة الوهم، وجل همهم ينصب حول معرفة ما يخفيه المستقبل لهم.. وهم يعلمون أن قراءة الأبراج والتصديق بها من أمور الجاهلية التي حاربها الإسلام. لقول الرسول- صلى الله عليه وسلم: "من اقتبس علما من النجوم  اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد".


لذا حادت توقعات العام الماضي 2013 والتي تصدرت الفضائيات والمواقع العربية لأشهر عديدة عن الواقع فقد  توقعوا ظهور كائنات فضائية، اغتيال أوباما، أفول النفوذ الإمبريالي للولايات المتحدة الأمريكية، مقتل الرئيس السوري بشار الأسد، ضرب إيران.. وغيرها من التنبؤات الكاذبة التي أثبتت بالدليل القاطع كذب هذه الشرذمة من المتملقين والباحثين عن الشهرة والربح من خلال القنوات الفضائية، حتى إن البعض منهم أضحوا يقدمون كتبا خاصة على غرار الفلكية اللبنانية ماجي فرح والتي تعرض توقعاتها للبيع كل عام تسرد فيها ما تعتقد أنه سيحصل في الشأن السياسي والدولي.


وإن كان بعض الفلكيين في الوطن العربي قد عملوا على مدار سنوات بتقديم تطلعاتهم الخاصة بنجوم الفن والإعلام على غرار محمد فرعون، فيما تخصص البعض منهم في تقديم تنبؤاتهم حول الواقع السياسي أمثال ليلى عبد اللطيف، ميشال حايك، بالإضافة إلى التونسي حسن الشارني، الذي اكتسب شهرة واسعة لتنبؤه بوفاة أميرة ويلز ديانا قبل 8 أشهر من وقوع حادث المرور في نهاية أغسطس 1997، وسبق له التنبؤ بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اتجهوا للحديث عن الأبراج وما تخفيه للناس بعد أن خابت أغلبية نبوءاتهم مع المشاهير.


وحول الموضوع، أكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية وإمام مسجد حيدرة، الشيخ "جلول حجيمي": أن عالم الغيب يرتبط بعالم الجن غالبا فبعض المنجمين ومن يدعون أنهم معالجون روحانيون يستعينون بهم، فهم يسترقون السمع ويمكن أن يكون ما سمعوه صحيحا أو يتغير لقول النبي- صلى الله عليه وسلم: "لقد صدقك وهو كذوب".


لذا علينا الاتكال على الله والثقة به، مستطردا أن المعالج الروحي يستمد نبوءاته من المشاكل الاجتماعية كالعنوسة والطلاق وكذلك من الأوضاع السياسية ويبني عليها توقعاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق