الخميس، 9 يوليو 2015

أمريكا ، لن تتغير ، صنّفت العرب والمسلمين إلى ( أرهابيين أو عملاء)



أمريكا ، لن تتغير ، صنّفت 
العرب والمسلمين إلى ( أرهابيين أو عملاء)


مهندس / فتح الله سرقيوه


لقد إعتبر الرئيس الأمريكى (جورج بوش) بعد أحداث سبتمبر 2001 م أن الإسلام السياسى هو المسؤول عن الإرهاب ، وخصوصاً القادم من الشرق ، وكان كلما تحدث فى خطاباته وتصريحاته التى أصبحت شبه إسبوعية فى تلك الفترة يؤكد فيها على حماية الدولة اليهودية من خلال الإنذارات والتهديدات إلى كل من تٌسوّل له نفسه دعم المقاومة الفلسطينية وأن كل من يُقدم لها أى دعم ولو معنوياً  يُعتبر نفسه طرفاً وراعياً للإرهاب العالمى ومحتضناً له .

أضف إلى ذلك تسخير الإعلام الأمريكى وإعتماد الأموال الضخمة لتشويه كل ما هو عربى ومُسلم من خلال القنوات الفضائية الأمريكية وغيرها .. بالرغم من هرولة الملوك والسلاطين والرؤساء والعملاء العرب يطلبون ودّها والعفو عنهم بخصوص تلك الحادثة ، حتى أصبحت الصحافة الأمريكية والغربية بصفة عامة تتحدث بلسان واحد وكأنها مُسخّرة لخدمة الصهيونية العالمية دون النظر إلى القيم الأخلاقية ومواثيق الأمم المتحدة التى وقعت عليها دول العالم ، وكأن السياسة الأمريكية قد إعتمدت المخططات الإسرائلية التى تسير فى مسار النهج الصهيونى لمصلحة الدولة اليهودية .

ونحن الأمة العربية والإسلامية لا يمكننا أن ننظر إلى السياسة الغربية بمنظار أسود ، الأمر الذى يجعلنا فى إلتزام أخلاقى لنفرق بين الأصدقاء والأعداء .. ومما لا شك فيه أن المعتدلين والأخلاقيين لهم رأى واضح سواءً كانوا فى أمريكا أو أوروبا بالرغم من تأثيرهم لا يتعدى كونه رأى مخالف لنهج السياسة الأمريكية .

ولكننا نحترم هذا الرأى ونقدره ولابد أن ندعمه من خلال قنواتنا الفضائية وصحافتنا العربية والإسلامية ، وحيث أن الإتجاه العقلانى فى أمريكا وأوروبا يدعو إلى فتح أبواب الغرب نحو الشرق حيث ترتفع بعض الأصوات العقلانية بقولها (إتجهوا نحو الشرق) .. فإن النور لا يأتى إلا منه .. فمن الشرق أتى الأنبياء موسى وعيسى ومحمد عليهم السلام ، هذا الشرق العظيم لا يمكن إلا أن يلتقى مع الغرب ولا يمكن أن تصب أخلاقياته إلا فى مجمع الحضارة العالمية والإنسانية .

إن هذه الأفكار لا يمكن أن نتجاهلها وأن من يقول غير ذلك فهو مخطئ .. لأن الصهيونية تقف بالمرصاد لكل صوت حر عادل أخلاقى مُنصف للعرب والمسلمين ، حيث لا تتوانا أجهزة الشر فى أمريكا وإسرائيل من إسكات هذه الأصوات حتى ولو بالقضاء عليها .

ويقول (بول فندلى) الباحث والسيناتور الأمريكى والشخصية البارزة فى أمريكا .. يجب أن نولى إهتماماً كبيراً بوضع كوكبنا برمته لأن يكون منبع هذا الإهتمام ممثلاً فقط فى أننا نواجه جدول أعمال جديداً من الأخطار الأمنية كالإحتباس الحرارى والهجرة الجماعية والحروب الإقليمية والمجاعة والمجازر وإحتجاز الرهائن وقتل الأبرياء ،  بل الإنفتاح على الآخر بقلب كبير وأن نقدر جميعاً أن نظاماً دولياً مُستقراً وحضارة إنسانية خضراء على الأرض لا يمكن أن تتحقق فى ظل إنفجار سكانى كبير فى العالم الثالث وإنفجار تكنولوجى وعلمى يسير بسرعة هائلة فى العالم الصناعى .. لذلك علينا أن نعمل فى إتجاه التوازن الدولى مع الجميع .
 
ما رأيكم أيها السادة ؟؟ هل هناك أمل فى صداقة أمريكا أو الوثوق بها ؟؟ فهى لا ترفض العملاء والخونة من يأتوها راكعين يطلبون حمايتها لأنها سياستها الإستخاراتية المعروفة لكى تستخدمهم (بصاصين على بلدانهم) ولكنها تحترم من يقفون فى وجهها لمصلحة بلدانهم ولا يبيعون أنفسهم لها كما فعل البعض من الليبيين الذين إستخدمتهم فى تدمير ليبيا .

 ولا شك أن الخطاب السياسى الأمريكى لا زال كما هو ولم يتغير ولن يتغير فهو يدور فى فلك الصهيونية العالمية فكل الرؤساء فى أمريكا سياستهم واحدة (أبيض أسود أوروبى أفريقى بنى أصفر مسيحى بوذى يهودى بلا دين)  يجددون نفس الخطاب داعماً ومناصراً إسرائيل ويهددون ويتوعدون الدول العربية والإسلامية فى كل مناسبة بسبب الإرهاب .

 فهل سيواصلون العرب والسلمون التودد لأمريكا ؟؟ أم أنهم سيحترمون أنفسهم من خلال جامعتهم العربية ويطورونها بشباب وطنى قومى عربى بعد إخلائها من هذا الآفات العاجرة المُلتصقة بالكراسى حتى الموت .. ما رأيكم ؟؟ أم أنه لديكم رأى آخر ؟؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق