الثلاثاء، 21 يوليو 2015

 مسؤولة أوروبية تؤكد حق الصحراويين في تقرير مصيرهم




 مسؤولة أوروبية تؤكد 

حق الصحراويين في تقرير مصيرهم



الرباط ـ «القدس العربي»:



 استبقت مسؤولة أوروبية كبيرة زيارتها للمغرب، التي تبدأ اليوم، الثلاثاء، بتصريحات حول النزاع الصحراوي، قد تثير قلقا في الرباط، رغم أنها لا تخرج عن سياق موقف الاتحاد الأوروبي من النزاع المتفجر منذ 4 عقود. 

وقالت نائبة رئيس اللجنة المسؤولة عن العلاقات الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، «أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية النزاع في الصحراء الغربية»، يحترم حق الصحراويين في تقرير مصيرهم و»ليس لديه أية نية في عرقلة جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن». 

وتبدأ اليوم الثلاثاء فديريكا موغيريني، أول زيارة لها للمغرب منذ توليها منصبها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لإجراء مباحثات مع مسؤولين حكوميين تهم الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والشرق الأوسط.

وأكدت المسؤولة الأوروبية دعم أوروبا لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للنزاع الصحراوي، بين المغرب وجبهة البوليساريو، يأخذ بعين الاعتبار حق الصحراويين في تقرير مصيرهم طبقا لقرارات ولوائح الأمم المتحدة. وتسعى جبهة البوليساريو إلى فصل الصحراء الغربية عن المغرب وإقامة دولة مستقلة عليها، فيما اقترح المغرب رسميا منذ 2007 منح الصحراويين حكما ذاتيا تتمتع سلطاته المنتخبة بصلاحيات واسعة تحت السيادة المغربية.

وقالت فديريكا موغريني، إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن قرب تطور الوضع في الصحراء الغربية وذكرت أن الأمم المتحدة لا زالت تعتبر الصحراء الغربية إقليما لم يقرر مصيره بعد وإن مسألة الصحراء الغربية التي دامت أربعة عقود ، تثير انشغال الاتحاد الأوروبي ويمكن أن تكون لها تداعيات على الأمن وحقوق الإنسان والتعاون في المنطقة.

ووجهت المسؤولة الأوروبية نداء إلى أطراف النزاع من أجل أن يحترم القانون الدولي والقرار 2218 (2015) الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 28 نيسان/أبريل 2015 الذي يطالب فيه الأطراف بالتعاون التام مع الأمم المتحدة واحترام التزاماتها في هذا الشأن، مشيرة إلى أهمية تحسين حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.

من جهة أخرى تقوم كيم بالدوتشي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية بالصحراء (المينورسيو)، منذ يوم السبت الماضي بزيارة مخيمات تندوف، وبعض عواصم دول معنية بملف الصحراء، من أجل طرح معالم الأرضية التفاوضية بين المغرب وجبهة البوليساريو. 

وأفادت تقارير صحافية ان المباحثات في تندوف، حيث التجمع الرئيسي لجبهة البوليساريو، بين المسؤولة الأممية وقيادات الجبهة جرت في تكتم شديد، واكتفى الممثل الخاص للجبهة لدى الأمم المتحدة، البخاري أحمد، بالتأكيد أن «الزيارة روتينية وتدخل في إطار التنسيق الدائم بين جبهة البوليساريو وبعثة المينورسو» وأن من بين الموضوعات التي تم التطرق إليها الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة. 

وتعرف تسوية النزاع الصحراوي جمودا رغم القرارات السنوية لمجلس الأمن الدولي، ويتوقع ان يقوم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة للمنطقة قريبا لحض الأطراف على العودة للمفاوضات المجمدة.

وقالت مصادر إعلامية جزائرية إن الزيارة تأتي من أجل جس نبض الأطراف حول مدى قبولهم بأرضية تفاوضية، تتحاشى الأمم المتحدة الإعلان عنها في وقت مبكّر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق