الأربعاء، 15 يوليو 2015

جيفارا.. “أينما وجد الظلم فذاك هو وطنى”


جيفارا.. “أينما وجد الظلم

فذاك هو وطنى”

 

(الثائر الحق من أجل الوطن وليس شبه مناضل بمقابل ، كما شاهدناهم عندنا سماسرة التعويضات والمناصب  (8) آلاف دينار عن كل شهر .. يا بلاش )




جيفارا


أينما وجد الظلم فذاك هو وطنى إرنستو تشى جيفارا، الثائر الحق، الذى حمل لواء الحرب على كل الإمبراليات فى العالم، وتحول إلى أيقونة القرن العشرين فى الثورة، ما خرجت ثورة أو انتفاضة فى أمريكا شمالها وجنوبها ولا فى أفريقيا شرقها غربها ولا فى آسيا حقولها ومدنها، إلا كان الرفيق “جيفارا” يقود هذه الثورات ويبث فى روح شبابها كلماته عن العدالة والحرية والحق.

أشعر أن أنفى يتسع ليستنشق الرائحة اللاذعة للبارود والدم وموت العدو فى ديسمبر 1951 بدأ الشاب الباحث عن الحق “جيفارا” بصحبة صديقه “ألبيرتو جرانادو” رحلتهما إلى قلب أمريكا اللاتينية، كما جاء فى كتابه “يوميات دراجة نارية”، قطعا أكثر من 4500 كيلو متر، كان لها أكبر الأثر على قلب وفكر وروح المناضل “جيفارا” فهناك شاهد الظلم والفقر والقهر متمثلا فى أبناء هذه القارة المسلوبة فى عمالها وفلاحيها وفقرائها ومرضاها، وشاهد الرجل الأبيض الغازى يمتص دماء وثروات هذه البلاد، لذا لم تأت ثورته ضد الظلم من رفاهية طالب يتعلم الطب فى جامعة” بوينس آيرس”، إنما مما شاهده فى قارته الجريحة.

أينما وجد الظلم فذاك هو وطنى المكان الممتلئ بالظلم هو وطنه حتى يطهره من هذا الظلم، لذا كانت تجربة “جيفارا” أن شارك بقوة فى ثورة كوبا مع رفيقه فيدل كاسترو حتى انتصر ا على الديكتاتور الكوبى “باتيستا” لكن جيفارا حمل أفكاره وغادر إلى الكونغو لإشعال الثورة هناك، قبل أن يحط رحاله فى “بوليفيا” وهناك تآمرت عليه قوى الشر، فكتب فى رسالته إلى والدته: إن ملاك الموت يتعقبنى كان ملاك الموت يتعقبه بينما يتعقب هو الظلم فى العالم كى يفنيه ويميته، حيث وضع جيفارا شرعية لحرب العصابات، وأصبحت نظاما تعترف به القوى الثورية الناهضة خاصة فى البلاد العربية التى كانت قد خرجت من نير الاحتلال مثل مصر والجزائر وتونس، وغيرها.

إن الثورة تتجمد وإن الثوار ينتابهم الصقيع حين يجلسون فوق الكراسى كانت هذه هى فكرته عن “الثورة العالمية” التى سعى إليها وأراد تحقيقها، لذا قدم استقالته من كل المناصب التى كان يشغلها فى كوبا بعد نجاح الثورة الكوبية، وتحول إلى ثائر كما يريد هو أن يكون لا تحده حدود ولا يملكه مكان، اتضحت رسالته أمامه “أينما كان الفقراء والمظلومين كان”.

لا يهمنى أين ومتى سأموت ؟؟ ، بقدر ما يهمنى أن يملأ الثوار العالم ضجيجا كى لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء” وبموته اكتملت أسطورته، فهم لم يقتلوا سوى رجل ، أما الفكرة فقد ظلت ترفف على المعذبين فى الأرض تمنحهم نضالها الأبدى، وربما كان لعجز الشعوب عن مساندته وحمايته، هو الذى ترك إحساسا عاما بالذنب لدى كثير من الشباب فى العالم. جيفارا.

منقول ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق