الثلاثاء، 7 يوليو 2015

الوفاء من شيم الأوفياء ، رجل فى ذاكرة درنه المرحوم / اللواء نورى إسباق حمد


الوفاء من شيم الأوفياء ، رجل فى ذاكرة درنه


 المرحوم / اللواء نورى إسباق حمد


 
المرحوم نورى اسباق حمد الحاسى ستظل ذكراه دائماً علامة على العديد من المشاريع التي أنجزها في درنة والبيضاء والمرج وفى كافة قرى الجبل الأخضر. هذه الانجازات الحية ستبقى دائما بصمة في ذاكرة كل الأوفياء فى هذه المنطقة .

نورى اسباق أحد أبناء هذه المدينة وطني حتى النخاع عشق وطنه وأحب مدينته فأحبته وأخلصت له وحينما تتحدث للبسطاء والأغنياء معاً عن نورى اسباق تخرج من أفواههم عاجلاً رحم الله هذا الرجل المخلص .

تقلد العديد من المناصب في الدولة السابقة لكنه لم يعرف الجهوية ولا القبلية كان يعمل كرجل وطن يعيش معهم أفراحهم وأحزانهم لم يتولى مهمة إلا وكان في حجمها .

وحقق لمثقفي درنة وفنانيها حلمهم في مسرح وهو مقر المسرح الوطني الذي أنتج أخيراً وأصبح بجهود شبابه المثابر اكبر مسارح ليبيا. 

حيث وقع نورى اسباق رسالة تكليف البناء وقد تجاوز فيها كافة اللوائح والقوانين الإدارية والمالية لكنه انجاز إلى فناني ومثقفي المدينة في بناء هذا الصرح الثقافي ولهذا أناشد الزملاء في المسرح الوطني بان يطلقوا اسمه على القاعة الداخلية للمسرح اى صالة العرض وفاء لهذا الرجل.

 كما شيد العمارات التي في مدخل درنة وطالبت سابقاً أن يطلق عليها اسم نورى إسباق تقديراً له وعرفاناً بدوره لكن للأسف لم يسمعنا أحد.

وفى الجبل الأخضر أنشأ ورش العمل المستمرة. حفرت مئات الآبار في القرى وشيدت كلية الطب وفتحت الطرق واخترقت السهول والوديان والمزارع وتحول الجبل إلى فرق للعمل اليومي وتحدت الجرافات تلك الصخور وصنعت فى جبلنا أجمل المشاريع والعمارات وصهاريج المياه.

المرحوم نورى اسباق حمد من مواليد درنة في شهر رمضان الكريم سنة 1945 م وتوفاه الأجل المحتوم في شهر رمضان لسنة 2005. ونحن ننحني احتراماً للمخلصين ونقف في وجه الفساد والمفسدين ولا نرضى أن تطمس الأدوار الوطنية للرجال الشرفاء بهذه المدينة ونورى إسباق أحدهم .

شرفاء هذا الوطن لن ينسوا جهود أولئك المخلصين رحمك الله يا نورى اسباق فقد كنت رجلا بكل ما تعنيه الكلمة لم نراك يوماً في حراسة عائلية أو رسمية كنت دائما بين اهلك وأصدقائك وأحبابك لم تعرف أبناء العمومة ولا المرابيع لأنك احترمت نفسك وسجلت اسمك في سجل شرفاء هذا الوطن بعملك وإخلاصك لوطنك لقد كنت يا نورى حقاً رجل في وطن ووطن في رجل .

بقلم / فتح الله سرقيوه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق