الجمعة، 5 ديسمبر 2014

وزير الخارجية الإيطالي: مستعدون لتدخل عسكري في ليبيا



  وزير الخارجية الإيطالي: 
مستعدون لتدخل عسكري في ليبيا



5/12/2014
وكالات مواقع إلكترونية :

 أبدى وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني من جديد استعداد بلاده للعب دور في ليبيا من خلال تدخل عسكري اشترط أن يهدف إلى إحلال السلام في هذا البلد وأن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة.

 وقال جينتيلوني في تصريح تلفزيوني الجمعة 5 ديسمبر نحن "فقط مع تدخل عسكري يهدف إلى إحلال السلام وتأكيدا لمسيرة السلام" في ليبيا مضيفا أن "التدخل قبل ثلاث سنوات للإطاحة بنظام معمر القذافي كان خطأ" لأنه "تم من دون التفكير بما سيأتي في المرحلة التالية.. ومن دون فتح طريق لإعادة بناء الدولة".

 يذكر أن وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أعلن الأربعاء 26 نوفمبر أن ليبيا على حافة الانهيار مشيرا غلى أن قوات بلاده جاهزة لمساعدة هذا البلد في حال طلبت منها ذلك الأمم المتحدة. 

واشترط وزير الخارجية الإيطالي لمثل هذه الخطوة أن "يسبقها بدء عملية تفاوض على الطريق نحو انتخابات جديدة، تضمنها حكومة حكيمة والتي في غيابها لن يؤدي ظهورنا بالبزة العسكرية إلا الى المجازفة بمزيد من سوء الأوضاع" مضيفا "نحن نعمل بالتعاون مع بلدان المنطقة والأمم المتحدة".

 وأشار جينتيلوني إلى أن ليبيا انقسمت إلى قسمين برقة وطرابلس موضحا "يجب أن نعرف أن أيا من الطرفين لا يستطيع أن يسيطر عسكريا على الآخر" لافتا إلى أن "المصرف المركزي الليبي يواصل العمل ويدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية ضمن حدود الدولة، باستخدام عائدات النفط والغاز التي لا تزال تدفعها (إيني) أيضا". 

وخلص رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى القول "لن نستسلم أمام ذوبان ليبيا وسنكون عنصرا فعالا في تحديد مسيرة انتقال سياسية وحدوية نُخضِع لها أي حضور عسكري محتمل لحفظ السلام". 

يذكر أن ليبيا كانت مستعمرة إيطالية منذ عام 1911 إلى عام 1943  كما أن لها مصالح تجارية ضخمة بخاصة في مجال الطاقة حيث تستحوذ شركة إيني العملاقة على حصة كبيرة من النفط والغاز الليبيين إضافة إلى القرب الجغرافي وما تمثله ليبيا من أهمية استراتيجية بساحلها الطويل على البحر المتوسط، وعلاقتها بمشكلة الهجرة غير الشرعية نحو الجزر الإيطالية لكونها قاعدة إنطلاق لقوارب الباحثين عن حياة أفضل. 

وهي مشكلة حساسة بالنسبة لإيطاليا تفاقمت بتفكك الدولة وانهيار مؤسساتها بعد سقوط نظام القذافي عام 2011.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق