الخميس، 11 ديسمبر 2014

لمحات من التاريخ السخيف لحكام فبراير - الجزء الثالث والأخير



لمحات من التاريخ
 السخيف لحكام فبراير - الجزء الثالث والأخير 
3- المؤتمر الوطني العام وحكومتا زيدان والثني 

بقلم / محمد علي المبروك


- طفوح التصريحات البذيئة والساذجة.
عضو من المؤتمر الوطني العام يصرح تصريحا بذيئا في حق الشعب الليبي بوصفهم خردة بشرية بعد ان خدع الشعب الليبي بعرض نفسه مستقلا في انتخابات المؤتمر الوطني العام ليكتشف بعدها الشعب خداعه بانه ينتمي للإخوان المسلمين وليس غريبا ان تصرح هذه  الحثالات المنحطة في شخصها بإهانة شعب من اعرق شعوب الارض ولكن الغريب ان تمر هذه الاهانة في حق الشعب الليبي دون عقاب بل ويثاب على إهانته ببقائه في المؤتمر الوطني وربما سنراه سفيرا يوما ماعلى إهانته للشعب الليبي  و عضو مؤتمر اخر في تصريح ساذج يسأله إعلامي ماالحل في هذه التفجيرات ؟  فيقول بما معناه ، الامر سهل كل ليبي يدخل قضيب من حديد في دبر سيارته اي في عادم السيارة ويتحسس وجود المتفجرات وسذاجة هذا التصريح تتمثل في عقل صاحبه ان مسؤولية مكافحة المتفجرات هى مسؤولية الأفراد وليست مسؤولية الدولة التى ينتمي اليها هذا الساذج وبالتالي على كل الليبيين ان يتحسسوا عوادم سيارتهم بقضيب من حديد ،ان هذ التصريح لايمثل سذاجة فقط بل يمثل  جهل واضح بما يقول فهذا النائب يجهل ان اغلب المتفجرات توضع تحت السائق مباشرة وذلك بلصقها أسفل السيارة اوتوضع في مؤخرة محرك السيارة ولم اسمع بمتفجرات توضع في عادم السيارة .
تصريح غريب لعلي زيدان يقول وكأنه مفتخرا او مرضي عنه ( لقد التقيت ابو عبيدة الزاوي، شعبان هدية ) دون مناسبة ، قالها الرجل فرحاً مفتخرا وكأنه التقى عظيم من العظماء او كريم من الكرماء ما ينبغي لغيره ان يلتقي به .وهذا لايعبر الا على انحطاط في الشخصية من هو الذي ينبغي ان يفتخر بلقاء الاخر ، ابوعبيدة او علي زيدان رئيس الوزراء ؟
   
- السباق نحو المهام والسفر.
لم يحدث في اي برلمان في العالم ماحدث في المؤتمر الوطني من تسابق اعضاء المؤتمر على المهام الخارجية وخلقهم لفرص السفر وللعلم فان السفر والمهام الخارجية في جميع دول العالم هى من اختصاص الحكومات وليس البرلمانات مما يدلل ان هدف الأعضاء من عضوية المؤتمر الوطني هو المتع والشهوات الشخصية وليس العمل لليبيا .
- اعضاء في المؤتمر الوطني العام لاحزابهم وجماعاتهم وليس لليبيا.
المؤتمر الوطني العام هو ملتقى للأحزاب والجماعات التى لا وطن لها الا القليل من أفراده الذين لا دور لهم ولا اهداف لجلساته الا تحقيق اهداف الأحزاب والجماعات والتى تتناطح فيما بينها اذا تعارضت اهداف احدهم مع اخر ولا اهداف وطنية لهذا المؤتمر كل جماعة او كل حزب يسعى لتحقيق أهدافه حتى على تدمير ليبيا .   
- انبطاح رئيس المؤتمر الوطني العام .
رئيس المؤتمر الوطني العام الذي يمثل قمة هرم السلطة في ليبيا ينبطح ذليلا بوضع نفسه في موضع تحقيق امام رئيس من رؤساء العصابات في ليبيا في القضية الأخلاقية المعروفة ، ويسأله رئيس العصابة ويجيبه رئيس المؤتمر صاغرا بل ويردف له بانه لايخفي عليه شيئا وبذلك فان رئيس العصابة في موضع حاكم ورئيس المؤتمر في موضع محكوم من رئيس عصابة لاموقف ولا مكان له في ثورة فبراير الا ابتزاز الأموال ولا اعلم كيف نصب نفسه على تشكيل مسلح يبتز به حكام ليبيا، كيف ستخرج ليبيا من مأساتها وهؤلاء حكامها أذلة من بعد ذل لا عزة لهم يطأطئون رؤوسهم لأصاغر الناس ؟  . 
- بعضهم ينبطح لبعض.
في عهد علي زيدان ينبطح بعض اعضاء المؤتمر الوطني لرئيس الحكومة علي زيدان ليمنح بعض أقاربهم فرصة للعلاج في الخارج او تعيين أبناءهم او إيفادهم للدراسة او نقلهم للعمل في السفارات او منحهم اومنح أصحابهم بعض العقود المربحة وعلي زيدان يرى في ذلك فرصة لزيادة رصيده السياسي فيمنحهم ماارادوا وبالمقابل ينبطح زيدان للجماعات الدينية لكسب ودها فيجد لهم السبيل لمنحهم الأموال وبعض المكاسب فيمنح بعض الدول اموال ضخمة تحت اسم وديعة وذلك ترضية لجماعة الاخوان المسلمين ويمنح بعض رموز هذه الجماعات اموال بين الحين والآخر تصل الى الثلاثة مليون دولار لفرد واحد من جملة أفراد ويمنح اموال لجماعات متطرفة او عصابات إجرامية تحت بند ميزانية الدفاع او الجيش ، هذه هى أمانة اموال الشعب الليبي التى لايتولاها الا الخونة . 
  - تشكيلته الوزارية.
شكل زيدان حكومته بخلط الدقيق مع الطين فلا أكل شعبنا الدقيق ولا صنع من الطين بيوتا ، وزراء في حكومته وزاراتهم فيها بعضا من حياة ووزراء وزاراتهم ميتة ووزراء وزاراتهم منبع الفساد ومن تشكيلته امر غريب حيث قام بتعيين وزيرا للصحة كان طرفا( لم اقل متهما) في قضية حقن اطفال بنغازي بفيروس نقص المناعة الإيدز حيث كان هذا الطبيب والذي اصبح وزيرا للصحة في حكومة  زيدان رئيسا للقسم الذي انتشر فيه المرض دون باقي الأقسام وتكتم على انتشار المرض ولم يعلم السلطات الصحية في حينه ، ماذا يريد زيدان من ذلك ؟ اترك لكم الإجابة .
- إهدار المليارات.
في شهور معدودة أهدر ستين مليار دينار ليبي ويزيد لدولة عدد سكانها حوالي ستة ملايين وهى ميزانية لثلاث سنوات للجارة تونس التي يبلغ عدد سكانها خمسة عشر مليون نسمة تقريبا وهو ليس إهدار بل هى سرقة واضحة فلا توجد أوجه لإنفاق هذا المال في ليبيا لانها معطلة اقتصاديا مع العلم ان الجارة تونس تنفق اثنين وعشرين مليار دينار تونسي في السنة وذلك على وجه التقريب وليس التحديد  مع وجود أوجه أنفاق متعددة في تونس .
- خطف زيدان وسرقة ملابسه الداخلية.
عندما خطف مرغ سيادة حكومته وسيادة الدولة في الوحل حيث انسحب مع خاطفيه كما ينسحب الحمل الوديع فلم يقاوم او يقاتل خاطفيه كما ينبغي لرئيس وزراء يحافظ على سيادة دولته بل جعل السيادة لخاطفيه وكانوا هم الحكم وهو المحكوم ، وصرح زيدان الغضبان بعد اطلاق سراحه ، ان ملابسه الداخلية قد سرقها الخاطفين عندما خطف وهنا السؤال ، هل الملابس الداخلية لرئيس الوزراء السابق ملابس مثيرة لهذا الحد حتى يسرقها الخاطفين ؟ ام هى ملابس منسوجة بأسلاك الذهب ؟  ولم يوضح زيدان ان ملابسه الداخلية سرقت من خزانة ملابسه او سرقت منه وهو يرتديها ، واذا سرقت منه وهو يرتديها او خلعت عنه وهو يرتديها  فيجب ان يكون واضحا حتى لا نذهب بتخميننا بعيدا  .
- سرقة نفط الشعب الليبي.
في عهده سرقت شحنة من نفط الشعب الليبي وهى الشحنة التى سرقتها عصابة لصوص دعاة الحكم الذاتي حتى أعادها الجيش الامريكي الى الشعب الليبي في مشهد عالمي وضع ليبيا مثاراً للسخرية وجعل سيادتها مضربا للتندر والاستهزاء فلم يكن له من ذلك الا التصريحات فلا عمل ولا امل وقد أنفقت حكومته المليارات على بضعة الجيش ولم يستطيع هذا الزيدان إيقاف اكبر سرقة في حق الشعب الليبي حتى اتأه كرم الأمريكان و حجته ان الجيش لم يستجيب له ليمنع هذه الشحنة المسروقة اي لا سلطة له بمعنى حجته ، وما الذي يبقيه صورة فارغة لرئيس وزراء ان لم تكن له سلطة ؟ الا الإمعان في اختلاس وإهدار الأموال والضرب ايغالا في محن ليبيا بقصد ، هذه هى الحقيقة لرئيس وزراء يتمسك بالبقاء ولا سلطة له . 
- الاغتيالات والتفجيرات والتحقيقات.
في عهد زيدان عصفت بالشرق الليبي الاغتيالات والتفجيرات و كان يدعي في تصريحاته  باستمرار ممج وبتكرار فج ان هناك تحقيقات بل ادعى بانه استورد فريق من المحققين  ولاشئ من ذلك الا الأكاذيب التى عمقت مأساة الشرق الليبي وكان ذلك من تداعي الحرب الحاصلة في بنغازي الآن و في حادثة اكبر سرقة لأموال ضخمة  مرسلة من مصرف ليبيا المركزي الى مصارف في مدينة سرت يصرح زيدان ان قضية الأموال ستحل خلال ساعات وان هناك وفداً حكوميا وقوة امنية وكأنه يوفر الغطاء للصوص والى الآن لم تحل هذه القضية بل فر اللصوص بغنيمتهم وصمت زيدان من بعد ذاك التصريح  وذهب اللصوص وذهبت الأموال الى الآن ، هذا الحاشد لأكاذيب على قضايا خطيرة كالاغتيالات والتفجيرات والسرقات بادعاء التحقيقات والمتابعة ولاشئ الا تفاقم هذه القضايا بت اعتقد بانه هو من يخطط لها ، عندما تحدث جريمة ويأتيك شخص يقول لك جرى تحقيق في هذه الجريمة ولم يحدث هذا التحقيق بل الذي يحدث تكرار ذات الجرائم الا يثير ذلك الظن ان هذا الشخص مشارك في هذه الجرائم . 
- فر علي زيدان كما يفر الرعديد الجبان .
صدر من النائب العام امر للتحقيق مع علي زيدان حول رشاوي قدمتها حكومته ، فما كان منه الا الفرار وهو ما يدلل على تورطه في الفساد ويثبت عليه سرقته لميزانية ليبيا المقدرة بستين مليار ويزيد وكانت حجته بعد ذلك للفرار حجة لا يسوقها الا كاذب لايخجل من كذبه الواضح وكلامه الفاضح وهى ان هناك من أتاه وطلب منه الرحيل حالفا له بالطلاق ان يرحل وكأن حكم ليبيا جلسة من جلسات الشوارع او جلسات الاسواق او المقاهي حتى يتم فيها الحلف بالطلاق ان يرحل .. اي استخفاف هذا بالليبيين وبليبيا.. اي اسفاف عقلي لحكام تورطت فيهم ليبيا ..  حلف لي بالطلاق .. نرجو من الله ان تجد من يحلف لك بالطلاق حتى لاتعود لحكم ليبيا في اي منصب مادام الحلف بالطلاق لديك مقدس لهذا الحد . 
- عبدالله الثني رئيساً للوزراء.
بعد فرار زيدان كلف المؤتمر الوطني رئيس وزراء بدلا عنه، هو عبد الله الثني والذي كان وزير دفاع فاشل لوزارة دفاع فاشلة ولا يرتقي في ليبيا فبراير الا الفاشلين ولا يهبط الا الناجحين،  وزارة دفاع لم تقدم شئ لليبيا الا أنفاق الأموال وإهدارها ودعم العصابات المسلحة والمتطرفة وإهمال البقايا القليلة من الجيش المحطم وجعل ليبيا أرضا لا حدود لها يباح فيها الجو ويباح فيها البحر ويباح فيها البر لكل من هب ودب دون ان تعمل هذه الوزارة حتى القليل لحماية ليبيا . 
-  الضغط على مصرف ليبيا المركزي.
اول رئيس وزراء في ليبيا يضغط على مصرف ليبيا المركزي حتى يسيل له مدخرات الشعب الليبي ( المجنب )،التى ادخرها القذافي بحجة ان القذافي ادخرها ولاتوجد لديه حجة انها مدخرات الشعب الليبي وذلك بعد ان سدت عصابة برقة موانئ التصدير النفطي .  
- الركون الى الكلام والتصريحات دون الأفعال.
من الشرق الليبي يتبجح ان الغرب الليبي المتمثل في طرابلس ومدن الغرب الليبي هى مدن مخطوفة ولم يتحمل مسؤوليته القانونية والوطنية ولو بأدنى  جهد وبأقل مهد لرد هذه المدن التى يدعى انها مخطوفة فلم يلجأ الى القانون المحلي ولا الدولي ولم يسعى سياسيا و حتى اجتماعيا لرد هذه المدن بل أخذ يضرب في الشرق الليبي لتأسيس حكومة موازية لحكومة الغرب الليبي وكأنه يسعى فعليا لتقسيم ليبيا .
لا يملك الا إصدار البيانات عن بعض مدن ليبيا المنكوبة بعد وقوع الحرب عليها ولم يحرك ساكنا لتقديم المساعدات الانسانية لهذه المدن المنكوبة حتى ولو بمساعي شخصية وعبر المنظمات الدولية فلا أمل في حكومته التى تملك الأموال لنفسها وليس لمدن الشعب الليبي .
- مكافأة لأكبر لص وسارق وعابث لأموال الشعب الليبي .
منح أموالا من أموال الشعب الليبي لأكبر لص في تاريخ ليبيا وذلك ثواب ومكافأة لسده مصدر رزق الشعب الليبي وقرصنته لرزق الشعب الليبي والذي نتج عنه خسائر وطنية تقدر بالمليارات ، هذه عين الحماقة  عندما تبدي من الحمقى ان هذه السرقة الوطنية التي اقترفها اللص الجضران تستلزم الثواب ولا تستلزم العقاب وكان ذلك مدعاة لمن طمع في أموال ليبيا ان يلجأ من فوره لسد مصادر الرزق او قفل الحقول النفطية او قفل الإدارات العامة . 
- السعي للحصول على اموال ليبيا المجمدة بغرض إنفاقها او إهدارها. 
يسعى مع اعضاء من مجلس النواب لتسييل أموال ليبيا المجمدة في الدول الاخرى لينفقها دون فائدة وطنية وكأنه لا يعلم ان ليبيا بعهد فبراير أصبحت تنفق دون إيراد ودون دخل وكأنه يسعى فعليا لافقار ليبيا .
- حكومة الثني هذه الايام .
تندلع الحروب في شرق وغرب وجنوب ليبيا ويتداعى من ذلك قتل وتهجير لأبناء الشعب الليبي ورئيس الوزراء الثني منهمك في تعيين السفراء ومدراء الإدارات ، فينهمك فيما يعنيه ولايعني الشعب الليبي وكأنه يعيش خارج البقعة التى يعيش فيها الشعب الليبي ، هل هناك حاكم عاقل يهمل اعظم الأمور وهى الحرب والتهجير والقتل لينهمك في تعيين السفراء والمدراء ؟  .     
_______________________________________________________________
* ملاحظة : جرى في هذه المقالات الثلاثة تدوين اللمحات والملاحظات عن حكام فبراير التى تستند على اثباتات سواء مكتوبة او تصريحات مصورة ، ولم أدون العديد من اللمحات والملاحظات التى لا املك معها إثباتات . 

محمد علي المبروك خلف الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق