الجمعة، 28 مارس 2014

ليلة القبض على رئيس البرلمان الليبي’ في سياق ــــــ حرب 'فيديوهات'

ليلة القبض

على رئيس البرلمان الليبي’

في سياق

ــــــــــــــــــــــــــــــ

حرب 'فيديوهات'

تشهرها المليشيات ضد

المسؤولين


March 27, 2014

27z499[1]
بنغازي ـ ‘القدس العربي’:

فتحت السلطات الليبية تحقيقا بعد تداول تسجيل مصور ظهر فيه نوري بوسهمين رئيس المجلس الوطني (البرلمان) غاضبا بينما كان شخص مجهول يستجوبه عن سبب زيارة إمراتين لمنزله اثناء الليل.

وقال مكتب النائب العام يوم الاربعاء انه يحقق في الاحتجاز غير القانوني المشتبه به لبو سهمين وأيضا في ‘جرائم اخلاقية’ محتملة. ومن المحتمل ان تلحق القضية ضررا ببوسهمين وهو القائد الاعلى للجيش ويتمتع بسلطات شبه رئاسية في وقت تتنامى فيه الاضطرابات في ليبيا.

وبحسب الشاب علي محمد الطاهر من سكان منطقة سوق الجمعة ومن ثوارها الحقيقيين فإن طرابلس تحكم من قبل خمسة أشخاص لديهم كتائب ضخمة وهم: هاشم بشر وهيثم التاجوري واغنيوة الككلي وعثمان امليقطة وعبد الله ناكر، بالإضافة إلى العناصر المسيطرة على قاعدة معيتيقة. هؤلاء هم الحكام الفاعلون للعاصمة طرابلس والأمر يتشابه في بقية المدن حيث المجالس المحلية لا حراك لها ولا قوة.

يبتدع هؤلاء الحكام الفاعلون الحقيقيون من حين لآخر وسائل شتى لمحاصرة والتضييق على من يتصدرون المشهد السياسي في ليبيا بحكم المظاهر الديمقراطية. ومن الوسائل التي استعملت منذ فترة من قبل هؤلاء المسلحين حيال هؤلاء البرلمانيين والتنفيذيين، هي عمليات القبض عليهم واختطافهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة ومن ثم تصويرهم في مقاطع فيديو، تستعمل فيما بعد للضغط عليهم .

هذه الوسائل لم تستثن أحداً فقد طالت رئيس حكومة البلاد الذي تم الهجوم عليه في غرفة نومه، في أحد أشهر فنادق العاصمة واقتياده إلى مكان مجهول وهو يرتدي ‘جلباب’ النوم ليخرج فيما بعد، عنوة وبقوة السلاح من اختطفه ويقتحم مؤتمراً صحافياً على الهواء مباشرة ويعترف بأنه من اختطف رئيس الحكومة، ويتحدى أي شخص يجرؤ على القبض عليه.

يغيب رئيس الحكومة لساعات ليخرج فيما بعد فيديو يظهره في حالة بائسة وقد تعرض للصفع من أحد خاطفيه. اتهم حينها رئيس الحكومة ‘ميليشيات’ تتبع المؤتمر الوطني بأنها هي من دبرت عملية اختطافه. ولتتسرب أخبار فيما بعد الاختطاف أنه أجبر على تسييل مبالغ بالمخالفة لجهات مسلحة.

قبل ذلك اعترف التواتي العيضة أحد أعضاء البرلمان الليبي على الملأ، بأن هناك أعضاء في المؤتمر الوطني تم اختطافهم من قبل جماعات مسلحة وتم تصويرهم بشكل غير أخلاقي في مقاطع فيديو لتهديدهم ومساومتهم وابتزازهم، وإجبارهم على الانحياز لقرارات معينة يريدونها هم أن تتخذ في البرلمان.

أيضاً تفاجأ الناس على مواقع شبكة التواصل بفيديو يرصد الناطق الرسمي السابق لمكتب النائب العام، ومعه عضو بالبرلمان وبرفقتهم وكيل وزارة في شقة مشبوهة تتردد عليها بائعات هوى كما صرح القابضون عليهم، اقتيد هؤلاء الثلاثة وأظهر فيديو آخر لهم وهم يرتدون ملابس السجن وقد تم حلق رؤوسهم ومن قام بالقبض عليهم هو هاشم بشر أحد قادة الثوار وأحد المسيطرين على العاصمة عسكريا.

الفيديو الأكثر صخباً وتداولاً هذه الأيام على شبكات التواصل في ليبيا هو فيديو السيد نوري بو سهمين رئيس البرلمان الليبي القائد الأعلى للقوات المسلحة و هو بمثابة رئيس البلاد، الفيديو الذي تم تسريبه الثلاثاء الماضي يظهر السيد بوسهمين قيد التحقيق من المدعو هيثم التاجوري أحد قادة الميليشيات في طرابلس، يكشف الفيديو رئيس البرلمان الليبي وهو يتوسل ويستجدي في شخص لا صفة رسمية له في الدولة كي يحقق مع رأس الدولة
رئيس البرلمان قبض عليه في مقر سكناه عند منتصف الليل ومعه فتاتان إحداهما مديرة مكتبه والأخرى صديقتها تمت مداهمته وبرر وجود الفتاتين في مقر سكناه في تلك الساعات المتأخرة بأن مديرة مكتبه السابقة حين كان مقرراً للبرلمان أخبرته أن صديقة لها لديها معلومات استخباراتية مهمة تخص الدولة الليبية سخر’المحقق’ غير الشرعي من أقوال القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يستقي معلوماته الخطيرة بعد منتصف الليل من فتاتين!

وسخر الليبيون بمرارة من خلال ردود أفعالهم سواء على شبكات التواصل أو القنوات الفضائية مما وصفه بعضهم بالمهزلة ممن هو بمثابة رئيس دولة وقائد أعلى للجيش، يتم استجوابه والقبض عليه عند منتصف الليل من شخص يصفه رئيس البرلمان بأنه ملتح، ويتم التحقيق معه من شخص لا صفة له ولا يمثل أي جهة رسمية وهو المدعو هيثم التاجوري الذي كثر حوله الجدل بخصوص تصرفاته و إمرته لأحد السجون.

لقد تناقلت وسائل الإعلام قبل شهرين خبر اختطاف نوري بوسهمين من قبل مجهولين واقتياده ثم الإفراج عنه بعد ساعات، إلا أن بوسهمين خرج في وقت متأخر من ليلة اختطافه وكذب الخبر وقال إنه لم يتعرض لأي عملية خطف أو قبض. وخرج المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ‘البرلمان الليبي’ عمر حميدان وكذب هو أيضاً الخبر وسخر ممن يرددونه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق