الخميس، 27 مارس 2014

تعهد مواجهة الارهاب في مصر والمنطقة وترقية صبحي تمهيدا لخلافته

تعهد مواجهة

الارهاب في مصر والمنطقة

 وترقية صبحي تمهيدا لخلافته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السيسي مرشحا

للرئاسة نمد ايدينا للجميع

في الداخل والخارج



March 26, 2014

26z500[1]
القاهرةالقدس العربي

من محمد عبد اللطيف: قدم المشير عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، استقالته من منصبه، مساء أمس الأربعاء، في سابقة بتاريخ مصر منذ إعلان الجمهورية عام 1953.

فمنذ قيام ثورة يوليو/ تموز في هذا العام، والإطاحة على اثرها بالملك فاروق الأول، لم تشهد البلاد تقدم أيا من وزراء الدفاع باستقالته من أعلى منصب في الجيش.

واقتصر الأمر على إصدار رؤساء الجمهورية السابقين قرارات بإقالة وزراء دفاع لأسباب مختلفة، أو تغييرهم ضمن تعديلات وزارية، وفي حالة وحيدة توفي وزير للدفاع خلال شغله المنصب.

وأعلن المشير ترشحه لرئاسة الجمهورية، متعهداً في اول خطاب له كمرشح بالعمل على اعادة بناء الدولة المصرية، واستعادة هيبتها، ومحاربة الارهاب داخليا واقليميا، ومواجهة الازمة الاقتصادية، الا انه شدد على انه يمد يديه الى الجميع في الداخل والخارج، مؤكدا ان ‘اي مصري لم يدن بالقانون، هو شريك فاعل في المستقبل بلا حدود ‘.

واعتبر السيسي أن من ‘غير المقبول’ ان ‘تعتمد مصر، البلد الغنية بمواردها وشعبها، على الإعاناتِ والمساعدات’.

وتواجه مصر منذ ثورة 2011 التي اطاحت بحسني مبارك وضعا اقتصاديا صعبا. وبعد عزل مرسي، اعتمدت مصر على مساعدات تقدر بقرابة 13 مليار دولار قدمتها السعودية والامارات والكويت.

وجاء الخطاب بعد ان قدم السيسي استقالته امام اجتماع للمجلس الاعلى للقوات المسلحة برئاسة الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي صدر اثناءه قرار بترقية رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي إلى رتبة فريق أول. وتعتبر ترقية صبحي تمهيداً لتوليه منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي خلفاً للمشير عبد الفتاح السيسي.

وقال السيسي انه لن تكون لديه حملة انتخابية تقليدية، وطلب من مؤيديه عدم الاسراف في الانفاق على الدعاية له، معتبرا ان ذلك ‘غير لائق’ في ظل الاوضاع الحالية.

وقال انه يترشح ‘استجابة لنداء الجماهير كجندي مكلف بخدمة الوطن’، واضاف’ اننا نمضي في قاربٍ واحدٍ، نرجو له أن يرسو على شاطئ النجاة، ولن يكون لنا حساباتٌ شخصيةٍ نصفيّها، أو صراعات مرحلية نمضي وراءها، فنحنُ نريدُ الوطنَ لكل أبنائِهِ، دونَ إقصاءٍ أو استثناءٍ أو تفرقةٍ’.

اما بشأن برنامجه الانتخابي فقال انه ‘يسعى لقيامِ دولة مصرية ديمقراطيةِ حديثة، سيتم طرحه بمجرد سماح اللجنة العليا للإنتخابات بذلك’.

ومن المقرر ان تعلن اللجنة الانتخابية الرئاسية فتح باب الترشح للرئاسة مطلع الاسبوع المقبل، ما يعني ان السيسي ليس امامه سوى ايام قليلة ليسجل اسمه في كشوف الناخبين بعد استقالته، حيث لا يمكن اجراء اي تعديل على الكشوف بعد فتح باب الترشح في الانتخابات.

ومن المتوقع ان يستغرق اجراء الانتخابات الرئاسية نحو ستين يوما، اي ان الرئيس الجديد سيتولى منصبه بنهاية شهر ايار/ مايو المقبل.

وبدا السيسي حازما في تحذيره من التدخل في شؤون مصر، وقال انه لن يسمح بان تكون مصر ملعبا للآخرين، وقال ‘نحن مهددون من الإرهابيين. من قِبَلِ أطراف تسعى لتدميرِ حياتِنا وسلامِنا وأمنِنا، صحيحٌ أنَ اليومَ هو آخرَ يومٍ لي بالزيِ العسكري، لكنني سأظلُ أحاربُ كلَ يومٍ، من أجلِ مصرَ خاليةٌ من الخوفِ والإرهاب… ليس مصر فقط، بل المنطقة بأكملها بإذن الله … أنا قلت قبل كده وبكررها ‘نموت أحسن، ولا يروع المصريين’.

وكانت تقارير اعلامية قالت ان حملة المشير عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة بدأت عملها فعلياً، واختارت مقرها الرئيسي في منطقة التجمع الخامس الراقية، شرقي القاهرة، وتضم في تشكيلها العديد من الكوادر السياسية التي أعلنت دعمها للمشير، على رأسها عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، مستشاراً للحملة، فضلاً عن عدد كبير من الشباب بعضهم من حملة عمرو موسى في الانتخابات الرئاسية السابقة، وأعضاء من حركة ‘تمرد’.

وأضافت أن الحملة انتهت من اختيار عدد من مقراتها في القاهرة والمحافظات، وبدأت نشاطها قبل يومين، بإعداد الملصقات واللافتات التي ستنتشر في الشوارع والميادين العامة، الأيام المقبلة.

واشارت مصادر متطابقة الى ان المشير السيسي لا ينوي عقد اجتماعات جماهيرية او القيام بجولات في المحافظات، وذلك لاسباب امنية، خاصة بعد انباء عن اعتراف بعض المتهمين في عمليات ارهابية عن بوجود مخططات لاغتياله، وكذلك اغتيال المرشح المحتمل حمدين صباحي لمنع حدوث الانتخابات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق