اعتبر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن
المجتمع الدولي "تخلى عن بلاده"، داعيا إلى "وضع خطة شاملة لتسليح الجيش
الوطني الليبي ومنع تدفق السلاح إلى البلاد، واتخاذ إجراءات رادعة ضد الدول
التي تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا".
جاء ذلك خلال
الدورة العادية الـ 143 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري
برئاسة الأردن، للتحضير للقمة العربية المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ في
الـ 28 و29 من مارس الجاري. وأضاف: "إن تقصير المجتمع
الدولي تجاه ليبيا واضح، إذ فشل في تحمل مسؤولياته لتتمكن ليبيا من بناء
الدولة ومؤسساتها من جديد، وبالتالي إشاعة الأمن الذي يتطلبه تحقيق التنمية
الاقتصادية".
وتابع: "المجتمع الدولي تخلى عن ليبيا بعد
أن تخلصت من النظام السابق وتركها للفوضى، لقد امتنع عن تسليح الجيش الوطني
الليبي الذي يخوض حربا ضد الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة وغيره من
الميليشيات المسلحة". وقال: "أخفق المجتمع الدولي أيضا في
الوصول إلى صيغة بتشكيل تحالف دولي لانتشال ليبيا من براثن الإرهاب
واعتماد مشروع قرار بهذا الشأن تقدمت به الأردن إلى مجلس الأمن باسم
المجموعة العربية".
ودعا الدايري إلى تكاتف الجهود
العربية والدولية "لوضع خطة سياسية وعسكرية شاملة تتضمن تسليح الجيش الليبي
ومنع تدفق السلاح إلى التنظيمات والميليشيات الموجودة في البلاد برا أو
بحرا أو جوا". كما طالب "باتخاذ إجراءات رادعة ضد الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا حتى تتوقف عن انتهاج هذه السياسة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق