المسلم قد يكون إنسان او يكون
كالشجر او الحجر او الحيوان
بقلم / محمد على المبروك .
( حقيقة دينية ليست معروفة )
يسجد ويسبح الحجر والشجر والحيوانات وقد وردت آيات كريمة في ذلك ( والنجم والشجر يسجدان )*
( وان
من شئ الا يسبح بحمده )* ( الم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في
الارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب ) *
مع هذه الحقائق الدينية اليقينية من الممكن علميا وعمليا وفعليا لطير الببغاء نطق الشهادتين. (
لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ) اذا لقنت له مرارا وتكرارا و تعالى
الله العظيم عن ذلك وتشرف رسولنا الكريم من ذلك ، ومن الممكن لقرد (
الشمبانزي ) اداء العبادات اليومية والموسمية لدين الاسلام العظيم كالصلاة
والصوم وغيرها مع التعليم المستمر والترويض المتكرر وصلاتنا وصومنا أقوم
حكمة من ان تعلم للحيوان ،و من الممكن لمواد تصنف جمادا لا روح و لا حياة
ولاعقل فيها مثل اشرطة التسجيل والأقراص وذاكرات الأجهزة ( الاكترونية
وغيرها ) حفظ ثم تلاوة القرآن منها .
لقد
كرم الله بني آدم في خلقتهم ولكن سلوكهم الإيماني قد يكون كسلوك الشجر او
الحيوان وقد يكون سلوكهم الإيماني سلوك إنسان فالإنسان في إيمانه بالله
وأسلمته قد يكون كإيمان وأسلمة الشجر او الحجر او الحيوان ، من الحقائق
الساطعة للقرآن العظيم والتى لا يعلمها اوغفل عنها جمهور المفسرين للقرآن
ان الانسان في عبادته قد يكون مثل الشجر او الحجر او الحيوان كل مافي
السماء ومافي الارض هو عابد لله من جماد او حيوان او إنسان على السواء
ولايتميز احدهم عن الاخر الا بان يجعل احدهم عبادته وسيلة لترضية الله
فالمسلم الانسان في دينه قد يكون مثله مثل الجماد او الشجر او الحجر او
الحيوان وذلك اذا كان عابدا لعبادته وليس عابدا لله تعالى والغالب في
المسلمين هم عبدة لعبادتهم وليس عبدة لله تعالى من ذلك فان العبادة طريقة
ومنهج لتنقية وتصفية وإعداد النفس البشرية المسلمة لتتسق في سلوكها مع
نواميس وطبيعة الله التى أرساها في العالم وهذا مايرضي الله تعالى ولكن
العبادات لذاتها وهى العبادات التي لاتنقي النفس ولا تعدها أعدادا دينيا
موصل لرضا الله هى تخبط ديني وهى بقاء في درجة دينية دنيا وهى عبادة
العبادات وليس عبادة الله تعالى وهى مثلها مثل عبادة الشجر والحجر والحيوان
.
ايها
المسلمون ذروة الإيمان بالله هو عبادة الله تعالى وادنى الإيمان هو عبادة
العبادات ونحن عبدة لعباداتنا وليس عبدة لله تعالى ، ان عبدة العبادات
وليس عبدة الله الذين عباداتهم كعبادة الشجر .. كعبادة الحجر .. كعبادة
الحيوان .. لهم صفات ومسالك نشاهدها يوميا وعلنيا هى كالآتي :-
- من صفات عبدة العبادات :-
الحقد ، الحسد ، البغض ، العدوانية ، الانانية ، الثار ، الانتقام ، الاجرام بانواعه، وغيرها من الرذائل التي تنسب اليهم .
- من مسالك عبدة العبادات :-
يدمرون
ويحرقون ثروات الشعوب ويصرخون الله اكبر ، يقتلون الأبرياء بقذائفهم بعد
ان أدوا صلواتهم ، يذبحون البشر باسم اعظم دين ، يهجرون المسلمين ..
يعذبونهم .. يسجنونهم تحت ظلال حدث فبراير او ظلال نظام القذافي ، يحرقون
منازل العائلات البريئة بجريرة فرد من أفرادها ، يسرقون ثروات الشعوب
بالمليارات ويدعون الانتماء لدين الاسلام ، يدعون تحكيم الشريعة بالقتل
والحرب ، يفتون ويؤولون نصوص الدين لذواتهم النباتية او الحيوانية او
المادية وليس لذات الله تعالى ، يدعون العلم بدين الاسلام وهم لم يبلغوا من
علم الدين ذرة ، يتظاهرون بالدين زينة ورياء وهم أشر الخلق ، يتخذون من
الدين جماعات خارجة عن جماعة المسلمين ،
- الجماعات المتطرفة على مد العالم الاسلامي :-
ان
القتل والذبح باسم دين الاسلام هو أشر الأفعال على هذا الدين والفاعل لذلك
إنما هو عابد للعبادات وليس عابد لله وهو مثل الحيوان المتوحش في عبادته ،
فالحيوان المتوحش يسجد لله ويسبح بنصوص القرآن الحكيم ولكنه يقتل ويفتك
بالكائنات الحية المسالمة ولو ان هذا الحيوان المتوحش مدركا لله تعالي وعابدا له لكان مسالما وديعا ولكنه حيوان يدرك عبادة الله ولايدرك حقيقة الله تعالى .
- رسالتي الى الجماعات المتطرفة والى كل قاتل :-
- لايملك احدا إرادة الله لإنفاذها على ارضه ان هو اراد ان يميت إنسان فهو المالك لإرادته وهو القادر على ان يفني الناس جميعا لو انه اراد وهو الغني عن العالمين.
-
من تقتلون اراده الله ان يحيا وقتله ضد إرادة الله تعالي الذي اراده ان
يحيا فإرادة الله في حياته وليس في مماته بقتله لو مااراد الله ان يحييه
ماكان ليحييه ويقدر له خلقه أطوارا وماكان ليسقطه على ارضه من رحم أمه ، لم
يخلق الانسان عبثا بل خلق قوامة ولحكمة فكيف تقتلون من لم يخلقه الله عبثا
بل لحكمة وذلك على السواء بين الناس مؤمن وغير مؤمن .
-
الله بيده ان يميت وليس بايديكم ولستم وسيلة لله تعالى على الارض ليقتل
الله الناس بايديكم فيد الله ليست مقطوعة ان اراد ان يقتل إنسانا وأياديكم
ليست أيادي الله حتى تقتلون بها باسم الله الذي تعالى عما تفعلون .
-
ربكم ورب من تقتلون هو رب واحد فهل الرب الواحد يعطيك انت الحق بالقتل
ولايعطي للذين تقتلون الحق بقتلكم فتعالى الله ان يكون الله الواحد متناقض
في عطايا الحقوق ، الله الواحد العادل لايعطي الحق لخلق من خلقه لقتل خلق
اخر .
حسبي الله العظيم فيما اقول الذي له القوة والحول .
_____________________________________________________________
*** سورة الرحمن،الآية رقم 4 ، ثم سورة الإسراءالآية رقم 44 ، ثم سورة الحج ،الاية رقم 18.
محمد علي المبروك خلف الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق