كنت قد نشرت هذه المقالة فى أبريل 2012م للكاتب / الناجى الحربى فى موقع
شرفاء ليبيا الوطن ، نقلاً عن موقع برنيق ، حيث إتصل بى اليوم الكاتب /
حسين المالكى يؤكد لى أنه يرغب فى إضافة تاريخية ولكنه لم يتمكن من الدخول
على موقع شرفاء ليبيا الوطن لأسباب فنيه .. وعلى ضوء ذلك ها أنا أنشرها مرة
أخرى على صفحتى فى شبكة التواصل لعل الأستاذ / حسين المالكى يجود بما لديه
من معلومات تاريخية يستفيد منها القراء الأعزاء حول ما جاء فى مقالة
الكاتب الناجى الحربى . تحية للجميع .
مغالطة تاريخية
لقصيدة “ما بي مرض”!!
للكاتب: الناجي الحربي
نقلاً عن صحيفة برنيق
ليس بمقدور أحد ولا من حق أحد
وليس مقبولا من أحد أن يشكك في القيمة التاريخية ولا الشعرية لقصيدة (مابي
مرض غير دار العقيلة) من حيث كونها شاهد عيان واقعيا رصد ما حدث لأهلنا في
أبشع معتقلات التاريخ وما نالهم من تعذيب وإذلال بلغ أعلى درجات القهر
والهوان ، وبالإضافة لكونها سجلاً تاريخيًا دون الأحداث فإنها علامة دالة
على ما للشعر الشعبي في ليبيا من مكانة وأثر كبير لما فيه من جودة في
العبارة وقوة في المعنى ، وهو ما تجسد فعليًا في هذه القصيدة المعلقة ،
ولكن ما ليس مقبولاً ولا منصفًا أن تنسب القصيدة لأحد المساهمين فيها دون
سواه فيغفل عن عمد أو بدونه حق صاحب مطلعها والمساهم في إنشائها بعدد غير
قليل من أبياتها .
فهذه القصيدة تناولتها كتابات عدة منها ما كتبه الراحل
الدكتور (خليفة التليسي) فنقل عنه حسين نصيب المالكي- وهو باحث من مدينة
طبرق قلب الحدث – وآخرون فذكروا جميعًا أنها للشاعر (رجب بوحويش) الصديق
الأقرب لصاحب مطلعها والمسهم فيها الشاعر (موسى الراوي) وهذا الأخير قد
تعرض لظلم كبير في تجاهله وسلبه حقه في هذه القصيدة الأمر الذي يوجب إنصافه
بذكر ما له من فضل كبير في بروز هذه الملحمة وعلو شأنها وحبكة مضمونها .
أناشد بل أطالب كل قناة إعلامية
وكل مهتم بالكتابة والتوثيق أن يراعي الله في شهادته ، إذ إن كل ما تكتب
أو تقول في حق الآخرين هو شهادة لهم أو عليهم بمعنى إما أن تكون شهادة حق
أو شهادة زور ومن ذلك حجب الحقيقة عن عمد أو عن جهل بسبب عدم التحقق وهو ما
وقع فيه كثير ممن اعتمدوا قصيدة (ما بي مرض ) باسم الشاعر (رجب بوحويش)
دون ذكر لدور الشاعر (موسى الراوي) فيها وهو ظلم وتجنٍّ ،ولزاما أن يعود
الحق لأصحابه دون نيل من حقوق الآخرين حيث إنني لا أنفي علاقة الشاعر
الكبير (رجب بوحويش) بها ، فقد نظم كثيرا من أبياتها الجميلة المعبرة عن
وضع المعتقل .
لكنني أعبر عن غضبي من ممارسة الجحود والنكران في علاقة
الشاعر (موسى الراوي) بها وعدم الإشارة إلى مساهمته فيها بدءًا من مطلعها
(ما بي مرض غير دار العقيلة) مرورا بالأبيات التي نظمها ودخلت في بناء
القصيدة فزادته قوة حتى اكتملت بالشكل الذي وصل إلينا…من جهة أخرى يتردد
بين حنايا مجالس الشعر الشعبي غير الرسمي وأعني بغير الرسمي تلك التي تعقد
بعفوية بعيدة عن وسائل الإعلام ما ذكرته، وآن الأوان لوضع الأمور في
نصابها كما هي حقيقتها .. وتبينوا لعلني أكون مخطئاً.
تعليق الكاتب والصحفى / حسين المالكى ....
قصيدة
مابي مرض هي للشاعر الشعبي الفقيه رجب بوحويش وأنا عندما كتبت عن هذه
القصيدة الشعبية الرائعة لم أكتب نقلا عن الراحل خليفة التليسي بل عن مصادر
وكتب أخرى في الأدب الشعبي من بينها الجزء الأول من ديوان الشعر الشعبي
الصادر سنة 1977م في طبعته الأولى وكذلك كتاب أغنيات من بلادي للشاعر
الراحل عبدالسلام قادربوه وكتاب الأدب الشعبي في ليبيا للكاتب الدكتور محمد
سعيد القشاط ثم ابن الشاعر نفسه المبروك رجب بوحويش وكذلك عائلة الشاعر
عائلة الخائب قبيلة المنفة أيضا عندما صدرت الطبعة الأولى من كتابي شاعر
معتقل العقيله رجب بوحويش سنة 1981م عن شركة النشر والتوزيع والاعلان لم
يذكر لي أي واحد من ابناء الشاعر موسى الراوي وهما محمد وعبدالنبي ان قصيدة
مابي مرض هي لوالدهم بل أكدوا لي انها للشاعر بوحويش علما بأنه قد ظهرت
أكثر من طبعة من كتابي هذا ،فكيف خطر للحربي هذا الأمر مع بداية سنة2011م
وحتى الأبيات التي عثر عليها فيما عند عائلة ادريس اكريم ليست مثل أبيات
موسى الراوي والذي لم يمكن أن ننكره هو هناك العديد من الشعراء من نظموا
على منوال قصيدة مابي مرض أو الرد عليها لكن نفس القصيدة ونفس الأبيات هذا
غير وارد وفي الماضي كان عندما يمنح شاعر مطلع قصيدة أو رأس بيت ويطلب من
شاعر آخر النظم عليها يتنازل عن ذلك البيت ولايذكره ههذا للتوضيح ولاازالة
اللبس وفي ايجاز مع تحياتي وتقديري للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق