لا علمانية ولا طالبانية!؟
لا علمانية ولا طالبانية!؟
بقلم / سليم الرقعي
19/10/2013
- نحو دولة ليبية
ـ وطنية ديموقراطية مسلمة -
مشكلة
(التطرف الإسلامي) المصحوب في واقع الممارسة بالتكفير والتفجير والإرهاب
مشكلة حقيقية تواجه ليبيا ما بعد الثورة!.. مشكلة حقيقية وخطيرة تعيق بناء
دولة وطنية ديموقراطية مستقرة؟؟؟..
فمشكلة
هذا التطرف التكفيري أخطر على ليبيا حتى من أحلام الأزلام في العودة
للسلطة عن طريق التآمر من الخارج والداخل وهي أحلام غريرة وأوهام كبيرة
مالها من قرار فعقارب الساعة لن تعود للوراء والحليب المسكوب لن يعود للكوب
ونظام القذافي المباد أصبح من مخلفات الماضي البغيض وانتهى الأمر!!....
وليس أمامهم إلا الإنخراط في المشروع الوطني الجديد من أجل بلادهم
وأولادهم!.
إن
التطرف الإسلامي المصحوب بممارسة العنف والإرهاب بلا شك يشكل أكبر
التحديات والتهديدات لليبيا الجديدة ويجب علينا نحن الإسلاميين الوطنيين
الديموقراطيين عدم التستر على التطرف الإسلامي والفكر الخارجي والتكفيري من
أجل سمعة قبيلة الإسلاميين المجيدة فالإبن الضال والمجرم يخلع ويسمى عند
العرب "خليع" تتبرأ منه القبيلة برمتها؟؟!!..
فاليوم
التطرف الإسلامي المتأثر بالفكر القاعدي المتجسد في الإرهاب السياسي هو من
أكبر المخاطر والتهديدات التي تواجه الشعب الليبي وطموحاته في حياة حرة
وكريمة .... وأنا شخصيا ً بقلمي وجهدي سأقف مع شعبي وأحلام وطموحات شعبي ضد
هذا الخطر والتهديد كما وقفت مع شعبي ضد الطاغية وحكمه الشمولي المريض
والبغيض!!...
فنحن - بصراحة - تخلصنا من تهديدات الطاغية لنقع في قبضة تهديدات الإرهاب
الممنهج وحلم إقامة إمارة إسلامية في ليبيا على غرار حكومة طالبان
الإسلامية في أفغانستان أو حتى حكومة السودان أو إيران (حكم الملالي)!!؟...
فهل سيصبح حالنا حال من ينطبق عليه المثل الشعبي القائل : (( يا هارب من
الغوله يا طايح في سلال قلوب))!!.
أنا
مع المشروع الإسلامي الوطني الديموقراطي ولست مع المشروع العلماني المتعسف
ولا المشروع الطالباني المتخلف .... أنا مع مشروع إقامة دولة وطنية
ديموقراطية معاصرة تنضبط في قوانينها وسياساتها الداخلية والخارجية بثوابت
ديننا الإسلامي الحنيف فالإسلام هو فلسفتنا الإجتماعية وعقيدتنا وشريعتنا
وليس الفكر العلماني أو الليبرالي ولا حتى الفكر القاعدي أو التكفيري
المتستر بستار (السلفية الجهادية)!!.. فدولتنا يجب أن تكون دولة مسلمة
تنضبط بالإسلام.... الإسلام بفهم متنور حضاري يستوعب إجتهادات السلف الصالح
دون أن يعطل العقل ولا يتجاهل متغيرات الزمان والمكان ومعطيات العصر
وتجارب ومكتسبات البشر....
فلست
مع مشروع الدولة العلمانية ولا الإمارة الطالبانية على السواء!!... واعتبر
(الإخوان المسلمين) بإعتبارهم أم الجماعات الإسلامية المعاصرة قد أخطأوا
أخطاء كبيرة وقاتلة ولم يحسنوا التصرف في الفرص الذهبية التي أتاحتها ثورات
الشارع العربي واستعجلوا الوصول للسلطة بشكل محموم كما لو أنه غاية
الغايات أو أنه الأمر الذي سيحول مجتمعاتنا إلى مجتمعات مؤمنين أبرار
وملائكة أطهار!!!... هذه الأخطاء الفادحة والفاحشة كان مردودها سيئا جدا
على صورة المشروع الحضاري والسياسي الإسلامي الذي أنتمي إليه ككل في حس
الناس العاديين!!...
وأنا
أدعوهم - وكذلك كافة الإسلاميين - إلى تنقيح الأفكار وتصحيح المسار
والتمايز بشكل واضح عن الفكر الإسلامي المتطرف والمنحرف المتجسد في جماعات
ذات توجهات سلفية جهادية تكفيرية بل وأدعوهم لمحاربة هذا الفكر (الإسلامي)
المنحرف والمتطرف بشكل واضح وشجاع لا لبس فيه ولا مجاملة!!.. فالأمر أمر
دين وأمر وطن لذا لا يمكن التساهل فيه أو التخاذل عن نصرته.... موقفي هذا
معلن ومعروف منذ سنوات طويلة من قبل الثورة وأنا مازلت عند موقفي هذا
وقناعاتي هذه والله خير مرشد وهو خير معين!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق