|
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
أما بعد ..
لم حرّم الله سبحانه وتعالى لحم الخنزير على المسلمين ..؟؟؟
هذه هي الآيات التي حرم الله سبحانه وتعالى فيها على المسلمين أكل لحم الخنزير …
أورد النص القرآني تحريم لحم الخنزير في أربعة مواضع :
1ـ قوله تعالى :
“إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ
اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ
إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”
(البقرة:173
2 ــ و قوله تعالى :
“حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ
اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ
وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ”
)المائدة:3
3 ــ و قوله تعالى:
“قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا
أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ
أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ
وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ”
)الأنعام:145
4ـ و قوله تعالى :
“إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ
اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ
غَفُورٌ رَحِيمٌ) “النحل5 .
اولاً : ماهو الخنزير..؟؟
يقول الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر في بحثه :
الخنزير حيوان لاحم عشبي تجتمع فيه الصفات السبعية والبهيمية،
فهو آكل كل شيء، وهو نهم كانس كنس الحقل والزريبة فيأكل القمامات والفضلات
والنجاسات بشراهة ونهم، وهو مفترس يأكل الجرذ والفئران وغيرها كما يأكل
الجيف حتى جيف أقرانه…
الخنزير سيئ الطباع وقد دفع النفور منه عند الوثنيين إلى
اعتباره قاتلا لرموز الخير؛ فروت الأساطير أنه قتل حورس عند المصريين
القدماء وأدون (بعل) عند الكنعانيين وأدونيس عند الإغريق وأتيس في آسيا
الصغرى، واعتبر رعي الخنازير في مصر القديمة من أحط المهن التي لا يقوم بها
إلا المعدمون، ولا يدخل راعي الخنازير الهيكل ولا يتزوج إلا من بنات
أمثاله وعلى من يلمس خنزيرا أن يغتسل، وهو محرم عند أهل الكتاب وإن خالفوه،
ولكن القرآن قد علل النهي عن أكل لحمه بقوله تعالى (فَإِنّهُ رِجْسٌ)؛
والرجس Filth كلمة جامعة تعني أنه قذر ودنس ونجس يحمل الأذى والضرر…
المصدر(( الإعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير..د. فهمي مصطفى محمود..قدم
البحث في المؤتمر السابع للإعجاز..
الفرق بين لحم الخنزير وبين باقي اللحوم ..؟؟
يحتوي لحم الخنزير على كمية كبيرة من الدهون و يمتاز باندحال
الدهن ضمن الخلايا العضلية للحمه، علاوة على تواجدها خارج الخلايا في
الأنسجة الضامة بكثافة عالية. في حين أن لحوم الأنعام تكون الدهون فيها
مفصولة عن النسيج العضلي ولا تتوضع خلاياه وإنما تتوضع خارج الخلايا و في
الأنسجة الضامة …
ماهى الأمراض الناتجة عن تناول لحوم الخنازير ..؟؟؟
لحم الخنزير الذي اختلف الكثيرون في علة تحريمه، يثبت العلم
الحديث إثباتا قاطعا أن الخنزير يتسبب في إصابة الإنسان بكثير من الأمراض
منها :
يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنـزير 450 مرضاً، منها 57 مرضاً
طفيلياً تنتقل منه إلى الإنسان بعضها خطير بل وقاتل. ويختص الخنزير بمفرده
بنقل 27 مرضاً وبائياً إلى الإنسان، وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في نقل
بقية الأمراض، لكنه يبقى المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض. هذا عدا عن
الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه كتليف الكبد، وتصلب الشرايين، وضعف
الذاكرة، والعقم ، والتهاب المفاصل، والسرطانات المختلفة, و….وغيرها مما
سياتي الحديث عنه في هذا البحث.
ونحن على يقين بأنّ عدد الأمراض سيزداد مع مرور الأيام، وأنّ
السنوات القادمة ستكشف أمراضاً جديدة تنتقل من الخنـزير إلى بني البشر…
1-مرض الشعرية أو الترخينية : وتسببه ديدان تعيش فى لحم
الخنزير، وهذه الديدان تستقر فى عضلات آكل لحم الخنزير، وعلى الأخص عضلات
التنفس ، كذلك تستقر تلك الديدان فى الأعضاء الحيوية من الجسم : كالمخ
والعين والقلب والرئة والكبد، فإذا كانت فى المخ أحدثت الجنون أو الشلل
واضطراب الشخصية ، وإذا وصلت إلى العين أصابتها بالعمى ، وإذا وصلت إلى
جدار القلب أحدثت هبوطاً فى القلب ، أو ذبحة قلبية .. وعدد المصابين بهذا
المرض فى أمريكا 47 مليونا، وتبلغ نسبة الموت بهذا المرض 30%.
2-الدودة الشريطية المسماة تيناسوليوم : وتعيش هذه الدودة فى
الأمعاء الدقيقة للإنسان ، ويبلغ طولها ثمانية أمتار، مكونة من رأس بها ما
بين 22 : 32 خطافاً تتشبث بها فى جدار الأمعاء ، وتهرب يرقاتها إلى مجرى
الدم لتستقر في أي عضو من أعضاء الجسم ، مثل الكبد والقلب ، والعين
والعضلات وتتحوصل بها، فإذا استقرت فى المخ -وهو مكانها المفضل – فإنها
تتسبب فى حدوث مرض الصرع .
3- الالتهاب السحائى المخى: وتسمم الدم الناتج عن الإصابة
بالميكروب السبحى الخنزيرى ، فقد أعقب اكتشاف هذا الميكروب سنة 1968م تفسير
السبب وراء حالات الوفيات الغامضة التى حدثت فى هولندا والدانمرك . .
وتبين أن هذا الميكروب الخنزيرى متعطش لإصابة الإنسان والفتك به ، ويتسبب
فى حدوث التهاب فى الأغشية الملاصقة للمخ ، وبإفراز سموم معينة في دم
المصاب تؤدي إلى الموت . . والذين يفلتون من الموت بعد علاج مركز يصابون
بصمم دائم وفقدان التوازن ” الترنح ” .
4- الدوسنتاريا الخنزيرية ” البلانتديازس ” : وهي أكبر
الميكروبات ذات الخلية الواحدة التي تصيب الإنسان . . ويوجد هذا الميكروب
في براز الخنرير، وينتقل إلى طعام الإنسان بعدة طرق ، وتستقر الميكروبات في
أمعائه الغليظة محدثة إسهالا ودوسنتاريا ، مصحوباً بالمخاط والدم ، مع
ارتفاع في الحرارة ، وقد يحدث التهاب بالرئة وبعضلة القلب ، وقد يثقب
القولون ليعقبه الموت .
5- أنفلونزا الخنزير: ينتشر هذا المرض على هيئة وباء يصيب
الملايين من الناس ، وتكون المضاعفات خطيرة حيث يحدث إلتهاب بالمخ ، وتضخم
في القلب ، قد يليه هبوط فجائي في وظيفته.
وكان أخطر وباء أصاب العالم من أنفلونزا الخنزير عام 1918 ،
حيث قتل في هذه الموجة فقط حوالي عشرين مليوناً من البشر. وقد خافت أمريكا
فى عام 1977 من هذا الوباء الذى أطل برأسه فاجتمعت اللجان برئاسة الرئيس
الأمريكى الذي أصدر أمراً بتطعيم كل أمريكي بالمصل الوقائي من هذا المرض
الخنزيري القاتل ، وتكلف برنامج التطعيم 135 مليون دولار .
6- التسمم الغذائى الخنزيرى: ذلك أن من خصائص لحم وشحم الخنزير
سرعة الفساد والتحلل بفعل الجراثيم ، إذا ما ترك ولو مدة قصيرة من الوقت
دون .تبريد ، وقد أدى هذا التسمم إلى الموت فى مناسبات عديدة .
7- ثعبان البطن الخنزيرى “الإسكارس ” : وقد توصل الطب إلى
اكتشاف إصابة الإنسان بثعبان البطن الخنزيرى فى صيف عام 1982 في المناطق
الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية ، نتيجة للتعرض المباشر للخنزير،
أو أكل المواد الغذائية الملوثة ببراز الخنزير.
8- دودة المعدة القرحية : وهي دودة تصيب الخنزير أصلاً، ولكنها
تنتقل إلى الإنسان من الخنزير، وتصيب الأطفال خاصة ، وتتسبب هذه الدودة في
حدوث إسهال والتهاب ” المصران الغليظ ” .
9- دودة الرئة الخنزيرية: وهذه تعيش فى رئة الخنزير، وتنتقل منه إلى الإنسان .
10الدوسنتاريات الأميبية الخنزيرية: وتنتقل العدوى للإنسان من
الخنزير ، والخنزير يأكل القاذورات والجيفة، ولا يقلع عن ذلك حتى لو أقام
فى أجمل الحظائر وأفخمها ، فقد يأكل براز الحيوانات الأخرى التى معه ، أو
برازه أو أى شىء ميت يجده فى طريقه . وذكرت الأبحاث العلمية أن جسم الخنزير
يحتوي على كميات كبيره من حامض البوليك ، ولا يفرز منه إلا القليل بنسبة
لا تعد ثلاثة في المائة ، فى حين يفرز الإنسان من حامض البوليك هذا نحو
تسعين فى المائة منه . .
ونظراً لاحتواء لحم الخنزير على هذه النسبة المرتفعة من حامض
البوليك نتيجة كثرة موارده وقلة إفرازه -لوحظ أن الذين يتناولون لحم
الخنزير، يشكون من آلام روماتيزمية، والتهابات المفاصل المختلفة ، فضلاً عن
أن أليافه الغليظة تسبب عسراً فى الهضم ، وارتباكاً فى الأمعاء .
“كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوى على نسبة كبيرة من
الأحماض الدهنية المعقدة منها ترلجسريدز وأن نسبة الكوليسترول في لحم
الخنزير خمسة عشر ضعفاً لما في البقر، ولهذه الحقيقة أهمية خطيرة؛ لأن هذه
الدهنيات تزيد مادة الكوليسترول في دم الانسان ،وهذه المادة عندما تزيد عن
المعدل الطبيعى تترسب في الشرايين ، ولاسيما شرايين القلب ، وتسبب تصلب
الشرايين وارتفاع الضغط ، وهو السبب الرئيسي في معظم حالات الذبحة القلبية
“.
وقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير
يحتوي على خمسين رطلا من الدهن ، أى بنسبة 50%، في حين أن الدهن في الضأن
يمثل 17% فقط ، وفي العجول لا يزيد عن خمسة فى المائة .
لم تقتصر مفاسد أكل لحم الخنزير على الناحية الصحية فقط على
الإنسان ولكن هذه المفاسد أيضاًَ قد امتدت إلى جوانب اجتماعية وأمراض خلقية
…
يقول الإمام الدميري رحمه الله: إن الخنزير شرس الطباع شديد الجماع شبق، تكتنف حياته الجنسية الفوضى ولا يخصص لنفسه أنثى معينة.
ويقول ابن خلدون رحمه الله:
أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة، وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا
الشراسة، وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة (عدم الغيرة على
العرض).
يقول الفخر الرازي رحمه الله:
قال أهل العلم الغذاء يصير جزءاً من جوهر المغتذي فلابد أن يحصل له أخلاق
وصفات من جنس ما كان حاصلاً في الغذاء ، والخنزير مطبوع على حرص عظيم ورغبة
شديدة في المشتهيات فحرم أكله لئلا يتكيف بتلك الكيفية ..
هذه بعض أقوال علمائنا، تصف العلاقة الوثيقة بين أكل لحم
الخنزير والانحلال الخلقي في المجتمعات. فمن الأمور المؤكدة، أن الإنسان
يتأثر بما يأكل, وقد وجد علماء التغذية أنّ جسم الإنسان وطباعه هما نتاج ما
يأكل، فقالوا: (Your are what you eat). والناظر إلى مستوى الانحلال
الخلقي في المجتمعات الغربية آكلة الخنـزير، لا يحتاج إلى دليل ليدعم به
هذه الحقيقة، فسلوكياتهم المشينة هي أكبر برهان على صحة ذلك.
إخوانى وأخواتى فلنقرأ سوياً هذه القصة من موقع إسلام أون لاين …
دودة في مخ امرأة بعد وجبة لحم الخنزير..!!
واشنطن- طارق قابيل- إسلام أون لاين.نت/ 14-4-2001
استخرج أطباء أمريكيون دودة طفيلية من مخ سيدة، بعد فترة من
المعاناة الصحية التي لازمتها بعد تناولها لوجبة مكسيكية شهيرة من لحم
الخنزير.
وأكدت السيدة الأمريكية أنها شعرت بحالة إعياء شديدة لمدة
ثلاثة أسابيع بعد تناولها لوجبة لحم الخنزير، وأن الأطباء في مستشفى “مايو
كلينك” في ولاية “أريزونا” قد قاموا باحتجازها في المستشفى بعد أن اكتشفوا
حدوث “تحوصل” في المخ نتج عن تواجد الدودة الطفيلية في دماغها، وأخبروها
بأنها تحتاج إلى عملية جراحية سريعة..
وأكد الأطباء أن وجبة لحم الخنزير الشهيرة التي تناولتها
السيدة الأمريكية في المكسيك لا بد أنها احتوت على دودة الأمعاء الطفيلية
الفتاكة المعروفة بالاسم اللاتيني“Taenia solium” وهي دودة طفيلية تنتقل
إلى الإنسان عن طريق تناول اللحم غير الناضج..
وشرحت الطبيبة “جوزيف سيرفين” الطبيبة بالمستشفى أن بيض الدودة
التصق بالجدار المعوي للسيدة في البداية، ثم تحرك مع تيار الدم ليصل في
النهاية إلى دماغها، وعندما وصلت الدودة للمخ سببت أذى بسيطًا في البداية
حتى ماتت وتحللت في النهاية، فسببت التهابا نسيجيا شديدًا في المنطقة
المحيطة بها.
وقالت السيدة “دوون بيسيرا”: “إن فكرة وجود دودة في دماغي
إحساس شديد الغرابة.. فجأة أدركت أنهم سيشقون دماغي، ويخرجون دودة منها،
كانت هذه مفاجأة مؤلمة”..
وبالطبع استسلمت السيدة الأمريكية للعملية التي تم إجراؤها
الأسبوع الماضي والتي استمرت ست ساعات متصلة لاستخراج الدودة من رأسها، وتم
إجراء العملية باستخدام مخدر موضعي؛ حيث يجب أن تكون مستيقظة وواعية أثناء
إجراء العملية؛ لأنها تتم في منطقة حساسة جدا في المخ، ويجب أن يتحدثوا
معها أثناء العملية؛ حتى لا يتأثر أي من مراكز المخ الحساسة من جراء
العملية الجراحية..
وفي النهاية، وجد الأطباء الدودة الفاسدة وأزالوها دون إحداث
أي ضرر طويل الأجل. وقالت الطبيبة “سيرفين” المشرفة على علاجها: “إنها كانت
محظوظة للغاية؛ لأننا لم نجد بمخها سوى خرّاج واحد فقط”..
وتتعافى “بيسيرا” الآن بسرعة، ويؤكد الأطباء أنّها تحتاج
لمراقبة صحية يتم رفعها بعد ستّة أشهر، وما زالت الإصابة تسبب محنة غريبة
وصعبة لها.
سبحان الله
والحمد لله الذي أعزنا
بالإسلام ….
وجزاكم الله كل خير على المرور والباب مفتوح إن شاء الله لأى إضافة …
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق