الرأي العام الإسلامي خلال الحرب الليبية الإيطالية (1911-1912)
الرأي العام الإسلامي خلال
الحرب الليبية الإيطالية
(1911-1912)
مصطفى كمال أتاتورك
صدر
عن مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية كتاب “الرأي العام الإسلامي
خلال الحرب الليبية الإيطالية (1911-1912)”، للمؤلف د.أورخان كولوغلو،
وترجهم للعربية عبد القادر مصطفى المحيشي، أما المراجعة فكانت محمد عبد
الوهاب سيد أحمد.
ويقول
المؤلف إن كتابه يسعى في مجمله إلى إعطاء صورة عن تكّون الرأي العام في
المجتمعات الإسلامية بصورة عامة، بالإضافة إلى المجتمعين الليبي والتركي
بصفة خاصة، واللذين كان رد فعلهما أكثر وضوحاً وتأثيراً بأحداث الحرب، وذلك
لكونهما الهدفين الرئيسيين للهجوم، ومما لاشك فيه أن المادة المتعلقة
بتكوين الرأي العام في تركيا وليبيا للفترة موضوع اهتمامنا كانت من الكثرة
بحث تملأ مجلدات، كما أنها يمكن أيضاً أن تكون موضوعاً لدراسات متعددة أخرى
في نفس المجال”.
ويمضي
قائلا “وقد حاولت في هذا الكتاب أن أحدد الخطوط الرئيسية للمواقف التي
تبنتها المجتمعات التركية “العثمانية”، والليبية بما فيها محاولاتها
الهادفة نحو التأثير على مجتمعات إسلامية أخرى بخلاف مجتمعاتها…بالإضافة
إلى ما سبق فقد سعيت إلى إعطاء صورة عن رأي المجتمعات الأخرى في العالم
الإسلامي بأكثر ما يمكن من التفصيل.
حجرات الزاوية.
بينما
قال كولوغلو في موضوع آخر” إن حرب 1911-1912 الليبية هي إحدى حجرات
الزاوية الرئيسية في التاريخ الإسلامي في القرن العشرين التي كان لها تأثير
هام على تطور العقلية الإسلامية في العقود التالية، وبالفعل كان من المنير
لنا تقصي التفاعل ما بين التوجيهات الدينية والمادية من رد الفعل عند
الناس عامة خلال هذه الحرب، ولتتبع جذور بعض التطورات السياسية والدينية
الاقتصادية التي تحدث في زماننا هذا”.
يتكون هذا الكتاب من خمسة فصول وخاتمة.
*الفصل الأول” نضال من أجل النقد الحر و توقف الأخبار”
الفصل الثاني “رد الفعل الإسلامي الفوري”
*الفصل الثالث”أثر وسائل الإعلام الغربية”
*الفصل الرابع”إنجازات”
*الفصل الخامس”الحقيقة”
ونقتبس
مما جاء في خاتمة هذا الكتاب”ولذلك كانت جهود كسر الدائرة المفرغة لإيجاد
حلول في إطار عام إسلامي لمشاكل العالم الإسلامي انتهت في نهاية المطاف إلى
قضايا محلية وقومية”…”، وهناك بالفعل أثر بعيد المدى، كذلك مع قائد وطني
آخر ظهر على مسرح السياسة بعد عقد من الزمن، وكان هذا هو مصطفى كمال
أتاتورك أحد أبرز المجاهدين الذين حاربوا لثمانية أشهر ضد الطليان وجرح في
ليبيا والذي خرج من تجربته بخلاصة مناقضة لنتائج أنور باشا، فالأخير يرسم
في مذكراته صورة مشرفة للمعركة، بل كان يحلم بخلق دولته الخاصة المستقلة في
ليبيا.
وكان
له ثقة زائدة في الشيوخ الذين يقودون المجاهدين في ليبيا …بينما مصطفى
كمال، في تقريره الرسمي من جبهة القتال وفي خطاباته الخاصة يقارن حال
الإمبراطورية العثمانية بالأيام الأخيرة للأندلس،أما فيما يختص بالتضامن
الإسلامي، فبينما كان يشيد بالمجاهدين، فأتاتورك يشير إلى هشاشة المجاهدين
وضعف عزيمتهم بسبب الشيوخ..وأصبحت بعض آرائه فيما بعد العمود الفقري
للقومية الحديثة التي كانت الجمهورية التركية إحدى نتائجها..هذه الأفكار قد
تشكلت على الأرجح خلال الأيام التي قضاها في جبهة القتال درنة-طبرق.
- ليبيا برس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق