الإسلاميون بدول الربيع العربى يرفعون شعار”التصفية الجسدية هى الحل”
الإسلاميون بدول الربيع العربى
يرفعون شعار”التصفية الجسدية
هى الحل”
بدأت فى تونس باغتيال”بلعيد”
و”البراهمى”وانتقلت إلى ليبيا
باغتيال”المسمارى”..
وأخيرا إلى مصر بتهديدات للبرادعى
وصباحى ورموز إعلامية
الإثنين، 5 أغسطس 2013
كتبت أمل صالح
اليوم السابع
لم تعد الحكاية حكاية اغتيال
رموز المعارضة فى دول الربيع العربى لكن الأمر تطور ليتعدى حاجز استهداف
طرف لطرف، فمن الواضح أن باب الاغتيالات فتح على مصرعيه، فإما أن يتعظ
المعارضون فيمتنع الإسلامين من استهدافهم، أو يستمر المشروع إسلامى فى
المنطقة الذى يعتبره إسلاميو المنطقة أنها إلهية وفى المقابل تدخل النظم فى
دائرة الصراع ويمارسوا التصفية الجسدية لهؤلاء الإسلاميين، تماما كما هو
المشهد فى تونس الآن.
صباح اليوم أعلنت الشرطة
التونسية مقتل مسلح إسلامى بعد عملية طويلة تبادلوا خلالها إطلاق النار،
واعتقلت خمسة آخرين فى منزل كان يستخدم لتخزين السلاح فى ضاحية الكباريه
بالعاصمة تونس.
فى أقل من عام شهدت تونس موجة
اغتيال سياسى راح ضحيتها اثنان من قيادات الجبهة الشعبية اليسارية
المعارضة، وهما الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، شكرى
بلعيد، فى 6 فبراير ومحمد براهمى، عضوالمجلس الوطنى التأسيسى ومؤسس التيار
الشعبى القومى، فى 25 يوليو الماضى، واتهمت القوى السياسية المعارضة فى
تونس، حكومة حركة النهضة الإسلامية، بالمسؤولية عن تفشى الاغتيال السياسى،
وطالبت بحل الحكومة والمجلس التأسيسى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى .
لم يقف الأمر فى تونس عند هذا
الحد، بل أذيعت أيضا أنباء عن تمكن قوات الأمن التونسية من إحباط عملية
اغتيال شخصية سياسية بارزة فى البلاد، ليلة الجمعة فى مدينة “حمام سوسة”،
على الساحل الشرقى للبلاد، ورغم رفض الشرطة التونسية الإفصاح عن هوية
الشخصية السياسية إلا أن مراقبين ارجعوا أن تكون الشخصية السياسية، هى
السياسى كمال مرجان زعيم حزب المبادرة المعارض ووزير الخارجية الأسبق فى
عهد الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على، لأنه الوحيد من بين
القيادات السياسية فى البلاد الذى يسكن بمدينة حمام سوسة، وهو ذات الأمر
الذى أكدته القناة الفضائية التونسية “نسمة” نقلا عن مصادر أمنية وصفتها
بالمطلعة.
انتقال حمى الاغتيالات أيضا طال
العاصمة الليبية، عندما اغتالت قوى إسلامية مسلحة المعارض الليبى المحامى
والناشط السياسى عبد السلام المسمارى أوائل الشهر الماضى فى مدينة بنغازى
الليبية عقب خروجه من مسجد بوغولة بمنطقة البركة، والذى عرف عنه بمعارضته
لسيطرة جماعة “الإخوان المسلمين” على السلطة فى ليبيا بعد “ثورة فبراير”
2011 حيث سبق له أن انتقد محاولات سيطرة هذه الجماعة على المجلس الوطنى
الانتقالى السابق.
أيضا بعد اشتداد سهام الاتهامات
على الحكومة الليبية بأنها ضليعة بشكل أو بآخر فى اغتيال المعارض الليبى،
نفت الحكومة الليبية فى بيانات رسمية عقب اغتيال المعارض الليبى بأنها لا
تدعم الميليشيات والكتائب الليبية المسلحة بالأموال بأنه أمر ليس صحيحا على
الإطلاق.
فى مصر ثالث دول الربيع العربى
بدأت الأنباء تتطاير عن التصفية الجسدية، للعديد من الشخصيات السياسية
البارزة الآن بعد انتفاضة 30 يونيو كمستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية
محمد البرادعى، والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحى، بل وبالفعل
طالت التهديد بالاغتيالات بعض الرموز الإعلامية والتى كانت تخرج من بعض
المتطرفين على الهواء مباشرة لبعضهم بالتهديد بالقتل أوالحرق بالمواد
الحارقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق