خرافة مطار بنغازي ((بنينه))

بقلم د. إبراهيم قويدر

31/8/2013

في عام 1954افتتحت الخطوط الإيطالية خط بنغازي طرابلس ودعت يوم الافتتاح مجموعة من أعيان بنغازي كان من بينهم والدي الحاج قويدر مرسي سكته رحمه الله واخذني معه حيث كان عمري 6 سنوات وأتذكر المطار وصالته وركبنا الطائرة ((كارا فيل)) وبجوارنا في الطائرة المرحوم علي خلقي من تجار بنغازي والمرحوم الحاج محمد علي ابوقعيقيص صاحب المكتبة الوحيدة في بنغازي بميدان الحدادة وكانت معروفة باسم مكتبة ابوقعيقيص... المهم لفت بنا الطائرة فوق بنغازي آذانا بافتتاح الخط.... والذي يهمني هنا أن صالة المطار الرئيسيه التي يتم منها الان إجراءات الرحلات الخارجية كما هي منذ ذلك الوقت...

أقول هذا بكل الاسي والحزن كما أتذكر انه في عام 1980 كان أمام لجنة بنغازي خيارين أما بناء المطار او مشروع 7000 وحدة سكنيه وكنت من القلة الذين يرون اختيار المطار لان الحاجة للمساكن ستفرض نفسها من خلال الضغط الشعبي أما فرصة المطار إذا ضاعت لن تعود...

المهم الان تم التعاقد قبل ثورة 17 فبراير علي مشروع المطار ويقال أن التعاقد شابه ما شاب مشاريع ليبيا من فساد ورشاوي ومضي سنتين علي التحرير ومناقشات ومداولات لتعود الشركة للعمل بدون نتيجة وكان أحدا يقف ضد هذا المشروع عمدا (((ملاحظة لو تم سحب المشروع وحصر الأعمال وتنزيله في عطاء فان سنة او ستة اشهر تكفي ولكن في الأمر شيء أكيد))...

الخرافة الأخري علمنا أن وزارة المواصلات الموقرة تعاقدت علي صالة ركاب كحل عاجل في بنغازي وأخري في لبرق والحال الان صالة لبرق قاربت علي الانتهاء وصالة بنغازي لازالت حبر علي ورق...

الخرافة الثالثة أن المطار يعاني من الإهمال الغريب والمتعمد مديره لا يملك أي صلاحيات حتي لتغيير مصباح كهرباء منظومة الجوازات لا تعمل جهاز الكشف للجمارك لا يعمل شيء غريب جداً إلا تتفقون معي أن في الأمر سبق إصرار وتعمد دام 42 عاما ولازال...

ولعله من المفيد الان أن أوجه ندائي الي شباب المحاميين الوطنيين في بنغازي بان تتكاثف جهودهم ونعلن عن أعداد ملف متكامل حول هذه المهزلة نجمع فيه كل الأحداث وكل المسئولين عنها لنضعه أمام الشعب أولا وأمام الأستاذ الفاضل عبدالقادر رضوان النائب العام وأنا علي استعداد للتعاون. مع أي مبادرة من شباب محاميي بنغازي...