المرحوم / المهندس جمعه سالم الأربش رجل من رجالات الوطن الأوفياء والمخلصين (الجزء الأخير)
المرحوم / المهندس
جمعه سالم الأربش
رجل من رجالات الوطن الأوفياء والمخلصين
اشكرك كثيرا كثيرا مهندس فتح
الله على صدق النوايا وحبك المستمر وتقديرك لشخص رحل إلى جوار ربه ولا ترجو
منه شيئا. الناس الذين بصفاتك اصبحوا اقلية قليلة وفي طريقهم إلى
الانقراض. واقع هذا الزمن وقع مرير وحقير دفعني للانعزال والانطواء اللهم
الا من بعض المجاملات الخفيفة والنادرة. استوطنت الرذيلة وتلاشت الفضيلة
وعم الفساد وتحول من حالات معزولة في الماضي القريب إلى ضاهرة وخوفي ان
يتحول إلى ثقافة. كان (عمي) الحاج وامثاله يستغلون مواقعم ومؤهلاتهم كوسائل
لبلوغ غايات وطنية نبيلة، فرشَقَ الحاج في كل حفرة باللّو لتغطي الكهرباء ليبيا بطولها وعرضها، واليوم تحولت المشاريع
إلى وسائل لبلوغ غايات شخصية غير بريئة ولا وطنية انانية حقيرة يتدحرج
معها الوطن إلى قاع سلم الشفافية الدولية – ياشينك حشمة.
بكل صدق وامانة لم استطع اللحاق
بطقوس ممارسة الحياة اليومية هنا، ولم اعد أفهم لغة القوم التي اصبحت مركبة
وذات معان مخفية كريهة وخبيثة. وحتى وانا منزوي لم آمن شرهم، فهم يعيشون
اليوم على الخبث واللؤم والفساد والتملق، وحفر الآخر للآخر، والتآمر ودف
المراكب، وتحول المشهد الذي كان ضرب من ضروب الخيال سنوات قليلة مضت بان
يجرجر الأخ أخاه والزوجة زوجها في مراكز الشرطة واقسام النيابة وقاعات
المحاكم، ولم يعد ذلك حالا معزولا.
تعرف الآن لماذ تريد تخليد اسم عمك جمعه وامثاله، وتعرف لماذ بكيت انا مع أمي الجمعة الماضية؟
اخوكم
مفتاح الأربش
هكذا هو الوزير المتواضع الذى
وصل إلى أعلى المناصب ومثّل ليبيا فى العديد من المؤتمرات واللقاءات
الدولية ، المرحموم المهندس/ جمعه سالم الأربش الرجل الليبى المتواضع
البسيط الذى عندما تلاقيه وتسلم عليه يقابلك بإبتسامته الحاضرة وترحيبه
للصغير قبل الكبير فلا تشعر أنه (وزير) أو مسؤول كبير …. هذا هو الرجل
الذى يتوسط عائلته كأى مواطن عادى لم تغيره المناصب فكان كلما إرتفعت
مناصبه إزداد تواضعاً .
رحمك الله يا باشمهندس الكهرباء
الأول بإقتدار وجدارة أبناء الوطن وإلى جنة الخلد وسنخلد ذكراك ما حيينا
ولن ننساك ابداً لأنك أهلاً للتكريم والإحترام. والف شكر للأستاذ الفاضل /
مفتاح الأربش أحد خبراء ليبيا فى علم التحلية على هذه الرسالة وعلى هذه
الصورة المتميزة وها أنا أدرجها بكل فخر وإعتزاز ليتعرف الليبيون على
المرحوم جمعه سالم الأربش من خلال بساطته فى الحياة وتعامله مع أسرته ،
فهكذا يكون المسؤول فى مجتمع التآلف والحب فقد كنت يا (عمى جمعه) نعم
المسؤول فى زمن إنعدم فيه الوفاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق