ماذا بعد...؟؟
ماذا بعد...؟؟
بقلم / خديجة العمامي
22/8/2013
حتي العصافير في مدينتي لم تعد امنه وقررت الرحيل.. من اجل ماذا..؟ الم نتفق منذ البداية علي ان حرية الرأي هي مطلب الجميع..؟؟
يا
سادة يامن لا تعلمون معني ان تنتصر.. كيف بعد الانتصار يسجل عليك
الانكسار... لما جعلتم من تضحيات الرجال والامهات والاطفال.. هباء
منثورا... و قيد كل شي ضد مجهول.. يا ايها المجهول اسألك بالله ماذا تقول
لوطننا سلمك اعناق رجاله دون عناء.. فهل بعد هذا البلاء بلاء هل كتب علي
الوطن تقديم التضحيات تلو التضحيات.. والحكومة في سبات واي سبات..!!!
نرجو عدم المزيد.. مساحة عقولنا لم تعد تسع المماطلة والمتاجرة بهذا الوطن.. فنحن في اشد المحن..
يا
حكومتنا الموقرة.. يا من لا يهمها الامر.. اثبتم انكم غير جديرين... فعذرا
نرجو اخلاء المكان.. الوقت لم يعد يحتمل الاحتيال.. فبقاء امثالكم محال،
فهل لي ان اوجه سؤال. هل تعرفون عدد الذين رحلوا بعد الثورة؟؟ والذين نجو
بأعجوبه؟؟ لا مبرر للقتل بعد اسقاط النظام.. فالبعض فقط القدر منحهم فرصة
عمر جديد.. فقد سبقني الصديق جلال الكوافي في هذه المحنه وكان عمره اطول
مما حدده له من حاول إغتياله.. هل قدرتم عدد الخسائر من رجال وضعوا الوطن
علي اكتافهم من اجل الصعود به.. خسرنا الكثير
هل علينا ان نقفز إلى كتب التاريخ والاساطير علنا نستورد منها منقذ؟؟.. هل انتم افضل ما لدينا فعلاً..؟؟
نحن
نتلقى كغيرنا من الاعلاميين والنشطاء التهديدات تلو التهديدات.. ولا
حياة.. لمن تنادي.. لا شركة المدار ولا لبيانا.. ولا مؤسسات امنيه فجميعها
في غيبوبة ابديه.. لا تعنيها حياة المواطن و لا هي موجوده في الواقع
اصلا ..
نعم
كان يحكم البلاد دكتاتور.. واعتقدنا بانه زال، ولكن في حقيقة الامر تغيرت
المسميات... وايضاً الشخصيات، ولكن ظلت العقليات السابقة ، فقد طال كل
البلاد الفساد.. وانتم في محرابكم السياسي عبًاد..
إحذروا سوف يأتيكم دم المغدور يحاسبكم من وضع عنقي في ايدي خفافيش الظلام من سلمني لأنياب الغدر.. وانا لا ادري..
كل
الميادين و كل الشوارع في بلدي لن تغفر لكم...ففي وطني من ناصر الثورة
هلك... نعم تظهر لك الامور مختلفة التوجهات.. ولكن تتفق في النتائج وهي قتل
الاخرين بدون أي مبرر وذلك لكونك تختلف معه في الرأي.
صحيح
الشعب اراد الحياة... وصحيح قد استجاب القدر.. ولكن الليل لم ينجلي والقيد
لم ينكسر..كنا مقيدين بقيد القذافي الان صرنا مقيدين بقيد التوجهات
المختلفة دينيه و دنياوية و لاوجود للاعتدال.. ولا وجود لحرية الاختيار..
وان لم تختار فمصيرك الموت.. وكتمان الصوت.. في بلداً اعلن الثورة من اجل
احترام الجميع..
يا
سادة في بلدي تؤد الحرية.. يا سادة في بلدي تعلق كلمة الحق علي المشانق
المخفية.. يا سادة عباءة الدين في وطني صارت هي دار القضاء فمن يفتي في
رقاب ابناء هذا الوطن، ويمنح رخصة الموت.. لقد تعبت اكتافنا من حمل
الانعاش.. وغبار المقابر.. ورائحة الاكفان.. واثقلتنا الاحزان.. وفراق
الاحباب والاصحاب.. اعدكم بان احفر قبري بيدي فلم يعد يعنيني ان اكون
موجود...مادام ما حلمت به يتم قتله ويحاولون سحقه من الوجود.. ولكن احب ان
افكركم بما يستفزكم بان كل من قتل هو موجود... فأرجوكم امنحوني
الخلود..فانا باقي رغما عنكم.. نعم وان قتلتم الجسد فانا موجود.. وانه لا
وجود لكم يا ابناء الخفاء.. ستظلون هكذا لان الحق لا يخفي نفسه.. لان الحق
لا يختبيء وراء فوهة بندقيه ويدا مأجوره..
فلك
ايها المغدور في وطني الف تحيه.. انت ستظل.. وهم الي الجحيم. ومن لا يحب
صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر.. فيا سكان الحفر.. الي الزوال و فترة
وجودكم سوف تندثر.. يا شعبي الرائع انت تكلمت فلا تصمت كما قال جبران خليل
جبران ((إذا صمتّ.. فاصمت حتى النهاية، وإذا تكلمت.. فتكلّم حتى النهاية))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق