السبت، 16 مايو 2015

الوطن فى حاجة إلى (تريس) وليس (رجال) . وإلى (نفاقات) وليس (فتيات) !!




الوطن فى حاجة إلى (تريس) وليس (رجال) .

وإلى (نفاقات) وليس (فتيات) !!


بقلم / فتح الله سرقيوه 

17/5/2015


 لا تستعجلوا ..!! قد يستغرب البعض عنوان هذه المقالة أو القصة القصيرة إذا أراد أحدكم أن يطلق عليها ذلك ، ولكن رجاءاً ألا تحرمونا من قراءاتها لعلها تكون عزاءاً لنا ولكم !! لما نحن فيه من كوارث ومصائب ، تورّط فيها وطننا بدون ذنب .


يٌقال أن أحد الرجال فى الأربعين من عمره  مر على نجع عند أهلنا فى البادية يريد أن يتزوج ، فسأل أول من قابله وهو فى طريقه  ، فقال له عليك بالشيخ فلان فهو حكيم هذا النجع ومشورته ووجاهته ، فأنطلق فى طريقه حتى وصل بيت ذلك الشيخ وكان الوقت ظهراً والشيخ يجلس وسط البيت فألقى عليه السلام ورد الشيخ بتحية الإسلام  بعد ترحاب أهل الباديه والسلامات ، وما هى إلا لحظات حتى جاء الغداء ودخل عدد من الشباب سلّموا على الشيخ  منهم أربعة قبّلوا يده ورأسه ومنهم أربعة  سلّموا عليه سلام عادى وجلسوا بجوار الشيخ وبعد الغداء وشرب الشاهى  وبترديد الشيخ بقوله (مرحبا) وسلامات ،، وإذا بالرجل يطرح سؤال على الشيخ ، شيخنا الفاضل قيل لى أنك حكيم ووجيه فى أهلك وأود أن أسالك السؤال الأول فقاطعه الشيخ إن الحكيم على يقبل تعدد الأسئله فسؤالك الأول هو الأخير وستجد فيه إجابة لبقية أسئلتك إن شاء الله ، فقال الرجل كم لديك من الأبناء ؟؟!! فقال الشيخ بعد أن نظر إلى من حوله ثم نظر إلى خارج البيت وقال .. الحمد لله لدى إثنى عشر من الأبناء أربعة رجال وأربعة تريس  وثلاث فتيات  وبنت واحدة !! ثم توقف الشيخ عن الكلام وهنا بدأ على وجه الرجل الإستغراب وقال لن أغادر هذا البيت حتى تُفهمنى ولا تتركنى على جهلى …



 فقال الشيخ ألم أقل لك أننى لا أتحمل أكثر من سؤال ، ولكن يا بنى أنت فى حاجة لتُخالط أهل الحكمة فكبر السن والشعر البيض فى الرأس ليس دلالة على الخبرة والحكمة ولكننى رأفت بك أن لن تغادر مكانك حتى أشرح لك ما قلته … لدى من الأبناء أربعة رجال أى رجال فقط يمكن أن يجلسون فى الميعاد وجاهات لا أكثر ولآ أقل (مناظر وليس محاضر) لا يفهمون فى إكرام الضيف ولا الذود عن الحرائر ورد المغصوبة والمنهوبة  … وأربعة (تريس) ألم تراهم كيف إنحنوا على يدى ورأسى فهى والله الطاعة بعينها للوالد والكبير هؤلاء هم عزوتى الحقيقية إذا إعتدى على النجع أحد فهم فرسانه وإذا تطاول غريب على الحرمات فهم حُماته يُكرمون الضيف ويفدونه بأرواحهم ولا يشق لهم غبار يوم ينادى المنادى الله أكبر حى على الجهاد … ولدى كذلك (ثلاث فتيات) من النساء كغيرهن ينتظرن الزواج . وإبنة واحدة أسميها (النفاقه) شايله البيت على رأسها تقوم من مضجعها وتُصلى الفجر وتُحلب الحلال وتٌجهز الفطور وتوقظ إخوتها الرجال وإخوتها التريس والفتيات .. فما رأيك … فقال أيها الحكيم والشيخ الفاضل والله إنى لأطلب إبنتك للزواج وأتشرف بذلك .



فنحن يا سادتى نحتاج إلى تريس وقلتها فى العديد من مقالاتى  لقيادة ليبيا وليس رجالاً فقط  بدل و(قرفطات) وعطور باريسيه ولقاءات إعلامية وبطولات وهميه وقنوات فضائيه  مجهولة الهوية ، وعنتريات مسرحية وفنادق خمسة نجوم  دولية ووعود (عبلقيه) وهى مأخوذة عن المدعوا عبلّق الذى أشتهر بالكذب قالوا له إئتنا بالزيت الموجود فى (الكوز) فذهب ورجع لهم وقال لقد جئتكم بالكوز أما الزيت فقد تعلّق فقيلت فيه العبارة( كذّب عبلّق جاب الكوز والزيت تعلّق) !! .. ونحتاج كذلك إلى حرائر يخدمن  ليبيا من خلال ما يُكلفن به من أعمال وليس فى حاجة إلى (أشكال وألوان وتسريحات رجاليه) نريد نفاقّات كما قال ذلك الشيخ الحكيم .. أما أنا فيكفى ولا أريد أن أضيف أكثر من ذلك حتى لا يزل لسانى  ….  وأتمنى أن يتوصل الأعزاء القراء للمعنى والكتابه بلا معنى لا قيمة لها  ولا أهدف إلى أن توضع مقالتى وصورتى لمجرد أننى هنا فى شبكة التواصل أو مدونتى الخاصة  إذا كانت بدون معنى أو هدف ، رأيت من واجبى أن أنبه لأمر جلل يتعرض له الوطن كل يوم  قبل فوات الأوان … والله من وراء القصد .

 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق