الجمعة، 29 مايو 2015

المرحوم الشيخ المجاهد ابراهيم محمد البشاري




المرحوم الشيخ المجاهد

ابراهيم محمد البشاري




الشيخ ابراهيم محمد البشاري ..من شيوخ جالو ورجالات المجابرة الذين سجلت اسمائهم فى ذاكرة الوطن ..

رثاه الشاعرالشريف أحمد عباس بالأبيات التالية ..


سقاك الله يا قبر البشاري ***غماما هاطلا يتلو غماما

أقامت فى جوانبك المعالى*** فبت لها اذا ذُكرت مقاما

بكاه الاكرمون غداة ولىّ*** وسر مماته القوم الليئاما.

 

ولد في جالو عام 1884 ..التحق بالكتاب وهو طفل وحفظ كتاب الله ..وبالرغم من انه ورث مزارع نخيل شاسعة من والده الا انه فضل العمل في التجارة منذ شبابه الأول مثل ابناء عمومته من المجابرة فرسان الصحراء ..

فكانت قوافله تعبر الصحراء الليبية وتتجه الى كل مناطق افريقيا ..مما كون له علاقات مع كبراء هذه المناطق وخاصة سلاطين الوداي ومنهم السلطان محمد عراضة ..

ذهب مع المجاهد عمر المختار وأحمد الشريف السنوسي وغيرهم من الأخوان السنوسية مع السيد المهدي السنوسي إلى السودان الأوسط (تشاد) عند انتقال قيادة الزاوية السنوسية إليها فسافر سنة 1317 هـ. وقد شارك معهم فترة بقائه بتشاد في الجهاد بين صفوف المجاهدين في الحرب الليبية الفرنسية في المناطق الجنوبية (السودان الغربي،تشاد) وحول واداي…

..وقد أصيب في عام 1904 بجرح خطير مما اضطره لترك الجهاد والعودة لجالو وعندما دخلت القوات الإيطالية ليبيا ..هب هو وابناء عمومته ونذكر منهم المجاهد الكبير عبدالله البشاري والمجاهد المنفي محمد طاهر البشاري والمجاهد عثمان البشاري والشهيد احقيق البشاري الذي استشهد في ليلة الرمصة وغيرهم لنجدة اخوانهم في الجبل الأخضر ولم يألوا جهدا ولا مالا في سبيل دحر المستعمر ومساندة اخوانهم بالدعم بالرجال والمال..

ظلت هذه المجموعة لفترة طويلة في الجبل الأخضر تؤدي فرض الجهاد في سبيل الدين والوطن  ..حتى سمع الشيخ ابراهيم بتوجه فلول الطليان الى جالو .. فخاف على أهله وحريمه فرجع ووضعهم في قافلة اتجهت بهم عند صديقه القديم السلطان محمد عراضة ورجع هو من جديد للجهاد في الجبل الأخضر في دور عمر المختار حتى أصيب بإصابة خطيرة اخرى في نفس مكان اصابته الأولى فذهب به صديق من عائلة جعودة الى عائلته التي تركها في ضيافة سلطان الوداي ..

هناك قُوبل الشيخ ابراهيم بحفاوة بالغة وظل عدة سنوات في ضيافة السلطان ..وخلال هذه الفترة زاره الكثير من الاصدقاء الذين اما لوحقوا او نفوا من قبل السلطة الايطالية ونذكر منهم الحاج عوض زاقوب الهونى الذي اقام معه حوالى اربع سنوات وكان فيها نعم الأخ والصديق ..

توفى الشيخ ابراهيم بعد حياة حافلة وسيرة عطرة في التجارة والدعوة للدين في الزوايا السنوسية في أفريقيا والجهاد في سيبل الله والوطن واعلاء كلمة الحق وعلاقات مع شخصيات تاريخية كبيرة وعظيمة ..
لله درهم من رجال ..كانوا كالغيث النافع أينما حلوا …


رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته …

منقول ...
المصادر ..
قوائم المجاهدين في واحة جالو
كتاب صفحات من التاريخ الإسلامي في شمال افريقيا للصلابي
روايات شفوية من شيوخ المجابرة ونذكر منهم الحاج مصطفى جابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق