الجمعة، 15 مايو 2015

المنحنيات السبعه طريق بديله قد نحتاجها فى درنه بالحالات الطارئة





المنحنيات السبعه

طريق بديله قد نحتاجها
فى درنه بالحالات الطارئة  

  
بقلم المهندس / فتح الله سرقيوه 

15/5/2015



خلال الفترة الماضية  وتحديداً قبل أيام عيد الأضحى الماضى ، حدث حريق هائل بمنطقة الفتائح الصناعية بمدينة درنه تلك المنطقة التى ترتفع فوق سطح البحر لأكثر من خمسمائة مائة متر أو يزيد عن سطح البحر وتُطل على درنه ، حيث يُمكن للزائر أو العابر للطريق أن يُشاهد درنه التى تنام فى أحضان شاطئ البحر بكل وضوح ، تلك المنطقة الصناعية التى تكدّست فيها المصانع الحكومية والخاصة والمخازن العامة والخاصة كذلك  دون أى تخطيط مُعتمد من قبل جهات الإختصاص ، ناهيك عن عدم وضع وسائل السلامة والإنقاذ وتجهيز المنطقة بسيارات الإطفاء ، ولذلك مُجرد أن شبّ الحريق فى أحد المخازن لأخطاء فنية كما يُقال !! حتى إنتشرت النيران بكل ما يُحيط بذلك المخزن من مصانع ومخازن خاصة للسجاد والألومنيوم وغيرها وقد كانت الخسائر فادحة بملايين الدينارات حتى أن النيران إستمرت ليومين لتمكّن الأهالى وأهل الخير من إخمادها  .

هذه المُقدمة مُجرد مدخل لما أود الكتابة عنه وهذه ليست المرة الأولى التى كتبت فيها عن (المنحيات السبعه) أو الكورفات السبعه كما يُطلق عليها أهلنا فى درنه ، ففى العشرينات من القرن الماضى وبعد أن قام المُستعمر الإيطالى ببناء (سور درنه) المشهور فى سنة 1914م الذى شيّدته إيطاليا لفصل أهل درنه عن المجاهدين .. حتى باشرت فى إنشاء طريق جبلى يتضمن (منحيات سبعه) ليكون هو الطريق الأساسى لمراقبة حركة الدخول والخروج من درنه ، والغريب فى الأمر أن السور وهذا الطريق تم تشييدهما على أكتاف سكان درنه الفقراء والبسطاء وذلك ليس حباً فى درنه من المُستعمر وإنما لتقييد حركة المناضلين بهذه المدينة المُجاهدة على مر التاريخ .

وقد إستّمر المُواطنون بإستخدام طريق المنحيات السبعه حتى تم إنشاء الطريق الصاعدة أسفل الجبل وهى الطريق التى تُعانى من مشاكل فنيه كثيرة نظراً لمرور الشاحنات والسيارات التى تصل بالمئات على مدار الساعة ، المهم بعد حدوث ذلك الحريق ،كانت فترة عيد الأضحى والناس بتلك المنطقة تتواجد لشراء أضاحى العيد إزدحمت الحركة بطريقة رهيبة وكادت تحدث حوادث مرورية لا تُحمد عقباها ولم يجد المُواطنون سوى طريق المُنحيات السبعة مخرجاً وبديلاً للنزول من خلالها إلى مدينة درنه وهنا تكمن المشكلة التى أردت الحديث عنها .

بالصدفة فى ذلك اليوم كنت بمنطقة التميمى راجعاًُ إلى درنه وكلما إقتربت من درنه يزداد الدخان وضوحاً ، فقلت فى نفسى لا بد أن هناك شيئاً كبيراً حدث بالمدينة وما أن وصلت بالقرب من جامعة درنه ، توقفت وسألت فقيل لى أن هناك حريقاً بأحد مخازن السجاد بالمنطقة الصناعية وهنا خطر ببالى طريق (المنحيات السبعه) الذى يُمكن إستخدامه فى هذا الظرف المرورى الصعب .

وفعلاً كما توقعت فقد كان المُواطنون يمرون من أعلى الطريق لهذه المنحيات لكى يُشاهدوا الحريق وضخامته ويستمرون فى السير عبر المنحيات نزولاً لدرنه ، ويا للأسف على تلك المنحيات وما حدث بها من إهمال وتسيب ودمار وخراب ، هذه المحنيات شيّدها أجدادُنا ودمّرها أحفادُهم ، فبقايا مخلفات هدم  المبانى والقمامة على جانبى الطريق وكأنها طابوراً من المخلفات لإستقبال الضيوف والمسافرين .

 وهنا أود أن أنبّه أنه لو حدثت مشكلة كبيرة فى الطريق الصاعدة من حيث الإنهيار للعبارات الضخمة التى أعدت لتصريف مياه الأمطار العابرة من تحت الطريق ، فكيف سيكون الوضع حينها من حيث دخول المدينة من الناحية الشرقية..؟؟

هنا أود القول مُناشداً أهل الخير وجمعيات المجتمع المدنى المتخصصة لو كانت لا زالت على (قيد الحياة)  والذين ينتمون لهذه المدينة الطيبة بأن يتحركوا فى عمل تطوعى وجماعى لتنظيف هذه الطريق ومحاولة إعادة ترميم وصيانة ما دُمّر وخُرّب من أكتاف الطريق التى بناها أجدادُنا ، ولن أناشد أى مسؤول كان لأننى أعلم الناس بحالهم ووضعهم المتدهور وظروفهم السيئة لأن المسؤول فى هذه الظروف الصعبة الذى يمر بها الوطن لا يُحسد عليها ورأيت أن أرفق مع هذا الموضوع بعض الصور لعلها تُحرك ضمائر البعض من الوطنيين ... والله من وراء القصد .









ملاحظة .. هذه الصو ألتقطت فى شهر 10/2013 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق