الأحد، 5 أبريل 2015

في القمم العربية الإعلام العربي لم يعد مكترثاً إلا بالفضائح والغرائب


في القمم العربية

 الإعلام العربي لم يعد مكترثاً

 إلا بالفضائح والغرائب



لندن – «القدس العربي»: 


 كشفت القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في شرم الشيخ عن حالة من عدم الإكتراث والإهتمام بما يقوله الحكام العرب، خاصة ما يتعلق بالخطب والبيانات والقرارات، حيث تجاهلت وسائل الإعلام هذه التفاصيل التي يبدو أنها لم تعد مهمة بالنسبة لرجل الشارع العربي الذي تعود الخروج من كل قمة عربية بدون قرارات.

ورغم عدم الاكتراث بخطابات وبيانات الزعماء العرب إلا أن القمة العربية الأخيرة، كغيرها من القمم السابقة، كانت حاضرة في وسائل الإعلام ولكن بصورة مختلفة، حيث بدا واضحاً أن الإعلاميين صاروا يتسابقون للبحث عن الطرائف أو الغرائب غير المعتادة، وأحيانا الفضائح والمشاهد الساخرة. 

ويقول الكثير من الإعلاميين أن القمم العربية تحولت إلى مناسبات لإصطياد أخطاء وسقطات الحكام العرب، خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة التي ظهر فيها حكام جدد في أعقاب ثورات الربيع العربي، بعد أن غادر الحكام التقليديون مناصبهم، مثل الزعيم الأقدم عربياً معمر القذافي والذي كان لسنوات طويلة نجم أي قمة عربية بسبب خطاباته المثيرة للجدل والسخرية، والرئيس المصري حسني مبارك الذي ظل لثلاثين سنة ضيفاً دائماً على القمم العربية، وغيرهما من الحكام الذين غابوا إما نتيجة الثورة أو الموت.

وكان مؤتمر القمة العربي الدوري قد انعقد في منتجع شرم الشيخ المصري بدعوة من جامعة الدول العربية على مدار يومي 28 و29 آذار/مارس الماضي، بغياب أكثر من نصف الحكام العرب، إلا أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد كانا أبرز الحضور في القمة التي استضافها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ورغم أن القمة انتهت بقرار تشكيل قوة مشتركة لحفظ الأمن القومي العربي، فضلاً عن أنها تضمنت عدداً من الكلمات التي ألقىاها رؤساء الدول العربية المشاركين، إلا أن بعض المشاهد الخارجة عن المألوف هي التي شغلت الإعلام العربي أكثر من غيرها، وهي التي أشعلت الجدل في الشارع العربي وعلى الانترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وطغى مشهدان على أحاديث وأخبار القمة العربية، بحسب ما قال صحافي شارك في تغطية المؤتمر لــ«القدس العربي» الأول هو الاستقبال الحافل الذي حظي به أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فقد استقبله الرئيس السيسي بالقبلات والأحضان في المطار، أما المشهد الثاني فهو الرد الناري لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل منتقداً رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القمة.

ويقول الصحافي إن رد الفيصل على رسالة بوتين «شكل صفعة للرئيس السيسي، وأظهر أن خلافاً ولو صغيراً يلوح في الأفق بين الرياض والقاهرة بشأن العلاقات الدافئة التي بناها السيسي مع موسكو» مشيراً إلى أن «السعودية تخشى من أن تتحول هذه العلاقة إلى صداقة دافئة مع إيران ونظام بشار الأسد».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق