الاثنين، 27 أكتوبر 2014

فزاّعة "الأزلام والرّهان الخاسر"! بقلم الأستاذ / فتح الله ساسي


 فزاّعة "الأزلام والرّهان الخاسر"!




بقلم الأستاذ / فتح الله ساسي
 


.. إن إنتفاضة الشعب الليبي سطّرّتها دماء الشهداء وعذابات الجرحى والمشوّهين ومحن الماجدات الليبّيات.. ثم سرقها اللّصوص والعملاء والتكفيريون  وتجار الدين!!.


واتخذوا من فزّاعة الأزلام حجّة واهية للتخوين والإقصاء لتخلو لهم الساحة ولينفردوا بالسلطة!.. فيصفون الزنتان الثائرة بالأزلام! وورشفانه المناضلة بالأزلام!، وبني وليد الرافضة بالأزلام! وتاورغاء المهجّرة بالأزلام! والجيش الليبي بالأزلام! والشرطة بالأزلام! والنازحين والمهجرّين في الداخل والخارج بالأزلام ! وطرابلس عاصمة الوطن يجثم عليها الأزلام! والذين استهدفهم قانون العزل السياسي الجائر - صنيعة الإخوان - وأهاليهم وذوى قرابتهم هم أزلام! والشرق الليبي الحرّ ومهد الانتفاضة أزلام! والجنوب الليبي فيه أزلام! ومجلس النواب أزلام!.. وكل من يخالف نهجهم ويُعارض فكرهم التخويني الإقصائي يتهمونه بالأزلام!..


والسؤال الذى لا يُريد هؤلاء الطغاة الجدد  أن يسألوه لأنفسهم: من تبقىّ من الليبيين معكم؟! إن الذين يُخونّون الشعب الليبي ويُقاتلونه ويسفكون دماء أبنائه ويهدمون بيوتهم على رؤوسهم  ويُثيرون بين أبنائه الفتن ويُروّجون الأكاذيب ليخضعوه لسيطرتهم وجبروتهم: نقول لهم "لن تفلحوا" ستكون هزيمتكم ساحقة ماحقة وبوادرها بدأت تلوح في الأفق!! مهزومٌ ثم مهزومٌ من يُخوّن الشعب ويُقاتله.. ألا تتعّظوا؟!!


لقد دُمّرت بيوتكم على رؤوسكم أيها الليبّيون! وخُرّبت مساجدكم، واستبيحت دماؤكم ونُبشت قبور موتاكم وُقُطّعّت رؤوس أبنائكم وحُرقت  جثامين قتلاكم  ونهبت أموالكم  ودُمرّت مُقدرّاتكم وعثّرّوا قيام دولتكم التي حلمتم بها وناضلتم من أجلها! وزرع هؤلاء البغاة السفّاّحون الخوف والرعب والهلع في نفوسكم واصبحتم لاجئين ونازحين تستغيثون وتستجْدون!!.. هل هذا ما انتفضتم من أجله؟!..


الشىء الذى ربما يكون إيجابيا  في كل ما يحدث في ليبيا الآن من مآسٍ  ومحن  "رغم فداحة التضحيات".. هوما جعلنا نكتشف  حقيقة بعضنا! َظهر كلٌ على حقيقته وكشف عن  سوء معدنه وخداعه! من إخوان ومُتشددّين تكفيرّيين وثُوّار وأشباه ثوّار وإنتهازيين ومُتسلّقين وطُلاّب سُلطة وسلبييّن ومُنافقين ومُغامرين ومُجرمين وجهوييّن وقبلييّن وسُرّاق وشذاّذ آفاق وقتلة وخونة وعُملاء مأجورين!!..حتى الذين يدعون الوطنية وكنا نظنهم مناضلين وطنيين  قبضوا ثمن وطنيتهم  أضعافا مضاعفة! كل من هؤلاء سقط عنه قناعه الزائف الذى كان يتوارى خلفه وكشف لنا عن حقيقته!! لقد كذب هؤلاء حين قالوا: "إننا يا ليبيا لن نخذلك" ولكنهم خذلوها!!.


ثم يقولون إن الثالث والعشرين من اكتوبر الذكرى الثالثة لإعلان التحرير!.. ولاندرى عن أى تحرير يتحدثون؟!، بعد هذا التاريخ.. جاء إخوة لنا كانوا أكثرا جوراً وظلماً وقهراً! ووجدنا وطناً مدمراً مستباحــاً من بعض الدول التي كنا نظن أنها شقيقة وصديقة! ومن جماعات تكفيرية ومن شذاّذ الآفاق ومن المرتزقة واللصوص يحتلون الوطن!!.. عن أى تحرير يتحدث هؤلاء المضللّون وسط القتل وسفك الدماء والتهجير وبيع تراب الوطن.. إن يوم التحرير هو ذلك اليوم الذى تتحرّر فيه المدن الليبية المأسورة التي تنزف دماً!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق