الخميس، 2 أكتوبر 2014

الخرطوم تستدعي القائم بالأعمال الليبي احتجاجا على اتهامها بدعم جماعات متطرفة




الخرطوم تستدعي 

القائم بالأعمال الليبي احتجاجا على 

اتهامها بدعم جماعات متطرفة

4


الخرطوم ـ من محمد الخاتم 

 قالت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، إنها استدعت القائم بالأعمال الليبي السنوسي محمد‎ لإبلاغه احتجاجها على اتهام أحد ضباط الجيش الليبي الخرطوم بدعم جماعات متطرفة في بلاده.

وذكرت الوزارة في بيان صحفي وصل وكالة الأناضول نسخة منه أن “وكيل وزارة الخارجية عبدالله الأزرق أبلغ القائم بالأعمال الليبي رسميا احتجاج السودان علي التصريحات التي أدلي بها أحد منسوبي الجيش الليبي في بعض وسائل الإعلام متهما السودان بدعم الجماعات المتطرفة بليبيا”.

وأوضح الأزرق للدبلوماسي الليبي طبقا للبيان أن “السودان يقف موقف الحياد إزاء ما يجري في ليبيا وأن السودان يقف علي مسافة واحدة من جميع الأطراف في ليبيا مع استعداده للعب دور الوسيط ومواصلة دوره الإيجابي الداعم لإرادة الشعب الليبي منذ ثورة 17 فبراير (شباط 2011)”.

وجاء في البيان أن “القائم بالأعمال الليبي عبر عن أسفه لما بدر من تصريحات غير حقيقية وتلقي بظلال سالبة علي العلاقة الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا رغبة  الحكومة الليبية في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وتابع : “كما شكر القائم بالأعمال الليبي موقف السودان الداعم للثورة الليبية ولخيارات الشعب الليبي كما عبر عن تقديره لاعتراف الحكومة السودانية بشرعية مجلس النواب المنتخب والذي يعقد اجتماعاته الآن بطبرق (شرقي ليبيا)”.

ومنذ الإطاحة بـ”معمر القذافي” في عام 2011، تشهد ليبيا انقساماً سياسياً بين تيار محسوب على الليبرالي وتيار أخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخراً، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته، الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبدالله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري.

 والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر) ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش “المقال” جاد الله العبيدي.

ويتهم الإسلاميون في لبيبا فريق برلمان طبرق بدعم عملية “الكرامة” التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ مايو /أيار الماضي، ضد تنظيم “أنصار الشريعة” الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش، ويقول إنها تسعى إلى “تطهير ليبيا من المتطرفين”.

بينما يرفض فريق المؤتمر الوطني عملية الكرامة، ويعتبرها “محاولة انقلاب عسكرية على السلطة”، ويدعم العملية العسكرية المسماة “فجر ليبيا” في طرابلس والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي “قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا”، المشكلة من عدد من “ثوار مصراتة” (شمال غرب)، وثوار طرابلس، وبينها كتائب إسلامية معارضة لحفتر في العاصمة، ونجحت قبل أيام في السيطرة على مطار طرابلس.

ومؤخرا، اتهم عسكريون من قوات عملية “فجر ليبيا”، المناوئة لقوات حفتر، مصر والإمارات بشن غارات على مواقع لها في طرابلس، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي.(الاناضول)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق