الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

الأمم المتحدة تجري محادثات مع الميليشيات كخطوة تالية للحوار


  الأمم المتحدة تجري 
محادثات مع الميليشيات كخطوة
 تالية للحوار

1/10/2014

 

(رويترز)


 قال مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا إن المنظمة الدولية تعتزم إجراء محادثات مع الميليشيات التي سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد على امل اقناعها بالانسحاب من المدن الكبرى وتجنب حرب اهلية. وبدأت يوم الاثنين محادثات مبدئية بوساطة الأمم المتحدة بين مجلس النواب الليبي الذي اجبر على ترك العاصمة وبين اعضاء منتخبين يقاطعون المجلس ويرتبطون ببرلمان منافس انعقد في طرابلس. 

وقال برنادينو ليون المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا إن الخطوة التالية ستكون السعي لمحادثات مع الميليشيات التي تدير البلاد الآن بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي انهت حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما. وقال ليون لرويترز في مقابلة في تونس إن "الأمم المتحدة ستبدأ التحدث مع الميليشيات لتحاول حل المشاكل الناتجة عن وجود تلك الميلشيات في الميدان."

 وقال ان المحادثات التي بدأت يوم الاثنين في بلدة غدامس الجنوبية قرب حدود الجزائر استهدفت بدء عملية سياسية لكن المشرعين المشاركين لم يمثلوا بصورة مباشرة الميليشيات التي تسيطر على طرابلس واجزاء اخرى من البلاد.

 واضاف "ستكون الاهداف هي اخراج الميليشيات من المدن الرئيسية كخطوة اولى... وبالطبع في نهاية الامر اعادة تنظيم الأمن في البلد مع الجيش." وتابع "بالطبع نحن بعيدون جدا عن ذلك."

 وبعد محادثات يوم الاثنين قال ليون ان الجانبين اتفقا على الحاجة الى وقف لاطلاق النار ومساعدة انسانية لضحايا الاشتباكات في طرابلس وعلى العمل لاعادة فتح المطارات التي اغلقت بسبب القتال. ولم يصدر رد فعل فوري من تحالف فجر ليبيا وهو تحالف للكتائب التي تسيطر حاليا على طرابلس ويقودها رجال ميلشيات من مدينة مصراتة الغربية.

 لكن في لطمة لعملية السلام حثت دار الافتاء الليبية القريبة من جانب مصراتة على وقف للمحادثات انتظارا لحكم من المحكمة العليا بشأن شرعية مجلس النواب.

 ومن المفترض أن تصدر المحكمة قرارها الشهر القادم لكن دبلوماسيين يخشون أن تعجز عن إصدار قرار مستقل بالنظر الى أن مقرها يقع في طرابلس التي تسيطر عليها قوات مصراتة المعارضة لمجلس النواب. وقال محمد الرعيض الذي انتخب لعضوية المجلس عن مصراتة لكنه يقاطع جلساته انه سيلتزم بدعوة دار الافتاء. واضاف لرويترز انه ينبغي على الليبيين الالتزام بما تدعو اليه دار الافتاء.

 وزاد الوضع غير المستقر في طرابلس سوءا بسبب معركة منفصلة في بنغازي حيث تقاتل القوات المؤيدة للحكومة مقاتلين اسلاميين. وقال شهود إن شخصا قتل واصيب ثلاثة حين اندلعت الاشتباكات بين سكان وجماعة انصار الشريعة الاسلامية في المدينة الساحلية الثلاثاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق