الأربعاء، 16 أبريل 2014

عبد الحكيم بلحاج نفى وجود معلومات لديه

عبد الحكيم بلحاج 

نفى وجود معلومات لديه

خطف السفير الاردني في طرابلس
 والمطالبة باطلاق الليبي الذي حاول تفجير
 مطار عمان

 

عمان ـ طرابلس ـ الرباط ـ ‘القدس العربي
 ـ من بسام البدارين ومحمود معروف: 


خطف السفير الاردني في ليبيا فواز العيطان امس الثلاثاء في العاصمة طرابلس وجرح سائقه بالرصاص، في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون واجانب في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الامن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الاسود ان ‘سيارتين بدون لوحات احداهما بي ام دبليو يقودها مجهولون ملثمون هاجموا السفير وسائقه، واختطفوا السفير واقتادوه الى جهة غير معروفة’.
واضاف ان ‘سائق السفير اصيب جراء الهجوم برصاصتين وهو موجود في احد المستشفيات في طرابلس لتلقي العلاج’.
واكد الاسود ان ‘الوزارة بدأت على الفور باجراء الاتصالات العاجلة مع الجهات المختصة في الحكومة لمعرفة مصير السفير الاردني والجهة التي تقف وراء اختطافه’.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور امام مجلس النواب ان ‘المعلومات التي وردت للحكومة تشير الى اختطاف السفير من قبل ملثمين مدنيين لم تعرف هويتهم بعد ان اطلقوا النار عليه في اثناء توجهه الى عمله بصحبة سائقه، وقد اصيب السائق اصابات بالغة وتم اختطاف السفير’.
غير ان مصدرا طبيا افاد ان السائق الذي اصيب برصاصتين خضع لعملية جراحية وحياته ليست في خطر.
وقالت مصادر رسمية مغربية ان السائق الخاص لسفير الأردن بليبيا الذي أصيب صباح يوم امس الثلاثاء بطلقين ناريين في حادث اختطاف السفير، هو من جنسية مغربية.
وكشفت الحادثة عن معطيات لم يكن الرأي العام الأردني يعرفها بالسياق أهمها ما تحدث به محامي التنظيمات الجهادية موسى العبدللات مباشرة لـ’القدس العربي’ عندما كان أول من كشف النقاب عن ‘خلفية’ مختطفي السفير العيطان.
رواية العبدللات للحدث مرتبطة عمليا بعضو ليبي في تنظيم ‘القاعدة’ اسمه محمد الدرسي وهو سجين في الأردن منذ ثماني سنوات بتهمة المشاركة في عملية أخفقت لتفجير مطار عمان الدولي.
ما يقوله العبدللات حتى قبل مؤسسات القرار الأردنية التي حاولت عبثا منذ صباح الثلاثاء البحث عن معلومات ضمنيا إن الخاطفين رفاق للدرسي في تنظيم القاعدة ويطالبون بالإفراج عنه مقابل السفير المختطف في مكان مجهول.
رسالة سريعة وصلت للأردنيين من القيادي الليبي عبد الحكيم بلحاج صباح الثلاثاء نفى فيها وجود أي معلومات لدى رجاله عن اختطاف السفير العيطان.
وقال عصام بيت المال عضو فريق التحقيق الليبي في حادثة الخطف إن الخاطفين طلبوا الافراج عن محمد الدرسي وقالوا إن السفير لم يصب بأذى.
وأضاف بيت المال أنهم لا يعلمون حتى الآن هوية الخاطفين الذين اتصلوا بالهاتف المحمول الذي كان قد تركه السفير في سيارته.
وقالت مصادر ليبية ان خطف العيطان على علاقة بالمطالبة بالافراج عن الاسلامي المعتقل في الاردن محمد سعيد الدرسي المدعو محمد النص.
ودانت وزارة الخارجية الليبية الخطف وقالت ان السلطات تسعى للعثور على السفير.
ومباشرة بعد الحادث اعلنت شركة الطيران الملكية الاردنية الغاء رحلتها المتجهة الثلاثاء الى طرابلس.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تستهدف البعثات الدبلوماسية باستمرار بهجمات او عمليات خطف.
وعلم من السفارة الامريكية ان موظفة محلية تعمل في السفارة في طرابلس ‘خطفت على الارجح مساء الاثنين’.
وقال المتحدث باسم السفارة جو ميلوت ‘ان موظفة محلية مكلفة الامن خطفت على الارجح مساء الاثنين خارج ساعات العمل’. واضاف ‘نعمل مع اسرتها والسلطات’ للعثور عليها. ولا يعرف ما اذا كان اختفاء الموظفة على علاقة بعملها ام لا.
وخطف مسلحون في كانون الثاني/يناير خمسة دبلوماسيين مصريين وافرج عنهم بعد يومين.
كما خطف موظف في السفارة التونسية في طرابلس في آذار/مارس وما زال مصيره مجهولا.
وافادت مصادر دبلوماسية في طرابلس ان عمليات الخطف غالبا ما ترتكبها ميليشيات تحاول من خلال ذلك التوصل الى الافراج عن ليبيين معتقلين في الخارج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق