الثلاثاء، 15 أبريل 2014

قال انه لا توجد دولة في ليبيا حتى تكون فاشلة او ناجحة

قال انه لا توجد دولة في ليبيا

 حتى تكون فاشلة او ناجحة

محمود جبريل لـ'القدس العربي':
 بقاء نظام الاسد خدمة لإسرائيل والمعارضة 
السورية عدوة نفسها

لندن ـ ‘القدس العربي’ من احمد المصري: 


قال السياسي ورئيس المكتب التنفيذي الليبي السابق الدكتور محمود جبريل لـ’القدس العربي’ ان التجربة الليبية دفعت العديد من الشعوب للتفكير مجددا في اي خطوة تجاه الثورة على حكامهم. واضاف جبريل ان التجربة الليبية قد يتم او ربما التلويح بها كـ’فزاعة’ من قبل الانظمة لترهيب الشعوب، وان الانظمة لوحت لشعوبها بان مصيرهم سيكون كمصير الشعب الليبي عقب الثورة.

واوضح جبريل ان احجام الغرب عن التدخل العسكري في سوريا وتحججه بان لا بديل لنظام الاسد هو كلمة حق اريد بها باطل. واضاف جبريل بان الوضع في سوريا مختلف حيث ان الغرب اراد تدمير القدرات العسكرية السورية بسبب الصراع العربي الاسرائيلي وان الغرب يرغب الان باستمرار نظام الاسد في الحكم في سوريا لانه اصبح نظاما ‘بلا انياب ولا مخالب’ خاصة عقب تدمير الاسلحة الكيميائية، وهو بذلك يخدم اسرائيل.

وقال جبريل ان نظام الاسد ليس جاهزا الان لتوقيع معاهدة سلام والتطبيع مع اسرائيل. واضاف ان المعارضة السورية هي عدوة نفسها لان التشرذم والانقسام في صفوف المعارضة السورية ظهر مبكرا، مما دفع الغرب للتفكير مليا في دعم المعارضيين السوريين، على خلاف المعارضة الليبية التي اخفت مشاكلها. واوضح بان المكتب التنفيذي في ليبيا والمجلس الانتقالي كانا دائما على خلاف وخلاف جذري لكن لم يسمحوا بان يظهر هذا للعلن.

وقال جبريل انه يعتقد انه ليس هناك ارادة دولية للتدخل العسكري في سوريا على غرار ليبيا، خاصة وان تخوف الغرب من ان يكون البديل هو التطرف والفوضى وخوفه على مصالح اسرائيل تجعله يفكر بان بقاء نظام ضعيف منزوع الاسلحة ومهدد افضل من اي بديل آخر.

وفي معرض رده على سؤال حول الوضع الراهن في ليبيا وان كان يمكن وصفها بالدولة الفاشلة؟ اجاب جبريل ‘لا توجد دولة بالاساس لتكون فاشلة او ناجحة’، مشيرا الى ان الوضع الامني المتدهور في ليبيا والغياب التام للمؤسسات اخر قيام دولة ليبية.
واقر جبريل بتحمله المسؤولية عن ترشيحه لرئيس الوزراء السابق علي زيدان، منتقدا اداء زيدان بشدة، واصفا اياه بانه لم يكن يعمل من اجل ليبيا ولا لمصلحة اي تيار سياسي، ولكنه كان يعمل من اجل زيدان فقط، حسب تعبيره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق