إجبار مسلمة على خلع البوركيني في شاطئ عام يفجر غضبا جديدا
إجبار مسلمة
على خلع البوركيني في شاطئ عام
يفجر غضبا جديدا
Aug 24, 2016
بيروت
– ”القدس العربي”من ريما شري: إنتهك 4 عناصر من الشرطة الفرنسية خصوصية
امرأة مسلمة كانت “تتشمس″ على شاطئ مدينة نيس وأرغموها على خلع “البوركينى”
أو ما يعرف بـ”المايوه الشرعي” الذي تم حظره مؤخرا بهدف احترام مبادىء
العلمانية و”مخاوف في أعقاب عمليات إرهابية هزت البلاد.”
وتناقل
مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي صورة لقوات الشرطة الفرنسية وهي تجبر
السيدة على خلع “البوركيني” قبل أن يقوم أحد الضباط بإصدار غرامة مالية
بحقها.
وقالت
المرأة لصحيفة الغارديان البريطانية: “كنت جالسة على الشاطئ مع عائلتي،
وكنت أرتدي الحجاب الكلاسيكي ولم يكن لدي نية للسباحة”. وأضافت: “الناس من
حولي راحوا يصرخون ويصفقون وطلبوا مني العودة إلى وطني، وابنتي تبكي”.
واحتج
ناشطون على “إهانة” المرأة و”مطاردة الحجاب” ووصف مستخدمون ما حدث بأنه
“عار” وقالوا انه ينم عن “كراهية”. وقال علي العبيدي: ”محاربة البوركيني
الاسلامي في فرنسا. وماذا عن الراهبات وزيهن في البحر! وأين الحرية! حكومة
عنصرية.” وكتب آخر: ”لماذ لا يمنع ارتداء البكيني على شواطئ الدول العربية
“المسلمة؟ ألا يتوجب الرد على مثل هكذا تصرف؟”
”ماذا عن الراهبات.. ولماذا لا يمنعون البكيني في الدول الإسلامية؟”
وكتب
مروان محمد رئيس مجلس مكافحة الكراهية للإسلام في فرنسا والذي رفع دعاوى
ضد قرارات البلديات مع رابطة حقوق الانسان “انهم يريدون منها ان تنزع
ملابسها ولكن لماذا لا ينزعون بزاتهم! شرطة العار”. وكتب مدير الاتصالات
لدى “هيومن رايتس ووتش” في اوروبا اندرو سترويلن على تويتر “سؤال اليوم: كم
شرطي مسلح نحتاج لإرغام امرأة على نزع ملابسها امام الناس؟”
ونشرت
الممثلة الأمريكية سوزان ساراندون على تويتر الصور مرفقة بتعليق “الشرطة
الفرنسية تطبق منع البوركيني بأن تطلب من امرأة نزع لباسها الإسلامي”.
وقبل
أيام تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعى، شريطا مصورا يظهر الشرطة
الفرنسى، تجبر النساء المسلمات على الخروج من البحر في نيس، و تحذرهم حول
اختيارهن بين الحجاب أو مغادرة الشواطئ.
مصممته: ”البوركيني ليس برقعا، وصممته لإعطاء المرأة الحرية لا سلبها”
وقالت
أهيدا زانيتي الأسترالية التي صممت البوركيني في مقال لها في صحيفة
“الغارديان” أنها صممت لباس البحر الشرعي ”البوركيني” لإعطاء المرأة
الحرية، لا سلبها إياها.” وأضافت: ”البوركيني لا يرمز للإسلام، إنه يرمز
إلى الترفيه والسعادة واللياقة البدنية والصحة. فمن هو أفضل، حركة طالبان
أو السياسيين الفرنسيين؟”
وتابعت
زانيتي: ”عندما أطلقت عليه اسم البوركيني لم أكن أقصد ربطه بالنقاب
(البرقع). كان البرقع مجرد كلمة بالنسبة لي – كنت قد ترعرعت في أستراليا
طوال حياتي، وصممت هذا اللباس وكان علي أن أطلق عليه إسم. وكان الجمع بين
ثقافتين – نحن استراليون ولكن نحن مسلمون أيضا .علما أن البرقع لا يرمز إلى
أي شيء هنا، وانه لم يرد ذكره في القرآن الكريم وديننا لا يطلب منا أن
نغطي وجوهنا، انه مجرد خيار. البرقع ليس في أي نص الإسلامي. واضطررت إلى
البحث عن كلمة ما ووجدت أن البرقع يعني نوعا من معطف يغطي كامل الجسم، وعلى
الطرف الآخر هناك بيكيني، لذلك جمعت بين الاثنين.
الضحية: ”لم يكن لدي نية للسباحة..وطلبوا مني العودة إلى وطني”
ما
يحدث في فرنسا يجعلني حزينة جدا. آمل أن لا يكون سببه العنصرية. أعتقد
أنهم اساؤوا فهم هذا اللباس الذي يجب أن يرمز إلى شيء إيجابي جدا – أنه
يرمز إلى الترفيه والسعادة والمرح واللياقة البدنية والصحة، والآن هم
يطالبون النساء بالخروج من الشاطئ والعودة إلى مطابخهن”؟
وعقب
حادثة الإربعاء طلب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية اجتماعا “طارئا” مع
الحكومة فيما يحتدم الجدل في البلاد على خلفية قرار حظر لباس البحر
الاسلامي (البوركيني) في عدة مدن ساحلية فرنسية.
وعبر
المجلس عن “قلقه ازاء المنعطف الذي اتخذه النقاش العام” حول لباس البحر
الإسلامي كما أعلن رئيسه انور كبيبش في بيان. وقال “أمام الخوف المتزايد من
وصم المسلمين في فرنسا” يطلب المجلس “لقاء طارئا” مع وزير الداخلية برنار
كازنوف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق