(كل شئ من أجل فرنسا )..كتاب جديد للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي

(كل شئ من أجل فرنسا )..كتاب جديد

للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي

الأستاذ المترجم / عدلى البرقونى

عمان  ـــ الأردن

adlipress@hotmail.com

 مقالة مترجمة من قبل الأستاذ الفاضل / عدلى البرقونى .

عن صحيفة / ليبراسيون / الفرنسية عدد 23-8-2016 

عن كتاب جديد وهام للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي 

          

 

ساركوزى   

 صدر بالأمس كتاب جديد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مؤلف من 230  صفحة يحمل عنوان / كل شئ من أجل فرنسا / تناول فيه نظرته المستقبلية للسياسات الفرنسية الاقتصادية وما يتعلق بها على المستوى المحلي من قضايا الهجرة والعمل وقوانين التقاعد والضمان الاجتماعي والبطالة والضرائب وتصوراته حول حلوله المقترحة لمشاكل الإرهاب والدين / الإسلام/ والتعليم .

وكان ساركوزي قد واجه بعد مغادرته قصر الإليزيه 2012 تهماً قضائية بتلقي 50 مليون يورو ( 67 مليون دولار ) من معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية وخضع لتحقيق جنائي كذلك بالنسبة لاتهامه ذلك الحين بتلقي أموال وتبرعات من أغنى سيدات فرنسا ( ليليان بيتنكور ) إضافة لعدد من تهم فساد أخرى.

وجاء في مقدمة كتاب ساركوزي البالغ 61 عاما، والذي يسعى لخوض انتخابات السباق الرئاسى لفرنسا العام القادم 2017  ، إعلانه عن خوض تلك الانتخابات واصفاً كتابه بأنه / نقطة البداية / بخصوص تصوراته عن تلك القضايا والمشاكل التي تشغل الشارع الفرنسي.

وفي سياق حديثه عن مشكلة الهجرة – على سبيل المثال قال أنه / يتوجب إجراء تخفيض جذري لأعداد الأجانب الذين تستوعبهم فرنسا سنويا / كما اقترح شروطا مسبقة للموافقة على منح الإقامة طويلة الأمد وكذلك تعديل شرط منح الجنسية الفرنسية للأجانب بحيث لا يتم ذلك إلا بعد إقامتهم لمدة 10 سنوات بدلا من 5 سنوات كما هو معمول به حاليا ، إضافة لوضع ضوابط أكثر صرامة بخصوص التحاق أفراد العائلة بمعيلهم بعد حصوله على الجنسية الفرنسية ، كما أعرب عن نيته / إلغاء معونة الدعم الصحي التي تكلف الحكومة الفرنسية مبلغ 800 مليون يورو سنويا بحيث يتم إبدالها بمعونة لتغطية حالات الطوارئ الأساسية فقط / .

أما بخصوص حرية التنقل بين دول المجموعة الأوروبية من خلال تأشيرة المرور ( شينغن II) كما أسماها فقد اقترح أن / يكون ذلك الحق محصور التمتع به لمواطني تلك الدول فقط وليس بالنسبة لرعايا الدول الأخرى / .

وقال في سياق حديثه عن موضوع / علمانية الدولة/ بأنه / لا يجب السماح بإظهار أو عرض أي علامات انتماء ديني سواء في المدرسة وفي الجامعة أو في مكاتب الإدارة أو حتى في أماكن العمل نفسها / كما أكد نيته السعي لإلغاء ما يسمى بالوجبات البديلة في المطاعم الجامعية والمعاهد الأكاديمية وهي (الوجبات البديلة التي لا تحتوى لحم الخنزير) .

وأضاف أن / تدريب أئمة المساجد يجب أن يخضع لرقابة صارمة ومشددة  بحيث يتكلم جميع هؤلاء الأئمة باللغة الفرنسية ويكون لديهم معرفة جيدة بالقوانين الأساسية للجمهورية الفرنسية / كذلك بخصوص / التقارير الخاصة بالإسلام في فرنسا وعلاقتها بالحكومات الأجنبية يجب أن تكون خاضعة لدرجة عالية من الشفافية لا سيما فيما يتعلق بالأمور المالية /.

وأوضح أنه / سيتم منع أي تظاهرات عمالية يقوم بها نشطاء معارضون لإعاقة سير العمل في مؤسساتهم أو مصانعهم كما سيتم ترحيل أي عمالة أجنبية تشارك في هذه النشاطات إلى بلادهم وفي حالة حدوث أي أضرار بالممتلكات العامة بسبب مثل تلك النشاطات التي دعوا إليها فسيتم تحميلهم كلفة إصلاح هذه الأضرار المادية على نفقتهم الخاصة / .

وقال ساركوزي بخصوص موضوع ( الإرهاب ) في كتابه أن / أول أولوياته بالنسبة للرعايا الفرنسيين سيكون الاحتجاز في مركز أمني لكل من له أسبقيات  أو وجود ملف أمني له يشكل تهديدا للأمن الوطني أو أن يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية والرقابة الإلكترونية ، أما بالنسبة للمشتبه بهم من غير الفرنسيين فسيتم ترحيلهم إلى بلادهم على الفور / .

وأضاف أنه سيتم / إعطاء وزير الداخلية صلاحية الاعتراض على إقامة أي مكان للعبادة يمكن أن يشكل تهديداً للأمن الوطني كذلك صلاحية إغلاق أي مكان مماثل لنفس السبب ، كذلك بالنسبة لإنشاء مراكز ثقافية تحمل صفة التطرف أو التشدد / .

عن صحيفة / ليبراسيون

adlipress@hotmail.com

ترجمة الأستاذ / عدلى البرقونى.