الأربعاء، 13 يوليو 2016

مناشدة لأولى الألباب .

مناشدة لأولى الألباب .

 


المهندس / فتح الله سرقيوه

بسم الله الرحمن الرحيم 

يقولُ اللهُ تعالى

في كتابهِ العزيز .



(وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).


صدق الله العظيم .


أنظروا إلى هذه الخيرات

أيها الصُم العُمى البُكم الذين لا تعقلون

إنها إحدى مدن ليبيا الغالية (المرج)

المرج الزراعية

لقد بدأ الكثير من أبناء شعبنا الليبى الطيب يتحدثون فى مجالسهم ويتساءلون ويسأل بعضهم البعض (ماذا فعلنا) ؟؟؟ هل أضعنا ليبيا المعطاءة ؟؟ هل فرطّنا فيما كنا فيه ؟؟ هل أخطأنا فى حق أنفسنا ؟؟ هل وضعنا الأمانة فى أيدى من لا يستحقون  ؟؟  هل أجرمنا فى حق الوطن ؟؟ هل وهل وهل .. وألف هل ؟

ليبيا أيها الساسة الذين أجرمتم فى حق شعبها  لطالما فرحنا بكم بعد الثورة بمجرد عودتكم من الخارج ولم نكن نظن يوماً أنكم تُضمرون لنا الشر إلا القليل منكم ، تتكالبون اليوم على الكراسى الزائلة المنتهية وتتسابقون على المناصب التافهة .

ليبيا أيها الجاحدون الذين لا تعرفون للوفاء طريقاً ، ليبيا أيها الحاقدون الذين تصبون حقدهم عليها اليوم بحجة أو بغير حجة بسبب أو غير سبب ، ليبيا أيها المنافقون ما كنا نتوقع أن تهجموا على خيراتها بهذا الشكل ، ليبيا أيها الساسة الفاشلون المتآمرون من أصحاب الشهادات العليا المزورة وغير المزورة ، ليبيا أيها الساقطون قيداً من سجل الوحدة الوطنية والإنتماء الوطنى ، ليبيا أيها العاقون يا من تريدون نهب أموالها العامة وتتآمرون على  إدخالها فى حروب أهلية لتتداعى  عليها الأمم كتداعى الأكلة على قصعتها .

أقول لكم وأرفع صوتى إلى عنان السماء ….هل نسيتم أن من صرف عليكم فى الخارج فى جامعات العالم هو الشعب الليبى ؟ هل  نسيتم قرارات إيفادكم بالوساطة والمحسوبية كانت من النظام السابق إستقطاعاً من قوت الشعب المحروم من خيراته ؟ هل نسيتم توقيعاتكم على وثائق النظام (قولاً وعملاً) !! التى تعهدتم فيها على التبشير بما يسمى (ثورة الفاتح آن ذاك) وبمجرد أن إنتهت مصلحتكم مع النظام إرتميتم فى احضان المخابرات  العالمية للعمل معها علناً وخفية ، نحن اليوم لا نزيد منكم إلا أن تكفوا شركم عنا فقط أن وتغربوا عن هذا الوطن الحزين فلسنا فى حاجة إليكم .


ليبيا الغالية التى تُعطى ولا تأخذ ، ليبيا الحُضن الدافئ للجميع ، ثرواتها اللامحدودة حسدكم عليها رعايا دول العالم ، ليبيا العزيزة التى لا تعرفون قدرها ، بها من خيرات الدنيا (أيها الجهلة من العملاء والخونة وأصحاب الأجندات الحزبيه ) ، ليبيا بها النفط والمعادن والأرض الزراعية والمياه العذية والصحراء والشمس والشواطئ والمناخ الطبيعى الذى نباهى به العالم ، هذه الخيرات قلما توجد فى أى مكان … فلماذا تتقاتلون ؟؟ يا اهلنا يا أحبابنا ، يا شرقنا يا غربنا يا جنوبنا يا شمالنا يا وسط ليبيا الغالى الذى يطرح خيراته لجميع أبناء الوطن يا كل ركن من أركان أمنا الغالية ليبيا ، ليبيا اليوم التى وصل بكم الأمر لدق طبول الحرب الأهلية بين أبناء شعبها ، ليرضى عنكم أسيادكم يا خونة الوطن .

نناشد البعض فيكم من أصحاب الضمائر الحية  بأن لا يخطأوا فى حق شعبهم الذى سلّمهم الأمانة وفى حق الأجيال القادمة التى ستلعن العملاء والخونة والمتآمرين  مئات من السنين .. فأين العقلاء منكم ؟؟ وأين من يتقون الله فى هذا البلد ؟ .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .

تحرير.

تعليق واحد

  1. محمد قال:
    الأخ الكريم المهندس/ فتح الله سرقيوه حفظك الله ورعاك
    وسدد على درب الحق خطانا وإياك
    السلام عليكم ورحمة الله
    لقد قرأت بتمعن شديد حجم الألم والحسرة التي سطرها قلمك حزنا وألما على ليبيا، وإن كان من تعليق أضيفه على كلامك الرائع أقول مخاطبا شعب ليبياالرائع، شعب البطل الشهيد عمر المختار، شعب ليبيا الذي صبر كثيرا على الضيم والظلم في عهد نيرون ليبيا، أقول كما قال الله تعالى على لسان أحد أنبيائه عليه الصلاة والسلام: ( أليس منكم رجل رشيد).
    يا أهلنا في ليبيا – وأنا لست ليبيا وأنا أفتخر أن أكون من أهلها- لا تعضوا أصابع الندم ، وكما يقول المثل (إذا فات الفوت ما ينفع الصوت).
    وفقك الله ليبيا وشعبها إلى ما يحب ويرضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق