تشكيك امريكي واوروبي
بامكان نجاح اعلان المبادىء الليبي
طرابلس ـ أ
ف ب :
شكك ممثلو الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في ليبيا الثلاثاء
بامكان نجاح اعلان المبادىء الليبي الذي تم التوصل اليه في تونس، معتبرين
انه لا يمثل الجميع، وجددوا تاييدهم للاتفاق السياسي الذي ترعاه الامم
المتحدة.
وفي
خطوة مفاجئة الاحد، اعلن ممثلون عن البرلمان المعترف به دوليا، ومقره طبرق
في شرق ليبيا، وممثلون عن البرلمان غير المعترف به في العاصمة طرابلس،
الاتفاق على مجموعة “مبادئ” تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال اسبوعين
واجراء انتخابات تشريعية والعودة الى احكام الدستور الملكي.
وكانت
بعثة الامم المتحدة الى ليبيا اقترحت في تشرين الاول/اكتوبر تشكيل حكومة
وفاق وطني تهدف الى انهاء النزاع على السلطة الذي اودى بالالاف، على ان
تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين. لكنها لم تنجح في حمل الطرفين الليبيين
الاساسيين على اقراره.
واصدر
السفراء والمبعوثون الخاصون لكل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا
وبريطانيا والولايات المتحدة ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا بيانا
مشتركا اليوم يؤكد “دعمهم بقوة للاتفاق السياسي الليبي بتسهيل من الأمم
المتحدة” باعتباره “السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السياسية والأمنية
والمؤسساتية في ليبيا”.
واضاف
البيان “لاحظ السفراء والمبعوثون الخاصون +إعلان المبادئ+ الصادر مؤخرا عن
مجموعة صغيرة من أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام (سلطات طرابلس)،
في حين إن أي حل مستدام للأزمة يجب أن يكون جامعا باكبر قدر ممكن”.
وقال السفراء “لن تكلل بالنجاح أي محاولات في اللحظات الأخيرة لإخراج عملية بعثة الأمم المتحدة عن مسارها”.
واعتبر البيان ان الاتفاق الذي رعته الامم المتحدة “يحظى بدعم من الشعب الليبي وغالبية أعضاء مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام”.
كما
عبر البيان عن القلق “بشأن معاناة الشعب الليبي”، و”تدهور الاقتصاد”،
و”التهديد المتنامي من الإرهاب من قبل داعش وغيرهم من المتطرفين”، مشددا
على “الحاجة الملحة لتشكيل حكومة موحدة لتسوية الوضع″.
وشدد
السفراء على “الدعم الكامل” من المجتمع الدولي لحكومة الوفاق الوطني،
وحضوا “الذين ما يزالون يعارضون الاتفاق على التحرك بشكل عاجل ومسؤول (…)
والانضمام إلى الأغلبية التي تريد السلام والوحدة”.
وأكد
السفراء والمبعوثون الخاصون ان مؤتمر روما المقرر في 13 كانون
الاول/ديسمبر “سوف يؤكد التزام المجتمع الدولي بالتعجيل بإبرام الاتفاق
السياسي الليبي”.
ودعت كل من ايطاليا والولايات المتحدة الى هذا المؤتمر مدفوعتين بقلق المجتمع الدولي من تنامي نفوذ المجموعات الجهادية في ليبيا.
وتشهد
ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 فوضى امنية ونزاعا على السلطة
تسببا بانقسام البلاد قبل عام بين سلطتين، واحدة في الغرب واخرى في الشرق،
في حين تتحول بعض مناطقها الى معاقل لتنظيم الدولة الاسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق