القبلية داء لا بد أن يُستأصل .
القبلية المقيته المُتشددة ، حذّر منها سيد الكائنات لأنه يعرف مساوئها
وعواقبها الإجتماعية وتاثيرها على المجتمع الإسلامى ، وما من مجتمع مُسلم
متماسك تفكّك وإنتشرت داخله الفتنة إلا بفعل القبلية والأنانية وحب الذات ،
حيث ينسون أو يجهلون أو يتناسون أن سيد الخلق فى خطبة الوداع قال (((
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ
وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا
لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا
لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا
بِالتَّقْوَى، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالُوا:
يَوْمٌ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا: شَهْرٌ
حَرَامٌ: قَالَ: ثُمَّ قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا: بَلَدٌ
حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ
وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي
شَهْرِكُمْ، هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَبَلَّغْتُ ؟ قَالُوا: بَلَّغَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لِيُبَلِّغْ
الشَّاهِدُ الْغَائِبَ)) فما بالنا أيها السادة فى هذا الزمن نُفضل هذا عن
ذاك بفعل العرق والمكان والجذور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق