الاثنين، 1 يونيو 2015

رجالات الوطن لن ننساهم المرحوم / الشيخ عبدالرحيم الفضيل المهشهش رئيس لجنة الصلح الشعبي بإجدابيا

رجالات الوطن لن ننساهم

المرحوم / الشيخ عبدالرحيم الفضيل المهشهش


رئيس لجنة الصلح الشعبي بإجدابيا


 منقول ....
بتاريخ 03/02/2011 ومنذ أكثر من أربع سنوات ودّعت جماهير مدينة إجدابيا في موكب مهيب أحد رجالها الصالحين المشهود لهم بالخير والاستقامة والإصلاح بين الناس المغفور له بأذن الله تعالي الشيخ عبدالرحيم الفضيل المهشهش رئيس لجنة الصلح الشعبي بإجدابيا الذي إنتقل إلي رحمة الله  إثر إصابته بجلطة دماغية في تونس بشهر يونيو2010م بينما كان يتلقي العلاج هناك دخل علي أثرها في غيبوبة استمرت معه وقد تلقي خلالها العلاج في تونس والمانيا الي أن وافته المنية. 


و الفقيد عمل علي مدي أكثر من ربع قرن في الجانب الاجتماعي علي رأب الصدع والإصلاح بين المتخاصمين فلا تكاد تجد مجلساً للصلح بين المتخاصمين إلا وكان الفقيد طرفاً في هذا الصلح فتراه يسعي دائماً ويقف مع المظلومين حتي يأخذ لهم حقوقهم وكان يؤلف بين قلوب المتخاصمين وكان بيته دائماً مفتوحاً في جميع الأوقات لكل المظلومين علي إختلاف مشاربهم حتي الأجانب كانوا يلجئون إليه في حل مشاكلهم . 


وقد أجمعت عليه الناس في إجدابيا ورأت فيه حكماً نزيهاً لا يخاف في الله لومة لايم  وكان مستودعاً لأسرار مشاكلهم وكان يواصل الليل بالنهار دون كلل أو ملل ودون مقابل الإ إبتغاء مرضاة الله . 


ولم تقتصر مساعيه مع رفاقه في لجنة الصلح الشعبي علي مدينة إجدابيا بل وصلت هذه المساعي إلي أغلب المناطق الليبية عندما كانت تدعوهم اللجان الأخري لفض المنازعات بها فيكون علي أيديهم الحل. 


الشيخ عبدالرحيم المهشهش نذر عمره لأعمال الخير وإصلاح ذات البين وهي من أعظم الدرجات عند الله فتراه مشغولاً من الصباح وحتي آخر الليل وهذا ديدينه يصلح بين المتخاصمين أو ذاهب لمؤاساة الناس في فقد عزيز أو ذاهب لحضور جنازة وكان آخر عمل قام به قبل مرضه وإصابته وذهابه للعلاج خارج الوطن هو إصلاح بين جارين متخاصمين . 


وعند سفره لتلقي العلاج ارتفعت الايدي الي الله ودعي له من علي منابر أغلب مساجد إجدابيا متمنين له الشفاء العاجل. 


وفي يوم وفاته كانت عبارات التعازي من كافة قبائل وأعيان اجدابيا ان الشيخ عبدالرحيم فضيل المهشهش (فقيد الجملة) فهو لم يكن فقيد عائلة أو قبيلة وإنما فقيد إجدابيا بكاملها.


وقد أفني حياته في فعل الخير وإصلاح ذات البين وقضاء حوائج الناس ومن داوم علي عمل عرف به ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( من فرج علي مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )  . 


والشيخ الفقيد عبدالرحيم المهشهش من مواليد مدينة إجدابيا عام 1939 عمل موظفاً في قطاع التعليم حتي بلوغه سن التقاعد وقد كان إلي جانب رئاسته للجنة فض المنازعات بإجدابيا منذ إنشائها إلي ان وافته المنية عضو لجنة الصلح الشعبي علي مستوي ليبيا وقد اختارته قبيلته منذ نعومة أظفاره ليكون مستشاراً لها  . 


والشيخ عبدالرحيم المهشهش هو إبن المجاهد الكبير الفضيل المهشهش أحد قادة  الجهاد الليبي  ضد المستعمر الايطالي وقد شارك مع رفيق دربه المجاهد صالح الأطيوش قائد حركة الجهاد بالمنطقة الوسطي في أغلب المعارك التي دارت رحاها  بالمنطقة الوسطي  وقد إشتهر الفضيل بالشجاعة والفروسية والإقدام وقاتل المستعمر ببسالة وعزيمة لا تلين وساهم مساهمة فعالة في تمويل دور قبيلة المغاربة بالمنطقة الوسطي. 


رحم الله الشيخ عبدالرحيم فضيل المهشهش رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وعوض الله أبنائه وعائلته وقبيلته ومعارفه واصدقائه ومواطنين مدينة إجدابيا في فقده خيراً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق