مساوئ الحوار الليبي الليبي
الأستاذ : رجب مكراز
28/6/2015
قبل أن نتوقع المحاسن وهى حاليا فى عالم الغيب وخصوصا تحت رعاية
دولية ما يجرى حول المسودة الرابعة وما يدور حولها من تعديلات أكثر من 50
من طرف واحد أرى مهما كانت النتائج لصالح الوطن أو ضده ولكن تركت مساوئ لا
نستطيع إخفاؤها.
الليبيون لم يسجل لهم التاريخ سابقة إن تفرّق الليبيون كما حدث
بعد ثورة 17 فبراير وهو يعنى غياب روح الانتماء للوطن وهذا يرجع إلى عدد من
الأسباب... ثقافة تجهيل متعمد مورست بعدد من الوسائل... من التهديد إلى
الترغيب... الولاء للفرد ولا غيره.
ظهور قيادات لم تكن فى مستوى الأحداث التي مرت بها البلاد واستغلت الأوضاع عند سقوط الدولة بدون حكمة ... فكان نشاط المعارضين للثورة من الداخل والخارج لفقدان هيمنة الدوله وانتشار السلاح بشكل عشوائي وتهريبه وبيعه وشراءه علنا... الأموال أنفقت بشكل مثير للجدل فاقده المصداقية إما تحت ضغوط جهوية أو مصالح جماعات مُتطرفة... الفوضى أظهرت التوجه القبلي وأصبحت ميليشيات قبلية بعضها حُسب على الجيش...
نتيجة الفوضى خلقت قيادات حتى وأن الغطاء من خلال الانتخابات إلا
أنها وليدة الفوضى سواء المؤتمر أوالبرلمان وغيرها من مؤسسات خُلقت لا تعمل
بدون أية رقابة حقيقية...
ولذلك الدور الغير مُشّرف جاء نتيجة ما ذكر ، أى أن البيئة الفوضوية تخلق العشوائيات بشكل كبير ... نحن لا نقيّم الأشخاص ولكن نقيّم النتائج... من المؤسف تشكيل برلمانين لان المؤتمر تولى بناء على التصويت وله وجود على الواقع سواء رضينا أم لمن نرضى... من
المؤسف تشكيل حكومتين موجودتين على الواقع هذه المأساة لا شك تترك آثأر
سلبيه على الأجيال القادمة لعمق الإنحدار فى السلوك العام ولازال هناك من
يعمل على زيادة الانشقاق فى الوطن.
تطابق ما ذُكر مع من حمل أمانة الأمة ممن يدّعون مُمثلي الشعب لينقص
ما بقى من شرف لليبيين داخليا ليضعوه فى سلة دولية ليتحكم فى القرار الليبي
وفعلا وصلنا لمرحلة تهديد يعنى شعب لا يعرف يقود نفسه ويمكن أن تكون
الوصاية حل.
إجتماع غدامس مشّرف حتى فى غطاء دولي جزئيا ، ولكن الاجتماعات مثل إريتريا والحبشة فى عواصم الدول أراه شخصيا عار مع إحترام للوطنيين ويظهر
أنهم أصبحوا قلة وأن التاريخ لن يرحمنا وسيستغلونه من يريدوا بيع الوطن لاحقا إن
أتيحت لهم الفرصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق